تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التعليق على تفسير الجلالين : (( وإما )) فيه... - ابن عثيمينقال: إما " فيه إدغامُ نون إن الشرطية في ما الزائدة "، إما أصلها وإن ينزغنك لكن ما الزائدة تُزَاد كثيرا في أدوات الشرط كقوله هنا: وإما ينزغنك وكقوله تعال...
العالم
طريقة البحث
التعليق على تفسير الجلالين : (( وإما )) فيه إدغام نون ( إن ) الشرطية في ما الزائدة (( ينزغنك من الشيطان نزغ )) أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف (( فاستعذ بالله )) جواب الشرط وجواب الأمر محذوف ، أي يدفعه عنك (( إنه هو السميع )) للقول (( العليم )) بالفعل .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال: إما " فيه إدغامُ نون إن الشرطية في ما الزائدة "، إما أصلها وإن ينزغنك لكن ما الزائدة تُزَاد كثيرا في أدوات الشرط كقوله هنا: وإما ينزغنك وكقوله تعالى: أيًّا ما تدعُو فله الأسماء الحسنى ، إما ينزغنك يعني إن ينزغْك " من الشيطان نزغ فاستعذ بالله أي: يصرفُك عن الخصلة وغيرِها من الخير صارِف فاستعذ بالله " المؤلف رحمه الله إذا نظرْنا إلى تفسيره وجدناه يَقْصُر هذه الآية على شيءٍ معين وهي إن صرَفَنا الشيطان عن المدافعة بالتي هي أحسن فاستعِذ بالله، والصواب خلاف ذلك الصواب أنَّ الآية عامة ولهذا قال: إما ينزَغَنَّك أي يُصِيبَنَّك مِن الشيطان نزْغ نزغٌ نكرة في سياق ايش الأخ؟
الطالب: النفي

الشيخ : خطأ اقرأ الآية وإما ينزغنك من الشيطان نزغ نكرة في سياق؟
الطالب: نكرة في سياق الشرط

الشيخ : في سياق الشرط فتكون عامَّة سواءٌ كان في المدافعة بالتي هي أحسن أو غير ذلك كلما أصابَك نزْغٌ مِن الشيطان فاستعِذْ بالله ولهذا أمَر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي شكَا إليه الوسوسة في الصلاة أمرَه بايش؟ أن يستعِيذ بالله قال: يتفُل عن يسارِه ثلاثًا ويستعيذ بالله ، المهم أنه متى نزغَك من الشيطان نزغ فالجَأْ إلى مَن يستطيع دفعَه الله عز وجل، لكن كيف أعرِف أنَّ الشيطان نزغ أحدًا؟ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء كلما رأَيْت أنه أُلقِيَ في روعِك أن تفعل معصية فاعلَمْ أنَّه نزْغٌ من الشيطان، كلما أُلقِي في روعِك أنك تترك طاعة فهذا نزغٌ من الشيطان استعِذْ بالله، لأن الشيطان ليس شيئًا محسوسًا يحِسُّه الإنسان فيراه ويسمعُه لكن يُعرَف بما يُلقِي في القلب، فاستعِذ بالله أي اعتصم به قال المؤلف: " جواب الشرط، وجواب الأمر محذوف أي يدفَعْه عنك " نعم أين الأمر؟ استعِذْ يعني كأنَّ قائلًا يقول: وإذا استعَذْت فما النتيجة؟ النتيجة أن يدفعَهُ الله عنك لأنَّ الله تعالى لم يأمرْك بالاستعاذة به -والاستعاذة كما تعرفون هي الاستجارة مما يسوء- استعِذْ بالله يدْفَعْه عنك.
إنَّه هو السميع للقول العليم بالفعل " هذه الجملة تعليلية لقوله: استعِذْ بالله يعني: فإنك إذا استعذْتَ منه بالله سمِعَك، وإنَّه علِيمٌ بكيفية دفْعِ هذا الشيطان الذي نزغَك منه نزْغ فهو سميعٌ لقولك إذا استعَذْتَ به عليمٌ بما يدفع به عنك هذا الشيطان.

Webiste