التعليق على تفسير الجلالين : (( الله لطيف بعباده )) برهم وفاجرهم ، حيث لم يهلكهم جوعا بمعاصيهم (( يرزق من يشاء )) من كل منهم ما يشاء (( وهو القوي )) على مراده (( العزيز )) الغالب على أمره .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
لكن هنا يقول: " بعباده برهم وفاجرهم " حتى الفاجر الله لطيف به ؟ نعم لطيف به بالمعنى العام، ولهذا ينزل عليه المطر، وينبت لهم النبات، ويدفع عنهم الشرور إلى آخره، فالله عز وجل لطيف بالعباد كلهم البر والفاجر، لكن لطفه بالبر لطف خاص مستمر في الدنيا وفي الآخرة، ولطفه بالفاجر لطف عام يكون ابتلاء وامتحان، وربما يزداد به الفاجر فجورا بما لطف الله به، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .
" لطيف بعباده حيث لم يهلكهم جوعا بمعاصيهم " وإنما فسرها بقوله : حيث لم يهلكهم جوعا توطئة لقوله تعالى : يرزق من يشاء يرزق أي يعطي، فالرزق بمعنى العطاء، ومنه قوله تعالى : وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ [النساء:8] أي: أعطوهم.
يقول : " من يشاء من كل منهم ما يشاء " من وما يشاء لأن المسألة فيها مرزوق وفيها رزق، المرزوق عبر عنه بقوله : من يشاء فأتى بمن التي للعقلاء، والمرزوق قدره الشارح بقوله : " ما يشاء " إذا لدينا رزق ومرزوق، المرزوق عبر عنه الله بقوله : من يشاء ، والرزق حذف للعلم به وقدره المفسر بقوله: ما يشاء، ونظير هذا قوله تعالى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء:18] طيب وقوله : ما يشاء، ترد كثيرا في القرآن أشياء معلقة بالمشيئة، وأنا أسألكم هل هذه الأشياء المعلقة بالمشيئة هي لمشيئة مجردة أم لمشيئة مقرونة بالحكمة ؟ الثاني، يتعين هذا، لأن الله سبحانه وتعالى في أفعاله لا يفعل إلا لحكمة، كل ما وجدت مضافا إلى الله معلقا بالمشيئة فاعلم أنه مقرون بالحكمة، دليل ذلك قوله تبارك وتعالى: وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ففي هذا إشارة إلى أن مشيئة الله عز وجل صادرة عن علم وحكمة، فخذها بقلبك، كلما وجدت شيئا من أفعال الله أو أحكام الله الشرعية معلق بمشيئة فاعلم أنه مقرون بالحكمة، خلافا لمن قال من الجهمية وغيرهم: إن أفعال الله تعالى لمجرد المشيئة وليست مقرونة بالحكمة.
طيب: وهو القوي العزيز القوي ضد الضعيف، يعني ذي القوة الكاملة التي لا يلحقها ضعف، ولنسأل أنفسنا، هل لدينا قوة كاملة ؟ لا، ثم لا، ثم لا، وهل قوتنا الناقصة تستمر ؟ لا، وهل قوتنا الناقصة ثابتة لنا من حين ولدنا ؟ لا، واسمع إلى قول الله عز وجل: الله الذي خلقكم من ضعف هذا واحد ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعف وشيبة هكذا حال الإنسان ولا مفر منها، الرب عز وجل هو القوي ذو القوة التامة التي لم تزل ولا تزال، واستمع إلى عاد حين فخروا بقوتهم وقالوا : من أشد منا قوة فقال الله عز وجل : أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة الله أكبر، لو قالت أمريكا الآن : من أشد منا قوة ماذا نقول ؟ الله الذي خلقكم، أنتم الآن مخلوقون ضعفاء، ولو شاء الله لسلبكم القوة والقدرة والعقول، لأن الله هو الذي خلقكم، هو أشد منكم قوة، وكذلك غيره من الدول الذين يعتزون بقوتهم المادية نقول : إن فوقكم رب العباد عز وجل الذي خلقكم ولم تكونوا شيئا فهو أشد منكم قوة، وقد يكون تفتيت القوة من نفس القوة، أرأيتم الإتحاد السوفيتي أليس يهدد العالم من قبل ؟ أليس قد قال رئيسهم حين قال وزير الدفاع الأمريكي: إن لدينا صواريخ يمكن أن نضرب بها موسكو فقال له رئيسهم : ولكنها إذا رجعت لأمريكا لم تجد أمريكا، وين راحت ؟ دمرها الروس قبل أن تصل صواريخهم إلى الروس، تفاخر بالقوة، الآن الإتحاد السوفيتي فتته الله من داخل، والقادر على هذا قادر على أن يفتت أمريكا، نسأل الله أن يفتتها، قادر على هذا، فالمهم أن الله هو القوي الكامل القوة ولا يمكن أن يلحقها ضعف، طيب.
