تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بنعيم الق... - ابن عثيمينالشيخ : قال : " ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين ".هذا من عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات نعيم القبر.ودليله : "  الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم...
العالم
طريقة البحث
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين : << الذين تتوفاهم الملآئكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون >> [ النحل : 32 ] .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين ".
هذا من عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات نعيم القبر.
ودليله : " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون " هذا الذين تتوفاهم الملائكة طيبين أي طيبين في العقيدة، طيبين في العمل يقولون متى؟ يقولون حال توفيهم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون أي في ذلك اليوم.
فإذا قال قائل: يشكل على هذا أن الميت المؤمن يدفن في الأرض، فكيف تقول الملائكة ادخلوا الجنة ؟
قلنا : بأنه ثبت في الحديث الصحيح أنه يوسع للإنسان الميت في قبره نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم، وأنه يفتح له باب إلى الجنة، فيأتيه من روحها ونعيمها ما تقر به عينه.
وقوله تعالى : ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون الباء هنا للسببية، فإن قلت إنها للسببية سلمت، وإن قلت إنها للعوض أشكل عليك هذا مع قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: لن يدخل الجنة أحد بعمله لن يدخل الجنة أحد بعمله قالوا : ولا أنت يا رسول الله؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته . وهنا في القرآن الكريم آيات متعددة يقول : بما كنتم تعملون
نقول: ما أسهل الجمع بين هذا الحديث وبين الآيات، الباء في الآيات ايش؟ للسببية، يعني بسبب العمل، والباء في الحديث للمعاوضة، كما تقول اشتريت منك الثوب بدرهم، فهي للمعاوضة، فلا يمكن أحد أن يدخل الجنة عوضا عن عمله ولكن يدخل الجنة بايش؟ بسبب عمله، والفرق ظاهر، لو أن الله تعالى أراد أن يعاوضك والله لتخسرنّ خسارة مؤكدة، لو أحصيت ما أنعم الله عليك بنوع من النعم، بنوع واحد من النعم لكان يستغرق ايش؟ جميع أعمالك.
النفس الذي لا يشق عليك ولا يتعبك ولا يكلفك نعمة كبيرة عظيمة، لا يعرف قدرها إلا من ابتلي بضيق النفس، هذه النعمة لو أنها قوبلت بالعمل عملك كم نسبة عملك للساعات يعني ثلاث ساعات في اليوم والليلة؟ قد يكون، وقد يكون أربع، وقد يكون خمس، وقد يستغرق الإنسان وقته كله في طاعة الله حتى النوم ينام ليستعين به على طاعة الله ويريح جسمه ويعطي نفسه حظها، وبهذا يكون النوم عبادة، لأن الحقيقة الموفق يستطيع أن يجعل جميع أوقاته وحركاته وسكناته جميعها عبادة، يستطيع. إن أكل نوى بذلك التنعم بكرم الله وبفضل الله، والله تعالى يحب من عبده إذا أنعم عليه نعمة أن يرى أثره أثر نعمته عليه. ينوي بأكله وشرابه التقوي على طاعة الله، صار عبادة ولا لا؟ ينوي بذلك القيام بواجب نفسه، لأن الإنسان يجب عليه أن يراعي نفسه، حتى إنه إذا جاع وخاف الموت وش حكم الأكل؟ يجب عليه أن يأكل وجوبا. فإن قال ما يجب أنا صابر على الموت، قلنا: ما يصير يجب أن تأكل. واضح؟
إذن تأكل لتؤدي النفس حقها صار أكلك الآن ايش؟ عبادة.
.. اللباس تلبس الثوب لتستر عورتك ولتتنعم به بالوقاية من البرد أو الحر - يرحمك الله - وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم إلخ.
المهم يا إخواني والله يفوت علينا أشياء كثيرة تضيع علينا، كله بسبب الغفلة عن النية، وإلا لو استحضرنا النية لكانت كل حركاتنا وسكناتنا ايش؟ عبادة نثاب عليها.
أقول: لو أن أحدا قابل نوعا واحدا من نعمة الله عليك بعمله الصالح ها؟ لاستغرقه كله. ثم نقول كما قال بعض العلماء، قال: إن توفيقك للشكر نعمة يستوجب الشكر، لأن كثيرا من الناس حرم الشكر، فإذا أنعم الله عليك ووفقك لشكر النعمة واستعمالها في طاعة مولاك فهذه نعمة تحتاج إلى شكر. وفي هذا يقول الشاعر :
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر "
.
إذن الباء في قوله : بما كنتم تعملون لايش؟ للسببية لا للعوض.
الطالب : ...

الشيخ : هاه؟
الطالب : ... .

الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .

الشيخ : أعيده يا جماعة؟
الطالب : يريد يكتب.

الشيخ : أنا فاهم، هل نعيده ولا لا ؟ طيب نعيده.
العرب يقف الشاعر يتلو عليهم خمسين بيت وينصرف ويحفظونه جميعا، وأنت تعجز عن بيتين. يقول :
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** علي له في مثلها يجب الشكر " اكتب، ما في ورقة؟ هذه ورقة.
" علي له في مثلها يجب الشكر " اكتب وأعطني إياها أشوف كتابتك عربية ولا ايش هي؟ هاه؟ روسية، أعطني باللغتين عشان نشوف. طيب اسمع.
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** علي له في مثلها يجب الشكر " هذا الشطر الثاني.
البيت الثاني :
" فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله " " فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله " هذا الشطر الأول.
" وإن طالت الأيام واتصل العمر ".
ها كتبت؟ ويش كتبت؟ خلاص ما شاء الله!
الطالب : ... .

الشيخ : " فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر ".
بس الإملاء فيه قواعد ممكن تراعيها، بارك الله فيك.

Webiste