التعليق على تفسير الجلالين : (( وهو الذى ينزل الغيث )) المطر (( من بعد ما قنطوا )) يئسوا من نزوله (( وينشر رحمته )) يبسط مطره (( وهو الولي )) المحسن للمؤمنين (( الحميد )) المحمود عندهم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وهو الذي ينزل الغيث ينزله من أين ؟ من السماء، الغيث أي ما يحصل به الإغاثة وهي الإنقاذ من الشدة من بعد ما قنطوا أي ما قنط العباد قال المفسر:" الغيث المطر من بعد ما قنطوا أي يئسوا من نزوله " لتأخره عن وقته قالوا : إذن هذا العام ما فيه مطر، فينزل الله المطر، وإنزال المطر على حين شفقة له وقنوط من نزوله يكون أشد وقعا في النفوس وأبين لرحمة الله تبارك وتعالى وفضله، قال: " وينشر رحمته يبسط مطره "هكذا قال المفسر : ولو كان المراد كما قال لقال : ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشره، ولكن الصواب ينشر رحمته أي الرحمة التي تحصل بهذا الغيث من نبات الزرع ودر الضرع وسعة الرزق وغير ذلك مما ينشأ عن المطر، وقال بعض العلماء: ينشر رحمته أي يجعل السماء صحوا حتى تخرج الشمس، وفي هذا نظر اللهم إلا إذا وصلت الأمطار إلى حد يخشى من ضررها فحينئذ يكون انجلاء الغيم وخروج الشمس يكون رحمة، أما مجرد خروج الشمس وانجلاء الغيم فإنه ليس برحمة لكنه حكمة، نعلم أن الله تعالى يفعل هذا لحكمة وينشر رحمته فالمسألة أعم مما ذكر المؤلف.
" وهو الولي المحسن للمؤمنين الحميد المحمود عندهم "قوله : " وهو الولي المحسن للمؤمنين "ففسر الولاية بالإحسان، والصواب أن الولاية أعم فقوله: وهو الولي أي الذي يتولى أمور عباده وقوله: الحميد أي المحمود على هذه الولاية لأنها ولاية رحمة وحكمة وعدل فيحمد عليها، إذا كان الله تعالى هو الولي فإلى من يلجأ إذا ضاقت عليه الأمور ؟ يلجأ إلى الله عز وجل لأنه ولي، كما أن اليتيم يرجع إلى وليه في تصريف ماله، وقوله : الحميد أي المحمود على ولايته، وولاية الله تبارك وتعالى تنقسم إلى قسمين لا تخرج عنهما : إما إحسان وإما عدل، والثالث: ممتنع وهو الظلم، فولاية الله تعالى لا تخرج عن هذين الأمرين أعني: الإحسان والعدل .
" وهو الولي المحسن للمؤمنين الحميد المحمود عندهم "قوله : " وهو الولي المحسن للمؤمنين "ففسر الولاية بالإحسان، والصواب أن الولاية أعم فقوله: وهو الولي أي الذي يتولى أمور عباده وقوله: الحميد أي المحمود على هذه الولاية لأنها ولاية رحمة وحكمة وعدل فيحمد عليها، إذا كان الله تعالى هو الولي فإلى من يلجأ إذا ضاقت عليه الأمور ؟ يلجأ إلى الله عز وجل لأنه ولي، كما أن اليتيم يرجع إلى وليه في تصريف ماله، وقوله : الحميد أي المحمود على ولايته، وولاية الله تبارك وتعالى تنقسم إلى قسمين لا تخرج عنهما : إما إحسان وإما عدل، والثالث: ممتنع وهو الظلم، فولاية الله تعالى لا تخرج عن هذين الأمرين أعني: الإحسان والعدل .
الفتاوى المشابهة
- ما هو المطر الذي يجوز معه الجمع بين الصلوات ؟ - الالباني
- حكم الجمع في حالة المطر - ابن باز
- الدعاء عند المطر - الفوزان
- حكم اعتقاد أن النجوم سبب لنزول المطر - ابن باز
- هل يجوز جمع التقديم أو التأخير في حال نزول ا... - ابن عثيمين
- هل هناك دعاء مخصص عند نزول المطر ؟ - الالباني
- معنى قوله تعالى :" لا تقنطوا من رحمة الله ". - ابن عثيمين
- سؤال عن معنى قوله تعالى : (( وينشر رحمته )) .؟ - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قوله تعالى : (( وهو الذي ينزل ا... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( وهو الذي ينزل الغيث من... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( وهو الذى ينز... - ابن عثيمين