هنا فائدة: هناك قدرة وقوة، وهناك ضعف وعجز، ما الذي يقابل القوة ؟
الطالب: الضعف،
الشيخ : الدليل ؟ ثم جعل بعد قوة ضعفا ، وما الذي يقابل القدرة ؟ العجز، الدليل: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا [فاطر:44] ما قال : عليما قويا، قال: عليما قديرا أيهما أشد وأكمل ؟ نقول : كل شيء بحسبه، القدرة لا يوصف بها إلا ذوو الإرادة، فالجدار مثلا لا تقول : إنه قدير، والقوة يوصف بها ذوو الإرادة وغيرهم تقول : الجدار قوي، والحجارة قوية، لكن تقول : قديرة ؟ لا.
طيب، القوة أكمل من جهة أخرى لأنه ليس كل قادر قويا، فلو امتحنا واحدا منكم وقلنا احمل هذا الحجر، فأراد أن يحمله عجز عن أن يقله عن الأرض، هل نقول : هذا غير قوي ولا غير قادر ؟ لا، غير قادر، لأنه عجز، لم يزحزحه، ولو قلنا لآخر احمل هذا الحجر فكشف عن ذراعيه ثم حمله لكن مع تعسر ... ماذا نقول : غير قوي أو غير قادر ؟ غير قوي، هو قادر الآن حمله لكنه غير قوي، فصارت القوة من هذه الناحية أكمل، لأنها هي القدرة على الشيء بلا ضعف.
هنا يقول الله عز وجل : وهو القوي العزيز العزيز: يعني الغالب على أمره، وقد قسم العلماء رحمهم الله عزة الله إلى ثلاثة أقسام : عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع، ثلاثة، عزة القدر: يعني أن قدره عظيم لا نظير له، ومنه قول العرب : هذا عزيز، يعني نادر الوجود، هذا عزة القدر، عزة القهر: يعني الغلبة، وهذا أكثر ما ترد بهذا المعنى، فالعزيز بمعنى الغالب، ومنه قوله تعالى: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ردا على قول المنافقين: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل .
الثالث: عزة الامتناع يعني أنه يمتنع عليه السوء عز وجل ويمتنع عليه النقص، يحاول المجرمون أن يصفونه بالنقص ولكنه يمتنع عليهم، ومنه قولهم : هذه أرض عزاز، يعني: شديدة صلبة التي لا تؤثر فيها المعاول يقولون: إنها عزاز، وفي لغتنا نحن العامة يقولون : عزا، فيحذفون الزاي الثانية: أرض عزا، يعني صلبة، طيب إذا العزيز من أسماء الله عز وجل له ثلاث معاني: الأول عزة القهر، وعزة القدر، وعزة الامتناع، كل هذه ثابتة لله عز وجل قال ابن القيم :
" وهو العزيز فلن يرام جنابه أنى يرام جناب ذي السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه شيء هذه صفتان
وهو العزيز بقوة هي وصفه فالعز حينئذ ثلاث معان
وهي التي كملت له سبحانه من كل وجه عادم النقصان
الله عز وجل هو القوي وهو الغالب، وإذا جمع بين القوة والغلبة كمل السلطان، لأن من الناس من يكون قويا ولكن لا يغلب، أرأيتم لو كان هناك رجل قوي جدا قوة الحصا لكنه جبان، يَغلب أو يُغلب ؟ يُغلب، لأنه جبان، إذا اجتمعت القوة والعزة كمل السلطان، وهو القوي العزيز إلى آخره، إن شاء الله يأتي غدا
" لطيف بعباده حيث لم يهلكهم جوعا بمعاصيهم " وإنما فسرها بقوله : حيث لم يهلكهم جوعا توطئة لقوله تعالى : يرزق من يشاء يرزق أي يعطي، فالرزق بمعنى العطاء، ومنه قوله تعالى : وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ [النساء:8] أي: أعطوهم.
