السائل : كيف يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم

الشيخ : كيف؟

السائل : يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم.

الشيخ : كيف؟

السائل : يُبلغ.

الشيخ : يُبلغ ؟ وش معنى يبلغ؟

السائل : يُبَلّغ

الشيخ : نعم.

السائل : النبي صلى الله عليه وسلم سلام أمته عليه؟

الشيخ : أفي شك أنت من هذا؟ أسألك؟

السائل : لا.

الشيخ : إذن ما عليك من الكيفية، أمور الغيب لا تسأل عن كيفيتها أبداً، ولهذا لما سئل مالك عن كيفية الاستواء، ماذا قال ؟ قال: " السؤال عنه بدعة "، فلا تكلف نفسك في أمور الغيب أن تسأل عن كيفيتها، أليس ملك الموت يقبض روح كل إنسان؟ ومع ذلك تموت المئات من الناس في أماكن شتى وهو يقبضها لا تقل كيف، مع أنه مخلوق ليس محيطاً بكل شيء، الخالق محيط بكل شيء ويسمع كل شيء في أي مكان، لأنه واسع ومحيط بكل شيء عز وجل، لكن هذا مخلوق.
فأنا أنصحك وغيرك أمور الغيب أؤمن بها ولا تقل كيف، هذا فوق مستوى عقولنا، أفهمت ؟
الطالب : نعم.

الشيخ : اسمع ما أشهدتهم خلق السموات والأرض هذا يعني واضح، هذا له أزمنة متقدمة كثيرة ولا خلق أنفسهم قل لنفسك ما أشهدك الله خلقك.

السائل : الحديث قوله : إن لله ملائكة سياحون يسيحون في الأرض يبلغون سلام أمتي علي هذا الحديث صحيح ؟

الشيخ : صحيح.
الطالب : ...

الشيخ : حتى مثلاً الرسول قال : ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي السلام عليه يرد كل لحظة، نحن هنا نصلي وآخرون في مصر، وآخرون في الشام، وآخرون في العراق، وآخرون في أبعد الأماكن، ترد عليه الصلوات جميعاً، ومع ذلك يجب أن نؤمن بما جاء به النص ولا نسأل عن الكيفية.
هذه اضبطوها: أمور الغيب لا تسأل عن كيفيتها، قل آمنت بالله والأمر فوق علمي.
ألم تعلم أن في خلق الإنسان الآن، خلق الإنسان الي هو محسوس يدرك بالحواس، فيه أشياء يعني حيرت الأطباء وعجزوا عنها، من ذلك السرطان، إلى الآن ما وصلوا إلى أسبابه، ولا إلى علاجه، وهو أمر محسوس يشاهد بالبدن.