الشيخ : " هذا باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه " باب من الشرك من للتبعيض يعني هذا من الشرك وليس هو كل الشرك وقوله : من الشرك الشرك اسم جنس يكون للأصغر ويكون للأكبر ومثل هذه الأشياء قد يكون شركاً أكبر وقد يكون شركا أصغر بحسب اعتقاد لابسها وسيبين إن شاء الله وقوله " من الشرك " يحتاج أن نعرف لماذا كان من الشرك؟ كان من الشرك لأن كل من أثبت سببا لم يجعله الله سبباً شرعيا ولا قدريا فقد أشرك بالله كل إنسان يثبت سبب والله تعالى لم يجعله سبباً شرعيا ولا قدريا فإنه يكون مشركاً بالله مثلا قراءة الفاتحة سبب للشفاء شرعي ولا قدري؟
الطالب : شرعي

الشيخ : شرعي أكل المسهل سبب لانطلاق البطن شرعي ولا قدري ؟ قدري لأنه يعلم بالتجارب هذه اعتقاد أن الأول سبب للشفاء والثاني سبب للشفاء جائز ولا غير جائز جائز والذي يُنكر هذه الأسباب هو في الحقيقة مصادم لحكمة الله عز وجل ولشرعه وهو مخبول في عقله اللي يُنكر هذه الأسباب التي جعلها الله أسباباً سواء كانت شرعية أو قدرية لا شك أنه مُنكر لحكمة الله سبحانه وتعالى مصادماً لما تقتضيه أقدار الله وهو أيضاً مخبول في عقله يعرف أن النار محرقة ويقول النار لا تُحرق وإنما حصل الإحراق عندها لا بها يعرف أن هذا الدواء مسهل ويقول لما أكلت أو شربته ما يقول سهله هاه حصل عنده لا به لا شك أن هذا خطأ الناس في الحقيقة في الأسباب طرفان ووسط كما هو في عامة الأمور منهم من ينكر تأثير الأسباب فهؤلاء هم كل الذين يقولون بنفي حكمة الله وهم الجبرية والأشعرية يقولون الله يفعل الشيء لا لسبب وقسم آخر يغلون في إثبات الأسباب حتى يجعلوا ما ليس بسبب سببا وهؤلاء عامتهم الخرافيون من الصوفية ونحوهم وقسم ثالث وسط مؤمنون بالأسباب وتأثيراتها ولكنهم لا يجعلون الأسباب إلا ما أحدثه الله سبحانه وتعالى ورسوله سبباً شرعياً أو كونياً ولا شك أن هؤلاء هم الذين آمنوا بالله عز وجل إيماناً حقيقيا وآمنوا بحكمته وبتمام صُنعه سبحانه وتعالى حيث ربط الأسباب بمسبباتها والعلل بمعلولاتها وهذا من كمال الحكمة نشوف الآن اللي معنا لبس الحلقة من الشرك يا ترى من أي أنواع الشرك أكبر ولا أصغر؟ هاه حسب اعتقاد الإنسان إن اعتقد أنها مؤثرة بنفسها دون الله فهو مشرك شركاً أكبر في أي أنواع التوحيد مشرك؟ هاه
الطالب : الربوبية

