تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التعليق على تفسير الجلالين : (( نحن أولياؤكم... - ابن عثيمين"  نحن أوليائُكم في الحياة الدنيا  أي نحفظُكم فيها  وفي الآخرة  أي نكُون معكم فيها حتى تدخُلوا الجنة  ولكُم فيها ما تشْتَهي أنفسكم ولكم فيها ما تدَّعُون...
العالم
طريقة البحث
التعليق على تفسير الجلالين : (( نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا )) أي نحفظكم فيها (( وفي الأخرة )) أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة (( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون )) تطلبون (( نزلا )) رزقا مهيأ منصوب بجعل مقدرا (( من غفور رحيم )) أي الله .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
" نحن أوليائُكم في الحياة الدنيا أي نحفظُكم فيها وفي الآخرة أي نكُون معكم فيها حتى تدخُلوا الجنة ولكُم فيها ما تشْتَهي أنفسكم ولكم فيها ما تدَّعُون تطْلُبون " تقول لهم الملائكة: نحن أوليائكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة يعني أنَّ الملائكة تتَوَّلى المؤمنين تحثُّهم على الخير وتُحَذِّرُهم من الشر وقد أخبرَ النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ للمَلَكِ في قلبِ ابن آدم لَمَّة وللشيطان لَمَّة فلَمَّةُ الملَكِ إيعَادٌ بالخير وحَثٌّ على الطاعة، ولَمَّةُ الشيطان بالعكس، وقوله: " في الحياة الدنيا أي نحفظكم فيها "، وذلك أنَّ الإنسان إذا كانت الملائكة معه فإنها تُسَدِّدُه وتدُلُّه على الخير وتحثُّه عليه، وفي الآخرة يتولونهم أيضا فإنَّ الملائكة تتلَقَّاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون وفي الجنة تدخل عليهم الملائكة من كلِّ باب سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، فهم أولياءُ المؤمنين في الدنيا وفي الآخرة جعلَنا الله وإياكم منهم، ولكم فيها أي في الآخرة ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدَّعُون كلُّ ما اشتهاه الإنسان وإن لم يطْلُبْه فإنه يحضُر بين يديه، وكذلك أيضًا كل ما طلب فإنه يحضُر بين يديه، في الدنيا لا يتسَنَّى للإنسان ما يشتهي حتى لو طلَب وكرَّر الطلب فإنَّه قد لا يأتيه لكن في الآخرة مجرَّد ما يقَع في قلب الإنسان أنَّه يشتهي كذا يحضُر، كذلك أيضًا ما يطلبونه يحضُر أيضًا، ويأتيهم أيضا ما لا يخطُر على بالهم كما قال تعالى: لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد يعني يأتِيك من النعيم ما لم تطلُبْه وما لم تشتهِهِ نفسك، لأنه لم يخطُر على بالك.
نزلا رزقا مُهَيَّئًا منصوب بـجُعِل مقدَّرًا " أي: جُعِل نُزُلًا مِن غفورٍ رحيم وهو الله عز وجل، لأنَّهم لم يصلُوا إلى الجنة إلا بمغفرَتِه ورحمتِه. نعم

Webiste