معنى القنوط من رحمة الله
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال لأحد الإخوة (ع. أ. أ) يقول: ما معنى القنوط من رحمة الله، وذلك من الكتاب والسنة؟ جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فالقنوط من رحمة الله هو اليأس، كونه لا يرجو الله يقنط أن الله يغفر له، وأن الله يرحمه، هذا من الكبائر، من كبائر الذنوب، ربنا -جل وعلا- نهى عن هذا، قال -جل وعلا-: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ [الزمر:53]، وقال تعالى: إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ [يوسف:87] فلا يجوز لأحد أن يقنط من رحمة الله، يعني: ييئس لكفره أو لمعاصيه، بل عليه التوبة، والرجوع إلى الله، والإنابة إليه، وله البشرى بأن الله يقبل توبته، ويعظم أجره، ويجازيه على ما فعل من الخير.
أما اليأس والقنوط لأجل سوء العمل فهذا من تزيين الشيطان، ولا يجوز، بل يجب على العبد الحذر من ذلك، وأن لا يقنط ولا ييئس، بل يرجو رحمة ربه، يرجو أن الله يتوب عليه، يرجو أن الله يتقبل عمله، فلا ييئس. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال لأحد الإخوة (ع. أ. أ) يقول: ما معنى القنوط من رحمة الله، وذلك من الكتاب والسنة؟ جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فالقنوط من رحمة الله هو اليأس، كونه لا يرجو الله يقنط أن الله يغفر له، وأن الله يرحمه، هذا من الكبائر، من كبائر الذنوب، ربنا -جل وعلا- نهى عن هذا، قال -جل وعلا-: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ [الزمر:53]، وقال تعالى: إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ [يوسف:87] فلا يجوز لأحد أن يقنط من رحمة الله، يعني: ييئس لكفره أو لمعاصيه، بل عليه التوبة، والرجوع إلى الله، والإنابة إليه، وله البشرى بأن الله يقبل توبته، ويعظم أجره، ويجازيه على ما فعل من الخير.
أما اليأس والقنوط لأجل سوء العمل فهذا من تزيين الشيطان، ولا يجوز، بل يجب على العبد الحذر من ذلك، وأن لا يقنط ولا ييئس، بل يرجو رحمة ربه، يرجو أن الله يتوب عليه، يرجو أن الله يتقبل عمله، فلا ييئس. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- فوائد قوله تعالى : (( لا يسأم الإنسان من دعا... - ابن عثيمين
- هل من القنوط إذا نزل بالإنسان ضائقة وقدر في... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :وقوله : ( عجب ربنا من قنوط ع... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقوله : (( قال ومن يقنط من... - ابن عثيمين
- اليأس من رحمة الله - اللجنة الدائمة
- معنى قوله تعالى :" لا تقنطوا من رحمة الله ". - ابن عثيمين
- الكلام على اليأس من رحمة الله وأنه كفر وضلال . - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( لا يسئم الإن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وعن ابن مسعود ـ رضي الله تع... - ابن عثيمين
- ما الفرق بين القنوط واليأس ؟. - ابن عثيمين
- معنى القنوط من رحمة الله - ابن باز