يقول : " من يشاء من كل منهم ما يشاء " من وما يشاء لأن المسألة فيها مرزوق وفيها رزق، المرزوق عبر عنه بقوله : من يشاء فأتى بمن التي للعقلاء، والمرزوق قدره الشارح بقوله : " ما يشاء " إذا لدينا رزق ومرزوق، المرزوق عبر عنه الله بقوله : من يشاء ، والرزق حذف للعلم به وقدره المفسر بقوله: ما يشاء، ونظير هذا قوله تعالى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء:18] طيب وقوله : ما يشاء، ترد كثيرا في القرآن أشياء معلقة بالمشيئة، وأنا أسألكم هل هذه الأشياء المعلقة بالمشيئة هي لمشيئة مجردة أم لمشيئة مقرونة بالحكمة ؟ الثاني، يتعين هذا، لأن الله سبحانه وتعالى في أفعاله لا يفعل إلا لحكمة، كل ما وجدت مضافا إلى الله معلقا بالمشيئة فاعلم أنه مقرون بالحكمة، دليل ذلك قوله تبارك وتعالى: وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ففي هذا إشارة إلى أن مشيئة الله عز وجل صادرة عن علم وحكمة، فخذها بقلبك، كلما وجدت شيئا من أفعال الله أو أحكام الله الشرعية معلق بمشيئة فاعلم أنه مقرون بالحكمة، خلافا لمن قال من الجهمية وغيرهم: إن أفعال الله تعالى لمجرد المشيئة وليست مقرونة بالحكمة.
طيب: وهو القوي العزيز القوي ضد الضعيف، يعني ذي القوة الكاملة التي لا يلحقها ضعف، ولنسأل أنفسنا، هل لدينا قوة كاملة ؟ لا، ثم لا، ثم لا، وهل قوتنا الناقصة تستمر ؟ لا، وهل قوتنا الناقصة ثابتة لنا من حين ولدنا ؟ لا، واسمع إلى قول الله عز وجل: الله الذي خلقكم من ضعف هذا واحد ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعف وشيبة هكذا حال الإنسان ولا مفر منها، الرب عز وجل هو القوي ذو القوة التامة التي لم تزل ولا تزال، واستمع إلى عاد حين فخروا بقوتهم وقالوا : من أشد منا قوة فقال الله عز وجل : أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة الله أكبر، لو قالت أمريكا الآن : من أشد منا قوة ماذا نقول ؟ الله الذي خلقكم، أنتم الآن مخلوقون ضعفاء، ولو شاء الله لسلبكم القوة والقدرة والعقول، لأن الله هو الذي خلقكم، هو أشد منكم قوة، وكذلك غيره من الدول الذين يعتزون بقوتهم المادية نقول : إن فوقكم رب العباد عز وجل الذي خلقكم ولم تكونوا شيئا فهو أشد منكم قوة، وقد يكون تفتيت القوة من نفس القوة، أرأيتم الإتحاد السوفيتي أليس يهدد العالم من قبل ؟ أليس قد قال رئيسهم حين قال وزير الدفاع الأمريكي: إن لدينا صواريخ يمكن أن نضرب بها موسكو فقال له رئيسهم : ولكنها إذا رجعت لأمريكا لم تجد أمريكا، وين راحت ؟ دمرها الروس قبل أن تصل صواريخهم إلى الروس، تفاخر بالقوة، الآن الإتحاد السوفيتي فتته الله من داخل، والقادر على هذا قادر على أن يفتت أمريكا، نسأل الله أن يفتتها، قادر على هذا، فالمهم أن الله هو القوي الكامل القوة ولا يمكن أن يلحقها ضعف، طيب.
