تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( وقال رج... - ابن عثيمينوعلى هذا فيجوز أن يكون من آل فرعون حال، يكتم إيمانه حال، ويجوز أن يكون من آل فرعون صفة ثانية، ويكتم إيمانه حال، ويجوز أن يكون من آل فرعون صفة ثانية، ويك...
العالم
طريقة البحث
تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( وقال رجل مؤمن من ءال فرعون )) قيل : هو ابن عمه (( يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن )) أي لأن (( يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات )) بالمعجزات الظاهرات (( من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه )) أي ضرر كذبه (( وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم )) به من العذاب عاجلا (( إن الله لا يهدي من هو مسرف )) مشرك (( كذاب )) مفتر .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وعلى هذا فيجوز أن يكون من آل فرعون حال، يكتم إيمانه حال، ويجوز أن يكون من آل فرعون صفة ثانية، ويكتم إيمانه حال، ويجوز أن يكون من آل فرعون صفة ثانية، ويكتم إيمانه صفة ثالثة، يكتم إيمانه أي يخفيه عن فرعون وقومه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله الاستفهام هنا للإنكار، يعني كيف تقتلون رجلا لم يأت بشيء إلا أنه يقول ربي الله ؟ وهذا كقوله تعالى : وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد .
وقوله: أن يقول أن هذه مصدرية على تقدير اللام ولهذا قدرها المفسر بقوله: " أي لأن يقول " وعلى هذا تكون أن منزوعة اللام التي للتعليل، أي بقوله ربي الله، يعني ربي الله لا فرعون وهم يرون أن ربهم فرعون.
" وقد جاءكم بالبينات بالمعجزات الظاهرات من ربكم " قد جاءكم بالبيات: الباء للمصاحبة، والبينات: صفة لموصوف محذوف وتقديرها خلافا للمؤلف الآيات، أي جاءهم بالآيات البينات أي الظاهرات التي تدل دلالة قاطعة على أنه نبي، وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم هذا يسمى عند علماء المنطق الصبر والتقسيم، لأن موسى الآن إما أن يكون صادقا وإما أن يكون كاذبا، وليس هناك رتبة بين الصدق والكذب، لأنه هو يقول أنه رسول الله، فإما أن يكون صادقا في هذا وإما أن يكون كاذبا، وعلى كل فإنه لا يضركم أن تصدقوه ولهذا قال: فإن يك كاذبا فعليه كذبه يعني عليه ضرر كذبه، وسوف يوقع الله به الخزي والعار لو كذب على الله، قال الله تعالى: ومن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذا جاءه والآيات في هذه المعنى كثيرة، وأن الله تعالى يهتك سره ويبين كذبه، فيكون كذبه عليه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن يك صادقا في أنه رسول وكذبتموه أنتم أصابكم بعض الذي يعدكم من العذاب عاجلا، وكذلك يصبكم في الآخرة آجلا، فصار الآن الخطر عليه إن كان كاذبا وأنتم سوف تسلمون، والخطر عليكم إن كان صادقا وهو سوف ينجوا، وهذا لا شك أنه من تمام نصحه أن الرجل تنزل مع آل فرعون إلى هذا التنزل لم يقل أنه صادق مع أنه كان يؤمن به، لكن هذا من باب التنزل، وهنا قال: أتقتلون رجلا ولم يقل أتقتلون موسى إبعادا للتهمة عن نفسه لئلا يظن أحد أنه كان يعرف موسى وأنه يدافع عنه عن معرفة، ولكنه أتى برجلا النكرة إبهاما للأمر وشدة في إخفائه نعم.
إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب إن الله لا يهدي من هو مسرف: أي متجاوز للحد، كذاب: أي ذو كذب، وهل هذه الجملة التعليلية هل هي تعود على موسى أو تعود على فرعون ؟ نقول هي صالحة للأمرين، كل من كان مسرفا كذابا فإن الله لا يهديه، هذا الوصف ينطبق على فرعون فإنه مسرف متجاوز للحد كذاب مدع ما ليس له يقول: أنا ربكم الأعلى وكذب في ذلك، فهو مسرف كذاب، كذلك أيضا في مقام المجادلة والتنزل تنطبق على موسى لو كان كاذبا، فإنه يكون مسرفا متجاوز للحد وادعائه الرسالة وهو كاذب، وكذلك كذاب لأنه ادعى ما ليس صادقا فيه، وعلى كل حال فالجملة هنا صالحة لأن تكون منطبقة على فرعون، وهي منطبقة على الحقيقة أو على موسى من باب التنزل مع الخصم.

Webiste