تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة الشرح - ابن عثيمينالشيخ : وبقي وجه عندي لم يذكره الحافظ ، في قوله :  أن تلد الأمة ربها  وهو أن يكون المراد بقوله :  أن تلد الأمة ربها  الجنس ، يعني ليست هي الوالدة بالفعل...
العالم
طريقة البحث
تتمة الشرح
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وبقي وجه عندي لم يذكره الحافظ ، في قوله : أن تلد الأمة ربها وهو أن يكون المراد بقوله : أن تلد الأمة ربها الجنس ، يعني ليست هي الوالدة بالفعل ولكن المعنى أن تلد الإماء أبناء الملوك بقطع النظر عن كونه يرب هذه الوالدة نفسها ، فهذا هو الظاهر . أو أن تلد الأمة إنسانا يكون بعد ذلك ملكا ، فيكون المراد بذلك الجنس ، يعني ليست الوالدة بعينها إنما المراد الجنس ، وهذا كثيرا ما يأتي في اللغة العربية ، يكون المراد به الجنس .
مثل قوله تعالى : هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله المراد هنا الجنس لا العين ، ولهذا لا يصح أن تنزل على آدم وحواء ، بل المراد خلقكم من نفس واحدة أي من جنس واحد ، وخلق منها زوجها : أي جعله منها من جنسها فلما تغشاها إلخ .
هذا الواضح ، لأنه ما هو ربها هو يبرها حتى نقول كيف يكون ربا لها ؟.

السائل : ...

الشيخ : هذا معناه أنه لكثرة الإيماء ، السراري والفتوحات حصل هذا الشيء ، ويدل لذلك قوله : وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان ، هذا كناية عن كثرة الأموال ، وأن الرعاة الفقراء ، نعم ، كما جاء في لفظ مسلم : أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ، وكأن هذا إشارة إلى كثرة الفتوح فإن هذا من علامات الساعة ، والمناسبة فيه ظاهرة ، لأن كثرة الفتوح معناها بلوغ الشيء غايته ، وكل شيء في الدنيا يبلغ غايته فإنه سوف يفتر .

Webiste