تتمة ما سبق قال المصنف رحمه الله تعالى : و إلى هذا يشير الله تعالى بقوله : << مآأصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأهآ إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بمآ ءاتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور >> [ الحديد : 22 _ 23 ] . .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : مجرور ويش العامل له؟
الطالب : العامل؟
الشيخ : الكسرة علامة ما هي الجار، مجرور بايش؟ مجرور باللام.
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، باللام، وأين اللام؟
الطالب : مجرور بمن يا شيخ.
الشيخ : مجرور بمن، وعلامة جره؟
الطالب : الكسرة.
الشيخ : كسرة ظاهرة ولا مقدرة؟
الطالب : ظاهرة يا شيخ.
الشيخ : ظاهرة. ما أصاب من مصيبةٍ . توافقون على هذا الإعراب؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا توافقون.
الطالب : يا شيخ مصيبة فاعل مرفوع.
الشيخ : ومن؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : حرف جر زائد. طيب. ومصيبة؟
الطالب : فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، نقول من حرف جر زائدٍ زائدٌ.
انتبه، حرف جر زائدٍ زائدٌ. قل يا، هذا تناقض ولا توافق؟
الطالب : توافق.
الشيخ : توافق؟ كيف؟
الطالب : من حرف جر.
الشيخ : زائدٍ زائدٌ. ها؟
الطالب : زائدٌ في المعنى.
الشيخ : زائدٍ بالكسر زائدٌ بالرفع.
كلام سليم ولا فيه اختلاف؟
الطالب : سليم.
الشيخ : وجه السلامة؟
الطالب : من حرف جر زائد.
الشيخ : زائد.
الطالب : نعم.
الشيخ : وهو زائد.
الطالب : زائد في المعنى.
الشيخ : أحسنت. إذن زائد لفظا زائد معنى.
طيب زائد الأولى لازم أو متعد؟ وزائد الثانية لازم أو متعد؟
الطالب : حرف جر زائدٍ.
الشيخ : حرف جر زائدٍ زائدٌ.
الطالب : الأولى لازم.
الشيخ : والثاني؟
الطالب : متعدي.
الشيخ : ليش؟ ما يصير العكس؟ لعل العكس هو الصواب. تأمل، لعل العكس هو الصواب.
الطالب : الأولى مجرورة.
الشيخ : طيب.
الطالب : حرف جر زائدٍ وزائد.
الشيخ : قل لي أيها منها اللازم والمتعدي؟
الطالب : الأولى لازم.
الشيخ : الأولى لازم، طيب والثانية؟
الطالب : متعدي.
الشيخ : متعدي، متأكد؟ ثابت؟ ويش تقولون ؟ صحيح.
طيب. ما أصاب من مصيبة في الأرض كالجدب وفساد الزروع وما أشبه ذلك ولا في أنفسكم كالمرض والكسر وفوات الأحبة وغير ذلك إلا في كتاب أي مكتوب من قبل أن نبرأها ، والمراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ كتب الله فيه مقادير كل شيء إلى قيام الساعة من قبل أن نبرأها الضمير هنا وهي ها تعود على ايش؟ قيل: إنها تعود على المصيبة، وقيل: على الأرض، وقيل: على الأنفس، والأظهر أنها على المصيبة، لأنها هي المتحدث عنها.
إلا في كتاب من قبل أن نبرأها بكم؟ بخمسين ألف سنة إن ذلك أي كونها في الكتاب على الله يسير فليس يصعب عليه شيء، لأنه لما خلق القلم قال له اكتب قال : وماذا أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة فهو يسير على الله عز وجل، كلمة واحدة حصل بها كل مراد الله.
لكي لا تـأسوا على ما فاتكم اللام حرف جر، كي: حرف مصدر، ينصب الفعل المضارع، لا: نافية، تأسوا : فعل ماض ولا مضارع؟
الطالب : ماضي.
الشيخ : مضارع منصوب بكيْ، وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعل. وهنا نقول : إن كي عاملة بنفسها، لأنه سبقها حرف جر، وإذا سبقها حرف جر صارت هي الناصبة، لكن لو لم يكن فيها حرف جر بأن قلت جئت كي أقرأ صار الفعل بعدها منصوبا بأن مضمرة على رأي الكوفيين.
الطالب : البصريين.
الشيخ : على رأي البصريين، وعلى رأي الميسرين هي ناصبة بنفسها، وهذا هو القول الراجح الراجح، لأن من طريقتنا أن النحاة إذا اختلفوا على قولين أخذنا بالأسهل. طيب.
لكي لا تأسوا على ما فاتكم أي لكي لا تحزنوا على الأمر الذي يفوتكم مما تريدون ولا تفرحوا بما آتاكم أي: بما حصل لكم لا تفرحوا به، أي: فرح بطر وأشر وإعجاب، وليس المعنى أن لا تفرح بنعمة الله، لا، بل إن الله قال : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ، فأمر بالفرح بفضل الله ورحمته، لكن المراد بالفرح المنهي عنه الفرح الحامل على الأشر والبطر والإعجاب، هذا هو المنهي عنه.
ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ، وإذا انتفت محبة الله عن العبد فهل تثبت الكراهة؟ أما في حق العبد فلا، لأن الإنسان قد يكون لا محب لك ولا مبغض لك، يعني: لم يقم بقلبه محبة لك ولا بغض، لكن في جانب الله الذي يظهر لي أنه متى نفى المحبة عن شيء فهو إثبات للكراهة، لأن الله يقول : فماذا بعد الحق إلا الضلال .
فإن قال قائل : إن قولك هذا يهدم قسم المباح في الشريعة الإسلامية، لأن المباح مما لا يحبه الله ولا يكرهه، ولهذا لم يأمر به ولم ينه عنه؟
والجواب أن نقول: إن المباح مما يحبه الله عز وجل، كيف؟ لأن الله يحب أن يرى أثر نعمة الله على عبده، فإذا فعله الإنسان أي فعل المباح تمتعا بنعمة الله صار بذلك محبوبا إلى الله، لكنه ليس محبوبا لذاته.
على كل حال إذا نفى الله المحبة عن عمل فهو إثبات للكراهة كل مختال في هيئته فخور في قولته يعني المختال أو الاختيال يعود إلى ايش؟ إلى الهيئة بأن يتبختر في مشيته، يسبل ثيابه، يسبل عمامته، يسبل كمه، يسبل مشلحه، نعم، يعني بعض الناس يأتيه الاختيال حتى في هذه الأمور، تجده مثلا يكبر العمامة، كم عليه من متر؟ أربعين متر. نعم، يوجد ولا ما يوجد؟ يوجد؟ أنا أقولها على سبيل المبالغة، لكن أربعة أمتار يوجد بكثرة إلى عشرة، هذه العمامة التي عشرة أمتار متى يقوم بليّها، ثم متى يقوم ايش بحلها؟ كيف؟
الطالب : جاهزة.
الشيخ : يمكن مخيطها.
فعلى كل حال هذه من الخيلاء.
كذلك بعض الناس يجعل كمه واسعا بحيث يكون صالحا لأن يكون بدلا لقميص، وهذا من الخيلاء كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن الناس من يكون عليه الخيلاء في تنزيل ثوبه. المهم الله تعالى لا يحب كل مختال سواء في هيئته أو بقوله، الفخور بقوله، والمختال بهيئته.
الطالب : العامل؟
الشيخ : الكسرة علامة ما هي الجار، مجرور بايش؟ مجرور باللام.
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، باللام، وأين اللام؟
الطالب : مجرور بمن يا شيخ.
الشيخ : مجرور بمن، وعلامة جره؟
الطالب : الكسرة.
الشيخ : كسرة ظاهرة ولا مقدرة؟
الطالب : ظاهرة يا شيخ.
الشيخ : ظاهرة. ما أصاب من مصيبةٍ . توافقون على هذا الإعراب؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا توافقون.
الطالب : يا شيخ مصيبة فاعل مرفوع.
الشيخ : ومن؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : حرف جر زائد. طيب. ومصيبة؟
الطالب : فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، نقول من حرف جر زائدٍ زائدٌ.
انتبه، حرف جر زائدٍ زائدٌ. قل يا، هذا تناقض ولا توافق؟
الطالب : توافق.
الشيخ : توافق؟ كيف؟
الطالب : من حرف جر.
الشيخ : زائدٍ زائدٌ. ها؟
الطالب : زائدٌ في المعنى.
الشيخ : زائدٍ بالكسر زائدٌ بالرفع.
كلام سليم ولا فيه اختلاف؟
الطالب : سليم.
الشيخ : وجه السلامة؟
الطالب : من حرف جر زائد.
الشيخ : زائد.
الطالب : نعم.
الشيخ : وهو زائد.
الطالب : زائد في المعنى.
الشيخ : أحسنت. إذن زائد لفظا زائد معنى.
طيب زائد الأولى لازم أو متعد؟ وزائد الثانية لازم أو متعد؟
الطالب : حرف جر زائدٍ.
الشيخ : حرف جر زائدٍ زائدٌ.
الطالب : الأولى لازم.
الشيخ : والثاني؟
الطالب : متعدي.
الشيخ : ليش؟ ما يصير العكس؟ لعل العكس هو الصواب. تأمل، لعل العكس هو الصواب.
الطالب : الأولى مجرورة.
الشيخ : طيب.
الطالب : حرف جر زائدٍ وزائد.
الشيخ : قل لي أيها منها اللازم والمتعدي؟
الطالب : الأولى لازم.
الشيخ : الأولى لازم، طيب والثانية؟
الطالب : متعدي.
الشيخ : متعدي، متأكد؟ ثابت؟ ويش تقولون ؟ صحيح.
طيب. ما أصاب من مصيبة في الأرض كالجدب وفساد الزروع وما أشبه ذلك ولا في أنفسكم كالمرض والكسر وفوات الأحبة وغير ذلك إلا في كتاب أي مكتوب من قبل أن نبرأها ، والمراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ كتب الله فيه مقادير كل شيء إلى قيام الساعة من قبل أن نبرأها الضمير هنا وهي ها تعود على ايش؟ قيل: إنها تعود على المصيبة، وقيل: على الأرض، وقيل: على الأنفس، والأظهر أنها على المصيبة، لأنها هي المتحدث عنها.
