تتمة شرح الآيات
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : إلا أنهم استثنوا مسألة قالوا لو علمنا أن السكران تعمد أن يقتل شخصا فشرب مسكرا ليكون وسيلة لقتله بحيث كان يتحدث إلى الناس يقول والله لأقتلن فلانا فحينئذ نجري عليه القصاص لماذا؟ لأنه صرح بأنه تعمد وأنه شرب المسكر ليتوصل إلى هذا الفعل المحرم فيقتل، يقتل وإن كان حين القتل لا يدري من قتل، والدليل على أن السكران لا تعتبر أقواله وأفعاله ما جرى لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه مر به ناضحان لعلي بن أبي طالب يعني بعيرين وكان عنده جارية فجعلت تغني وتحثه على قتل هذين الناضحين فقام وهو سكران فبقر بطونهما وأظنه أكل من أكبادهما ثم جاء علي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم يشكو عمه حمزة رضي الله عنه فقام النبي عليه الصلاة والسلام إلى حمزة ولما خاطبه قال : هل أنتم إلا عبيد أبي يقول للرسول عليه الصلاة والسلام ولابن أخيه علي بن أبي طالب، فرجع النبي عليه الصلاة والسلام عرف أن الرجل لا زال سكران فرجع ومعلوم لو أن حمزة أخذ بما قال لكان الأمر شديدا عظيما لأنه لم يقر للرسول بالنبوة فأنت عبد من العبيد يعني مالك علي سلطة وتعلمون أن حمزة رضي الله عنه قتل شهيدا في أحد قبل أن تحرم الخمر، أورد هذا الدليل على من قالوا إن السكران يؤاخذ بأقواله وقالوا هذا كان قبل تحريم الخمر ونحن إنما نؤاخذه بأقواله لما كان الخمر محرما فلا يناسب أن نرخص له أو نعامله بالسهولة وهذا جواب جيد لكنه يردّ عليهم بأن الخمر له عقوبة خاصة بينها النبي عليه الصلاة والسلام وهو الجلد وهذا يتعلق بالعقل لا بالفعل فعقوبة السكران بجلده لكن ما يترتب على أقواله مرجعه إلى العقل وهذا لا فرق بين أن يكون الفعل محرما أو يكون مباحا وهذا جواب سديد وعلى كل حال الخلاصة أن القول الراجح أن السكران لا يؤاخذ بأقواله ولا تعتبر أقواله حتى لو قام وصلى وهو سكران ما تقبل صلاته لا بد أن يعيدها والله أعلم.
بسم الله الرّحمن الرحيم، أظننا في آخر الكلام على الآية الثانية قول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون وقد استدل بعض العلماء رحمهم الله بهذه الآية على وجوب الخشوع في الصلاة لقوله : حتى تعلموا ما تقولون وغير الخاشع وهو الذي يفكر يمينا وشمالا لا يعلم ما يقول بل تجده كأنه آلة ميكانيكية قام فقرأ وسجد فسبح ولكن الصحيح أن الخشوع ليس بواجب ولكنه سنة مؤكدة وتنقص الصلاة بقدر ما نقص من الخشوع، وقال : ولا جنبا إلا عابري سبيل ، ولا جنبا يعني ولا تقربوا الصلاة حال كونكم جنبا، إلا عابري سبيل ومن المعلوم أن عابر السبيل لا يكون مصليا فيكون معناه ولا أمكنه الصلاة ولا جنبا إلا عابري سبيل أي : لا تقربوا أمكنة الصلاة إلا عابري سبيل وأمكنة الصلاة هي المساجد .
بسم الله الرّحمن الرحيم، أظننا في آخر الكلام على الآية الثانية قول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون وقد استدل بعض العلماء رحمهم الله بهذه الآية على وجوب الخشوع في الصلاة لقوله : حتى تعلموا ما تقولون وغير الخاشع وهو الذي يفكر يمينا وشمالا لا يعلم ما يقول بل تجده كأنه آلة ميكانيكية قام فقرأ وسجد فسبح ولكن الصحيح أن الخشوع ليس بواجب ولكنه سنة مؤكدة وتنقص الصلاة بقدر ما نقص من الخشوع، وقال : ولا جنبا إلا عابري سبيل ، ولا جنبا يعني ولا تقربوا الصلاة حال كونكم جنبا، إلا عابري سبيل ومن المعلوم أن عابر السبيل لا يكون مصليا فيكون معناه ولا أمكنه الصلاة ولا جنبا إلا عابري سبيل أي : لا تقربوا أمكنة الصلاة إلا عابري سبيل وأمكنة الصلاة هي المساجد .
الفتاوى المشابهة
- تتمة قراءة من الشرح - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث الذي قبله . - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث ( إن الله كتب الإحسان على كل ش... - ابن عثيمين
- تتمة الشرح مع الفوائد - ابن عثيمين
- تتمة الشرح . - ابن عثيمين
- تتمة القرءة من الشرح . - ابن عثيمين
- تتمة الشرح - ابن عثيمين
- تتمة الشرح. - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث . - ابن عثيمين
- تتمة شرح الآيات - ابن عثيمين