تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قا... - ابن عثيمينالشيخ : نعم .القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا موسى بن أبي عائشة قال : ...السائل : ...الشيخ : إيه بوادره ، نعم .القارئ : ...
العالم
طريقة البحث
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا موسى بن أبي عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدةً وكان مما يحرك شفتيه فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه قال جمعه لك في صدرك وتقرأه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه قال فاستمع له وأنصت ثم إن علينا بيانه ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نعم .
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا موسى بن أبي عائشة قال : ...

السائل : ...

الشيخ : إيه بوادره ، نعم .
القارئ : ... حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : لا تحرك به لسانك لتعجل به قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدةً وكان مما يحرك شفتيه - فقال ابن عباس : فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما ، وقال سعيد : أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه - فأنزل الله تعالى : لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه قال : جمعه لك في صدرك وتقرأه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه قال : فاستمع له وأنصت ثم إن علينا بيانه ثم إن علينا أن تقرأه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع ، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه .

الشيخ : هذه الآيات فيها فوائد : إن علينا جمعه وقرآنه ، تكفل الله عز وجل بجمع القرآن وقراءته على النبي صلى الله عليه وأله وسلم ، فإذا قرأناه والقاريء جبريل ، لكنه لما كان رسولا لله عز وجل صارت قراءته كقراءة الله ، فقول جبريل من قول الله ، ولم يأت إلا بما قال الله عز وجل .
ثم إن علينا بيانه فالتزم الله عز وجل على نفسه بأن يجمع هذا القرآن ويتلوه على النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل ، ثم التزم سبحانه وتعالى أن يبينه ولا يبقى منه شيئا خفيا ، وهذا من تمام عناية الله سبحانه وتعالى بكلامه ، وأنه حفظه أولا فالتزم بجمعه وقرآنه ثم ثانيا .
ولهذا يجب أن نعلم أن القران الكريم ليس فيه شيء لا يعرف معناه أحد أبدا ، ما من شيء إلا والناس يعرفون معناه لكن قد يخفى على بعض الناس لقصوره أو تقصيره ، ولكنه لا يمكن أن يخفى على جميع الناس ، فليس فيه أي كلمة لا يعرفها الناس لأن الله قال : ثم إن علينا بيانه وقال : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و قال : لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتقون .
وبهذا نعرف بطلان مذهب أهل التفويض، الذين يقولون في آيات الصفات : الله أعلم لا ندري ما أراد الله ، فإن هذا القول باطل ، وبه تسلط الفلاسفة والملاحدة حتى قالوا : إذا كنتم لا تعرفون المعنى فنحن أصحاب المعرفة ، أنتم أحسن ما نقول : أنكم جهال ، جهال متورعون ، ونحن علماء نعم .

Webiste