هنا فائدة: هناك قدرة وقوة، وهناك ضعف وعجز، ما الذي يقابل القوة ؟
الطالب: الضعف،
الشيخ : الدليل ؟ ثم جعل بعد قوة ضعفا ، وما الذي يقابل القدرة ؟ العجز، الدليل: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا [فاطر:44] ما قال : عليما قويا، قال: عليما قديرا أيهما أشد وأكمل ؟ نقول : كل شيء بحسبه، القدرة لا يوصف بها إلا ذوو الإرادة، فالجدار مثلا لا تقول : إنه قدير، والقوة يوصف بها ذوو الإرادة وغيرهم تقول : الجدار قوي، والحجارة قوية، لكن تقول : قديرة ؟ لا.
طيب، القوة أكمل من جهة أخرى لأنه ليس كل قادر قويا، فلو امتحنا واحدا منكم وقلنا احمل هذا الحجر، فأراد أن يحمله عجز عن أن يقله عن الأرض، هل نقول : هذا غير قوي ولا غير قادر ؟ لا، غير قادر، لأنه عجز، لم يزحزحه، ولو قلنا لآخر احمل هذا الحجر فكشف عن ذراعيه ثم حمله لكن مع تعسر ... ماذا نقول : غير قوي أو غير قادر ؟ غير قوي، هو قادر الآن حمله لكنه غير قوي، فصارت القوة من هذه الناحية أكمل، لأنها هي القدرة على الشيء بلا ضعف.
هنا يقول الله عز وجل : وهو القوي العزيز العزيز: يعني الغالب على أمره، وقد قسم العلماء رحمهم الله عزة الله إلى ثلاثة أقسام : عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع، ثلاثة، عزة القدر: يعني أن قدره عظيم لا نظير له، ومنه قول العرب : هذا عزيز، يعني نادر الوجود، هذا عزة القدر، عزة القهر: يعني الغلبة، وهذا أكثر ما ترد بهذا المعنى، فالعزيز بمعنى الغالب، ومنه قوله تعالى: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ردا على قول المنافقين: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل .
الثالث: عزة الامتناع يعني أنه يمتنع عليه السوء عز وجل ويمتنع عليه النقص، يحاول المجرمون أن يصفونه بالنقص ولكنه يمتنع عليهم، ومنه قولهم : هذه أرض عزاز، يعني: شديدة صلبة التي لا تؤثر فيها المعاول يقولون: إنها عزاز، وفي لغتنا نحن العامة يقولون : عزا، فيحذفون الزاي الثانية: أرض عزا، يعني صلبة، طيب إذا العزيز من أسماء الله عز وجل له ثلاث معاني: الأول عزة القهر، وعزة القدر، وعزة الامتناع، كل هذه ثابتة لله عز وجل قال ابن القيم :
" وهو العزيز فلن يرام جنابه أنى يرام جناب ذي السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه شيء هذه صفتان
وهو العزيز بقوة هي وصفه فالعز حينئذ ثلاث معان
وهي التي كملت له سبحانه من كل وجه عادم النقصان
الله عز وجل هو القوي وهو الغالب، وإذا جمع بين القوة والغلبة كمل السلطان، لأن من الناس من يكون قويا ولكن لا يغلب، أرأيتم لو كان هناك رجل قوي جدا قوة الحصا لكنه جبان، يَغلب أو يُغلب ؟ يُغلب، لأنه جبان، إذا اجتمعت القوة والعزة كمل السلطان، وهو القوي العزيز إلى آخره، إن شاء الله يأتي غدا
الفتاوى المشابهة
- معنى حديث المؤمن القوي - الفوزان
- باب : قول الله تعالى : (( إن الله هو الرزاق... - ابن عثيمين
- وهو القوي له القوى جمعا تعا***لى رب ذي الأكو... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" والله على كل شيء قدير " و... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ما أريد منهم من رزق وما أ... - ابن عثيمين
- مناقشة قوله تعالى : (( ... ألا إن الذين يمار... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إن الله قوي عزيز. - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( وكان الله قويا عزي... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف :وقوله (........ما شاء ا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( الله لطيف بعباده يرزق... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( الله لطيف بع... - ابن عثيمين