تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بالجنة و... - ابن عثيمينالشيخ : يقول : " ونؤمن بالجنة و النار فالجنة دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين ".نؤمن بالجنة وهي الدار التي أعدها الله للمؤمنين المتقين،...
العالم
طريقة البحث
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بالجنة و النار , فالجنة دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين , فيها من التعيم ما لا عين رأت , و لا أذن سمعت , و لا خطر على قلب بشر << فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزآء بما كانوا يعملون >> [ السجدة : 17 ] .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول : " ونؤمن بالجنة و النار فالجنة دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين ".
نؤمن بالجنة وهي الدار التي أعدها الله للمؤمنين المتقين، " أعدها الله " فهي الآن موجودة قال الله تعالى : أعدت للمتقين أعدت أي هيئت الآن، والنبي عليه الصلاة والسلام دخلها ورأى فيها قصرا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسمع فيها خشخشة بلال رضي الله عنه، ورأى فيها من النعيم ما رأى، فهي موجودة الآن.
" أعدها الله للمؤمنين المتقين " للمؤمنين هذا ما يتعلق بالقلوب المتقين ما يتعلق بالجوارج.
" فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ". ما رئي في الدنيا مثل نعيم الآخرة، ولا سمع بمثله من حسن الأصوات والكلام الطيب تحيتهم فيها سلام ليس فيها لغو ولا تأثيم إلا قيلا سلاما سلاما ما أحد سمع مثل هذا النعيم، ولا خطر على قلب بشر. الله أكبر ! ما يمكن يخطر على قلبك هذا النعيم أبدا. كل ما نرى من نعيم الدنيا فهو جزء لا ينسب إلا إذا نسبت الذرة للشمس. لا ينسب بالنسبة لايش؟ لنعيم الآخرة، لا يمكن أن ينسب إليه لقول الله تعالى : فلا تعلم نفس نفس نكرة في سايق النفي أي نفس لا تعلم ما أخفي لهم من قرة أعين أقر الله أعيننا وأعينكم بذلك. لا يمكن أبدا أن تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون جزاء عظيم في عمل يسير.
وفي الحديث القدسي : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
هذه هي الجنة، ولا ينبغي أن نقول الجنة هي البستان الكثير الأشجار التي تغطى أرضه بالزروع وهواؤه بأغصان الأشجار، هذا لا ينبغي أن نقوله، لأنك لو قلته لهان النعيم، هذا بس هذه الجنة! اطلع لبستان فلان ما شاء الله فيه كل شيء. هذا غلط، حتى لو فرض أن الجنة في اللغة العربية هكذا معناها. لكن جنة الآخرة ليست كذلك، أعظم وأعظم بكثير، وإذا شئتم البسط فارجعوا إلى ما ألف في هذا.

Webiste