هل من القنوط إذا نزل بالإنسان ضائقة وقدر في نفسه أنه لا يمكن زوالها .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : هذا من القنوط، إذا نزل بالإنسان ضائقة وقدر في نفسه أنه لا يمكن زوالها فهذا قنوط بلا شك، لكن إذا قدر في نفسه أنه لا تمكن إزالتها من المخلوق فهذا حق، يعني بعض الأمراض مثلا حسب المعروف أنه لا يمكن للخلوق أن يزيلها، لكن قد تزول بإذن الله عز وجل، يذكر لنا أن بعض القراء الذين وهبهم الله تعالى إيمانا وتقوى يقرأ على المصاب بالسرطان فيبرئ بإذن الله، والسرطان حسب الطب الحسي يرونه من الأمراض الميئوس منها، إذن اليأس من أن هذه الضائقة لا تزول على يد المخلوق حق ولا مانع فيها، أما من عند الخالق فلا يجوز، لأن الله على كل شيء قدير، والذي خلقك من ماء مهين قادر على أن يشفيك من هذا المرض مثلا، والذي أخرجك من بطن أمك ليس عليك ثياب حتى هيأ الله لك الثياب قادر على أن يكسوك بالغنى بعد الفقر، فلا تيأس من رحمة الله أبدا، انتظر الفرج ولكن اصبر، لا تتعجل الأمور فالله تعالى جعل لكل شيء سنة وطريقة تأتي بها في النهاية. انتهى الكلام على ما سبق الآن.
الفتاوى المشابهة
- أعظم ما ابتلي به نبي الله عيسى عليه الصلاة و... - ابن عثيمين
- حكم حج من خرج من عرفة قبل الزوال - ابن باز
- الكلام على اليأس من رحمة الله وأنه كفر وضلال . - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :وقوله : ( عجب ربنا من قنوط ع... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( لا يسأم الإنسان من دعا... - ابن عثيمين
- أولا : من ترك السيئة لله تعالى مع الدليل . - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وعن ابن مسعود ـ رضي الله تع... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( لا يسئم الإن... - ابن عثيمين
- ما الفرق بين القنوط واليأس ؟. - ابن عثيمين
- معنى القنوط من رحمة الله - ابن باز
- هل من القنوط إذا نزل بالإنسان ضائقة وقدر في... - ابن عثيمين