تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل قال حدثنا أب... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو قال:  تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في ...
العالم
طريقة البحث
حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثًا
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو قال: تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثًا .

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، هذا بوب له المؤلف باب رفع الصوت بالعلم ، أو من رفع صوته بالعلم ، واستدل بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ويل للأعقاب من النار رفع بها صوته عليه الصلاة والسلام لأن الصحابة لم يغسلوا أرجلهم ، بل مسحوا عليها ، فيستفاد من هذا ما أشار إليه البخاري من رفع الصوت بالعلم ، لأن قول النبي عليه الصلاة والسلام : ويل للأعقاب من النار هو علم ، أعلم علم به الأمة ويتفرع لهذه الفائدة ما يستعمل اليوم في مكبرات الصوت ، فإن ذلك لا شك وسيلة لرفع الصوت بالعلم فيكون محموداً ، ومن فوائد هذا الحديث أنه لا يجزئ المسح عن الغسل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد الماسيحين بهذا، ويل للأعقاب من النار وهل يجزء المسح عن الغسل فيما لو أن الإنسان غسل رأسه في الوضوء بدلاً عن مسحه ، في هذا قولان للعلماء والذين قالوا بالإجزاء قالوا إنه يكره أنه يغسله بدلاً عن مسحه ، والذين قالوا بعدم الإجزاء قالوا لأنه عمل عملاً ليس عليه أمر الله ورسوله ، فيكون مردوداً ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ولا شك أن من غسل رأسه بدلاً عن مسحه إن كان أراد الرغبة عن السنة فلا شك أن عمله باطل وأنه على خطر أيضاً ، خطرا أن يكون عمله هذا موصلاً إلى الكفر لقول النبي عليه الصلاة والسلام : من رغب عن سنتي فليس مني ولأن هذا رغب عن سنته وشرّع غيرها ، وأما من فعل ذلك لا رغبة عن السنة ففي إجزاءه توقف ، فالذين قالوا لا يجزء عرفتم دليله ، والذين قالوا يجزئ مع الكراهة قالوا لأنه إنما شرع مسح الرس تخفيفاً على العباد ، فإذا غسله فهذا هو الأصل في تطهير الأعضاء ، ولكن لا شك أن الإنسان الذي يمسحه بدلاً عن غسله على خطر وأقل ما فيه الكراهة كما ذكره الفقهاء رحمهم الله

السائل : ...

الشيخ : نعم ، أن الذي يغسل رأسه بدلاً عن مسحه على خطر وأنه ، وأن أدنى ما يقال فيه إنه مكروه ، نعم

السائل : شيخ ما وجه قول الذين يقولون ... يمر يديه

الشيخ : نعم الذين يقولون إذا مر يديه يقولون هذا مسح

السائل : يصدق عليه

الشيخ : ويصدق عليه إنه مسح ، نعم

Webiste