بيان درجة علم التفسير وأنه من أشرف العلوم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
المبحث الخامس: أهمية التفسير، التفسير من أجل العلوم وأعلاها قدرا، لأن الإنسان يحاول أن يفهم به معنى كلام الله عز وجل، والعلوم تشرف بحسب موضوعها، ولا أشرف من موضع تفسير كلام الله عز وجل، فيكون التفسير من أجل العلوم إن لم نقل هو أجل العلوم وأعظمها قدرا، لأنه عناية بكلام الله عز وجل، ولأنه إتباع لطريق السلف الذين لا يجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل. ولأن الإنسان إذا فهم كلام الله ذاق له طعما، وصار يقرئه وهو يجد حلاوة معناه، والأنس به أكثر من إنسان أمي لا يعلم الكتاب إلا أماني.
ففي علم التفسير يطمئن القلب وفي علم التفسير يعرف الإنسان قدر هذا القرآن العظيم الذي وصفه الله بعدة أوصاف عظيمة: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وأكثرنا عفا الله عنا لا يعتني بالتفسير، ولا يهتم به، ربما يستشرف كتاب عالم من العلماء يخطئ ويصيب، ويتأمل هذا الكتاب منطوقا ومفهوما وإشارة وإيماء وغير ذلك من أنواع الدلالة، لكن كلام الله لا يعتني به، ولولا أنه يتبرك به في أجره لما عرج عليه أصلا إلا أن يشاء الله، وهذا غلط.
حتى في طلبة العلم الآن من لا يهتم بالتفسير، تجده يهتم بكتب الفقه، يهتم بكتب الحديث، يهتم بكتب الرجال، ويعرض عن هذا الذي هو الأصل، أصل الأصول الذي يجب علينا أن نعرفه، والذي سنحاسب عليه، القرآن حجة لك أو عليك استوقف شخصا من أكبر طلبة العلم، عندي آية من القرآن قل له ما معناها ؟ ما يقول ؟ إما أن يكون جريئا فيقول: أراد الله بهذا كذا وكذا، وهو لم يرده، أو أنه يكون ورعا ويقول: لا أردي، لكن لو أن طلبة العلم أخذوا القرآن من أوله يقرؤونه ويتدبرونه ويتأملونه لوجدوا خيرا كثيرا، وانفتح لهم من أبواب المعرفة ما لا يخطر على البال.
والله عز وجل في القرآن الكريم يقول : ولقد يسرنا القرآن للذكر ما هو صعب، القرآن إذا أقبلت عليه حقيقة بقلب ونية جازمة فهو سهل، أسهل من جميع الكتب لأنه يقول : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر .
هذه نبذ تكلمت بها أسأل الله تعالى أن ينفع بها في مقدمة التفسير، لأن بعض إخواننا قد لا يكونون حضروا مثل هذه القواعد التي سوف تفيدهم إن شاء الله تعالى، أما الآن فإلى الدرس الذي نحن بصدده.
ففي علم التفسير يطمئن القلب وفي علم التفسير يعرف الإنسان قدر هذا القرآن العظيم الذي وصفه الله بعدة أوصاف عظيمة: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وأكثرنا عفا الله عنا لا يعتني بالتفسير، ولا يهتم به، ربما يستشرف كتاب عالم من العلماء يخطئ ويصيب، ويتأمل هذا الكتاب منطوقا ومفهوما وإشارة وإيماء وغير ذلك من أنواع الدلالة، لكن كلام الله لا يعتني به، ولولا أنه يتبرك به في أجره لما عرج عليه أصلا إلا أن يشاء الله، وهذا غلط.
حتى في طلبة العلم الآن من لا يهتم بالتفسير، تجده يهتم بكتب الفقه، يهتم بكتب الحديث، يهتم بكتب الرجال، ويعرض عن هذا الذي هو الأصل، أصل الأصول الذي يجب علينا أن نعرفه، والذي سنحاسب عليه، القرآن حجة لك أو عليك استوقف شخصا من أكبر طلبة العلم، عندي آية من القرآن قل له ما معناها ؟ ما يقول ؟ إما أن يكون جريئا فيقول: أراد الله بهذا كذا وكذا، وهو لم يرده، أو أنه يكون ورعا ويقول: لا أردي، لكن لو أن طلبة العلم أخذوا القرآن من أوله يقرؤونه ويتدبرونه ويتأملونه لوجدوا خيرا كثيرا، وانفتح لهم من أبواب المعرفة ما لا يخطر على البال.
والله عز وجل في القرآن الكريم يقول : ولقد يسرنا القرآن للذكر ما هو صعب، القرآن إذا أقبلت عليه حقيقة بقلب ونية جازمة فهو سهل، أسهل من جميع الكتب لأنه يقول : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر .
هذه نبذ تكلمت بها أسأل الله تعالى أن ينفع بها في مقدمة التفسير، لأن بعض إخواننا قد لا يكونون حضروا مثل هذه القواعد التي سوف تفيدهم إن شاء الله تعالى، أما الآن فإلى الدرس الذي نحن بصدده.
الفتاوى المشابهة
- ذكر بعض قواعد وأصول علم التفسير . - الالباني
- مقدمة عن أهمية معرفة تفسير القرآن . - ابن عثيمين
- قاعدة تفسيرية: المرجع في التفسير أولا تفسير... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: (بيان مراتب تفسير القرآن ال... - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة الحديد - ابن عثيمين
- هل الأحسن لطالب العلم أن يداخل بين العلوم ال... - ابن عثيمين
- بيان بعض القواعد في التفسير . - ابن عثيمين
- مقدمة بين يدي الدرس في أهمية علم التفسير وأح... - ابن عثيمين
- بماذا يبدأ طالب العلم من العلوم .؟ وماهي الك... - ابن عثيمين
- بيان أهمية علم التفسير . - ابن عثيمين
- بيان درجة علم التفسير وأنه من أشرف العلوم . - ابن عثيمين