تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " وفي السنن عنه أنه قال :  لا تتخذوا قبري عيدا، وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني  ".الشيخ : المناسبة بين قوله:  لا تتخذوا قبري عيداً وصلو...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وفي السنن عنه أنه قال : " لا تتخذوا قبري عيدا ، وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني " ، وفي الموطأ وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد ، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " . وفي المسند ، وصحيح أبي حاتم ، عن ابن مسعود عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون القبور مساجد " . ومعنى هذه الأحاديث متواتر عنه صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي - وكذلك عن أصحابه . فهذا الذي ينهى عنه: من اتخاذ القبور مساجد ، مفارق لما أمر به وشرعه من السلام على الموتى ، والدعاء لهم ، فالزيارة المشروعة من جنس الثاني . والزيارة المبتدعة من جنس الأول ، فإن نهيه عن اتخاذ القبور مساجد يتضمن النهي عن بناء المساجد عليها ، وعن قصد الصلاة عندها ، وكلاهما منهي عنه باتفاق العلماء ، فإنهم قد نهوا عن بناء المساجد على القبور ، بل صرحوا بتحريم ذلك ، كما دل عليه النص . واتفقوا أيضا على أنه لا يشرع قصد الصلاة والدعاء عند القبور ، ولم يقل أحد من أئمة المسلمين إن الصلاة عندها والدعاء عندها أفضل منه في المساجد الخالية عن القبور "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " وفي السنن عنه أنه قال : لا تتخذوا قبري عيدا، وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني ".

الشيخ : المناسبة بين قوله: لا تتخذوا قبري عيداً وصلوا علي حيثما كنتم أنه ربما يأتي الإنسان إلى قبر الرسول ليصلي عليه فكأنه قال: اقصر خطوتك، فإنك في أي مكان صليت علي سوف يبلغني، اللهم صل وسلم على نبينا محمد. نعم.
القارئ : "وفي الموطأ وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . وفي المسند وصحيح أبي حاتم، عن ابن مسعود، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد .
ومعنى هذه الأحاديث متواتر عنه صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي - وكذلك عن أصحابه.
فهذا الذي يُنهى عنه من اتخاذ القبور مساجد ، مُفارق لما أمر به وشرعه من السلام على الموتى والدعاء لهم، فالزيارة المشروعة من جنس الثاني، والزيارة المبتدعة من جنس الأول، فإن نهيه عن اتخاذ القبور مساجد يتضمن النهي عن بناء المساجد عليها، وعن قصد الصلاة عندها، وكلاهما منهي عنه باتفاق العلماء، فإنهم قد نهوا عن بناء المساجد على القبور، بل صرحوا بتحريم ذلك، كما دل عليه النص.
واتفقوا أيضاً على أنه لا يُشرع قصد الصلاة والدعاء عند القبور، ولم يقل أحدٌ من أئمة المسلمين إن الصلاة عنده والدعاء عنده "
.

الشيخ : عندها، يعني القبور.
القارئ : " ولم يقل أحد من أئمة المسلمين إن الصلاة عندها والدعاء عندها أفضل منه في المساجد الخالية عن القبور ".

الشيخ : إذن نقول : هؤلاء الذي يقصدون مسجد الحسين أو فلان أو فلان لاعتقاد أنهم مدفونون في هذه المساجد يكونون قد ابتدعوا وأخطؤو.
فإذا قال قائل: أرأيتم لو قصدها الإنسان من أجل كثرة من فيها، كثرة الجمع؟
قلنا: لا شك أن كثرة الجمع أفضل، لكن يعارض هذه المصلحة مفسدة، وهي اعتقاد أن الصلاة في هذا المكان أفضل لا لكثرة الجمع ولكن لكونه مبنياً على قبر، وحيئذٍ نقول لا تذهب، قلل، على أننا بينا أن القبر إذا بني على المسجد فالصلاة فيه باطلة.

Webiste