تفسير قوله تعالى : (( فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قول الله تبارك وتعالى : وما أوتيتم من شيء يعني أي شيء أو تيتموه من زخارف الدنيا فمتاع الحياة الدنيا قوله : فمتاع الفاء رابطة لجواب الشرط وهو قوله: فما أوتيتم من شيء لأن ما هنا شرطية، ومن شيء بيان لها، وجملة فمتاع هذه جواب الشرط، وعلى هذا فنقول:إن متاع خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فهو متاع الحياة الدنيا.
قال:" يتمتع فيها ثم يزول وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا ... " إلى آخره، ما هنا اسم موصول بمعنى الذي، وخير خبر المبتدأ، وأبقى فوصفه الله بوصفين مهمين جدا، الأول: أنه خير والثاني: أنه أبقى، لأن ما في الدنيا فهو متاع زائل منغص لا يكاد يمر بك أسبوع إلا وجدت التنغيص، وهذا على حد قول الشاعر :
"فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر "
أما الآخرة فهي خير محض ليس فيه شر، وأيضا هوأبقى يعني أدوم، متاع الدنيا قليل يزول سريعا بخلاف ما عند الله عز وجل، للذين آمنوا آمنوا بإيش ؟ بكل ما يجب الإيمان به، وقد سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال له: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره إذا آمنوا بما يجب الإيمان به، هذه العبارة لتشمل كل شيء، وعلى ربهم يتوكلون قدم المعمول لإفادة الحصر والعناية به وعلى ربهم يتوكلون الرب هو الخالق المالك المدبر، يتوكلون: أي يعتمدون ويفوضون أمرهم إليه تبارك وتعالى، والتوكل فسره بعضهم بأنه: " صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله تبارك وتعالى "صدق الاعتماد على الله يعني: أن تعتمد على الله اعتمادا صادقا لا تلتفت لسواه، في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله عز وجل يعني: تعتمد عليه عز وجل وأنت واثق بأنه حسبك وسيعينك، والتوكل على الله نصف الدين كما قال عز وجل : إياك نعبد وإياك نستعين إذ لا يمكن للإنسان أن يأتي بشرائع الإسلام إلا بالتوكل على الله والاعتماد عليه، انظر إلى قوله : إياك نعبد وإياك نستعين وإلى قوله: فاعبده وتوكل عليه تجد أن الله تعالى قسم الدين إلى قسمين: عبادة واستعانة.
قال:" يتمتع فيها ثم يزول وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا ... " إلى آخره، ما هنا اسم موصول بمعنى الذي، وخير خبر المبتدأ، وأبقى فوصفه الله بوصفين مهمين جدا، الأول: أنه خير والثاني: أنه أبقى، لأن ما في الدنيا فهو متاع زائل منغص لا يكاد يمر بك أسبوع إلا وجدت التنغيص، وهذا على حد قول الشاعر :
"فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر "
أما الآخرة فهي خير محض ليس فيه شر، وأيضا هوأبقى يعني أدوم، متاع الدنيا قليل يزول سريعا بخلاف ما عند الله عز وجل، للذين آمنوا آمنوا بإيش ؟ بكل ما يجب الإيمان به، وقد سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال له: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره إذا آمنوا بما يجب الإيمان به، هذه العبارة لتشمل كل شيء، وعلى ربهم يتوكلون قدم المعمول لإفادة الحصر والعناية به وعلى ربهم يتوكلون الرب هو الخالق المالك المدبر، يتوكلون: أي يعتمدون ويفوضون أمرهم إليه تبارك وتعالى، والتوكل فسره بعضهم بأنه: " صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله تبارك وتعالى "صدق الاعتماد على الله يعني: أن تعتمد على الله اعتمادا صادقا لا تلتفت لسواه، في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله عز وجل يعني: تعتمد عليه عز وجل وأنت واثق بأنه حسبك وسيعينك، والتوكل على الله نصف الدين كما قال عز وجل : إياك نعبد وإياك نستعين إذ لا يمكن للإنسان أن يأتي بشرائع الإسلام إلا بالتوكل على الله والاعتماد عليه، انظر إلى قوله : إياك نعبد وإياك نستعين وإلى قوله: فاعبده وتوكل عليه تجد أن الله تعالى قسم الدين إلى قسمين: عبادة واستعانة.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قول الله تعالى : (( وتوكل على الله وكف... - ابن عثيمين
- التوكل المشروع والتوكل الممنوع - ابن عثيمين
- حكم الزيادة والتقلُّل من متاع الدنيا - ابن باز
- معنى التوكل على الله - ابن باز
- شرح قول المصنف :وقوله سبحانه : ( وتوكل على ا... - ابن عثيمين
- شرح الآية . (( ومن يتوكل على الله فهوحسبه )) . - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- ما حقيقة التوكل على الله ؟ - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( فما أوتيتم )... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( فما أوتيتم من شيء فمتا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( فما أوتيتم من شيء فمتا... - ابن عثيمين