إلا في كتاب من قبل أن نبرأها بكم؟ بخمسين ألف سنة إن ذلك أي كونها في الكتاب على الله يسير فليس يصعب عليه شيء، لأنه لما خلق القلم قال له اكتب قال : وماذا أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة فهو يسير على الله عز وجل، كلمة واحدة حصل بها كل مراد الله.
لكي لا تـأسوا على ما فاتكم اللام حرف جر، كي: حرف مصدر، ينصب الفعل المضارع، لا: نافية، تأسوا : فعل ماض ولا مضارع؟
الطالب : ماضي.
الشيخ : مضارع منصوب بكيْ، وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعل. وهنا نقول : إن كي عاملة بنفسها، لأنه سبقها حرف جر، وإذا سبقها حرف جر صارت هي الناصبة، لكن لو لم يكن فيها حرف جر بأن قلت جئت كي أقرأ صار الفعل بعدها منصوبا بأن مضمرة على رأي الكوفيين.
الطالب : البصريين.
الشيخ : على رأي البصريين، وعلى رأي الميسرين هي ناصبة بنفسها، وهذا هو القول الراجح الراجح، لأن من طريقتنا أن النحاة إذا اختلفوا على قولين أخذنا بالأسهل. طيب.
لكي لا تأسوا على ما فاتكم أي لكي لا تحزنوا على الأمر الذي يفوتكم مما تريدون ولا تفرحوا بما آتاكم أي: بما حصل لكم لا تفرحوا به، أي: فرح بطر وأشر وإعجاب، وليس المعنى أن لا تفرح بنعمة الله، لا، بل إن الله قال : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ، فأمر بالفرح بفضل الله ورحمته، لكن المراد بالفرح المنهي عنه الفرح الحامل على الأشر والبطر والإعجاب، هذا هو المنهي عنه.
ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ، وإذا انتفت محبة الله عن العبد فهل تثبت الكراهة؟ أما في حق العبد فلا، لأن الإنسان قد يكون لا محب لك ولا مبغض لك، يعني: لم يقم بقلبه محبة لك ولا بغض، لكن في جانب الله الذي يظهر لي أنه متى نفى المحبة عن شيء فهو إثبات للكراهة، لأن الله يقول : فماذا بعد الحق إلا الضلال .
فإن قال قائل : إن قولك هذا يهدم قسم المباح في الشريعة الإسلامية، لأن المباح مما لا يحبه الله ولا يكرهه، ولهذا لم يأمر به ولم ينه عنه؟
والجواب أن نقول: إن المباح مما يحبه الله عز وجل، كيف؟ لأن الله يحب أن يرى أثر نعمة الله على عبده، فإذا فعله الإنسان أي فعل المباح تمتعا بنعمة الله صار بذلك محبوبا إلى الله، لكنه ليس محبوبا لذاته.
على كل حال إذا نفى الله المحبة عن عمل فهو إثبات للكراهة كل مختال في هيئته فخور في قولته يعني المختال أو الاختيال يعود إلى ايش؟ إلى الهيئة بأن يتبختر في مشيته، يسبل ثيابه، يسبل عمامته، يسبل كمه، يسبل مشلحه، نعم، يعني بعض الناس يأتيه الاختيال حتى في هذه الأمور، تجده مثلا يكبر العمامة، كم عليه من متر؟ أربعين متر. نعم، يوجد ولا ما يوجد؟ يوجد؟ أنا أقولها على سبيل المبالغة، لكن أربعة أمتار يوجد بكثرة إلى عشرة، هذه العمامة التي عشرة أمتار متى يقوم بليّها، ثم متى يقوم ايش بحلها؟ كيف؟
الطالب : جاهزة.
الشيخ : يمكن مخيطها.
فعلى كل حال هذه من الخيلاء.
كذلك بعض الناس يجعل كمه واسعا بحيث يكون صالحا لأن يكون بدلا لقميص، وهذا من الخيلاء كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن الناس من يكون عليه الخيلاء في تنزيل ثوبه. المهم الله تعالى لا يحب كل مختال سواء في هيئته أو بقوله، الفخور بقوله، والمختال بهيئته.
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " وهذ... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- هل يجوز أن يقال إن في القرآن حرف زائد ؟ - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" لكي لا تأسوا على ما فاتكم... - ابن عثيمين
- تفسير الآيات ( 20 - 23 ) من سورة الحديد . - ابن عثيمين
- تتمة تفسير قوله تعالى :" واعبدوا الله ولا تش... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :" ما أصاب من مصيبة في الأر... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (لكيلا تأسوا على ما فاتكم. - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" والله لا يحب كل مختال فخو... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : و إلى هذا يشير... - ابن عثيمين
- تتمة ما سبق قال المصنف رحمه الله تعالى : و إ... - ابن عثيمين