الشيخ : في توحيد الربوبية في توحيد الربوبية فإذا اعتقد قال هذا الشيء مؤثر بنفسه دون الله هو بنفسه يأتي بالشفاء قلنا أنت مشرك شركاً أكبر لأنك اعتقدت أن مع الله خالق وهذا يتعلق بالشرك في توحيد الربوبية وإذا قال لا أنا ما أعتقد أنه مؤثر بنفسه أعتقد أنه سبب ولكنه ليس مؤثراً بنفسه قلنا له أنت مشرك شركا أصغر مشرك شركاً أصغر ليش؟ لأنك اعتقدت ما ليس بسبب سبباً وقد شاركت الله تعالى في الحكم بهذا الشيء بأنه سبب من الذي يجعل الشيء سببا للشيء؟ الله حسب قضائِه أو شرعه فأنت الآن جعلت نفسك شريكا مع الله أثبت أن هذا سبب والله تعالى لم يجعله سبباً طيب من أين نعلم أن هذا السبب سبب شرعي؟ من الشرع العسل فيه شفاء للناس من أين دليله ؟ من الشرع قراءة القرآن أو شيء منه فيه شفاء للناس من أين ؟ من القرآن ونعلم أيضا أن الشيء سبب عن طريق القدر جربنا هذا الشيء فوجدناه نافعا في هذا الألم في هذا المرض ما ذكره الله في القرآن لكن كون الله تعالى يربط الشفاء بهذا النوع من الحشائش مثلاً أو نحوها دليل على أن الله تعالى جعله سبباً دليل على أن الله جعله سبباً وهذا من إثبات الأسباب القدرية ولكنه لا بد أن يكون أثره ظاهراً لا بد أن يكون أثر هذا الشيء القدري أثراً ظاهراً مباشرا كما لو أكلت هذا المسهل للبطن أو اكتويت بالنار فبرئت مثلاً سبب ظاهر بين وإنما قلت ذلك لئلا يأتي آت من الناس ويقول أنا جربت هذا فانتفعت به وهو لم يكن مباشراً كالحلقة لبس الحلقة قد يلبسها الإنسان وهو يعتقد أنها نافعة نعم فينتفع لأن لانفعال النفس للشيء أثراً بينا انفعال الانفعال له تأثير يجي واحد يقرأ على المريض ويرتاح له ويعتقد أن قراءته نافعة وتجده يخف عنه الألم ويجي إنسان آخر يقرأ عليه نفس الآية لكنه لا يشعر بشعور الأول هاه فلا يجد خفة الألم لا يجد خفة الألم كذلك أيضا هؤلاء الذين يربطون على أيديهم هذه الخيوط قد يحسون بخفتها بناء على اعتقادهم فنحن نقول ليس لها أثر ظاهر حتى تكون نافعة ومجرد أنك خف عليك الألم إنما هو مبني على شعور نفسي ولا لا؟ ومجرد الشعور النفسي ليس طريقاً شرعيا لإثبات الأسباب كما أن الإلهام ليس سبباً للشرع الإلهام ما هو سبب للشرع وما ذكره شيخ الإسلام في بعض كلام له في الفتاوي أنه طريق شرعي لإثبات الأحكام هذا بالنسبة لمن؟ للإنسان نفسه لا بالنسبة لكونه تشريعا للأمة شيخ الإسلام ذكر في كتابه الفتاوي ما يدل على أن الإلهام طريق من طرق الشرع ولكنه في الحقيقة ليس طريقاً للتشريع قد يكون الإنسان يرتاح إلى هذا الشيء ويرى أنه هو الصواب ولكن ليس يكون حجة على غيره وإن أُلهم فبينا يا جماعة الآن من الشرك كلام شيخ الإسلام رحمه الله أي النوعين الأكبر أو الأصغر؟ بحسب اعتقاد الفاعل أولاً إذا اعتقد أن هذا الشيء يفعل بنفسه بدون الله فهو شرك أكبر، لأنه اتخذ مع الله رباً إذا اعتقد إنه ما تنفع بنفسها لكنها سبب فهو شرك أصغر ما وجه كونه من الشرك هذا مهم جداً هاه لأنه أثبت سبباً لم يجعله الله سبباً وهذا نوع إشراك بالله عز وجل
قوله: " لبس الحلقة والخيط " الحلقة من أين ؟ من حديد أو فضة أو ذهب أو ما أشبهها والخيط معروف وقوله : " ونحوهما " كالمرصعات مثلا قد لا يلبس خيط أو حلقة ولكن يلبس شيء مرصع لرفع البلاء أو دفعِه مثلا يصنع له قطعة من نحاس على شكل معين يقول هذه تَدفع البلاء يجيب له قرن خروف ويعلقه على نفسِه ويقول هذا يدفع البلاء نعم موجود هذا موجود قرن خروف ولا قرن تيس ولا شيء هاه
الطالب : ... شفة الحمار

الشيخ : هاه
الطالب : يأخذون شفة الحمار

الشيخ : شفة الحمار
الطالب : شفة الحمار يعلقونها

الشيخ : وهذا أخبث يعلق نجس ويقول هذا ينفع، المهم على كل حال المؤلف ما أراد الحصر في هذا قال ونحوهما يعني مثله
وقوله : " لرفع البلاء أو دفعه " لرفع وش الفرق بين الرفع والدفع ؟
الطالب : الرفع بعد النزول

الشيخ : الرفع بعد النزول
الطالب : والدفع قبله

الشيخ : والدفع قبله يعني مثلا يمرض ويلبس هذه الأشياء أو يلبسها لئلا يصيبه البلاء يلبسها لئلا يصيبه البلاء والحمد لله الناس كان عندهم خرافات بالأول يعلقون على أبواب بيوتهم أشياء من هذا القبيل نعم إما القرب البالية ولا الجلد ... قبل دبغه اليابس ولا ما أشبه ذلك ويقولون إن هذا يطرد العين لأن الواحد إذا شافه على الباب تقزز من البيت ولم يصبه بعينه وكان عندهم من هذه الاعتقادات كثير نسمع عندهم شيء كثير لكن الحمد لله زالت نعم
الطالب : ...

الشيخ : هاه
الطالب : العقبة ...

الشيخ : لا لا العقبة هذه هذه عملية جراحية مفيدة
الطالب : ...

الشيخ : ما يخالف كما أنك تلبس الثوب خوفا من البرد لو ما بردت نعم
الطالب : ...

الشيخ : هاه
الطالب : ...

الشيخ : التطعيم التطعيم ضد الجدري يسموه الناس بالأول العقبة ما عاد يقولون ... نعم
الطالب : الأعظم

الشيخ : شيخ الإسلام ترى شيخ الإسلام لا مو إنه بمنكر إنك تفعل الشيء لدفعه تفعل السبب الصحيح لدفعه لا، ينكر السبب غير الصحيح
الطالب : معروف هذا

الشيخ : لا للدفع ولا للرفع لكن السبب الصحيح للدفع أنت مأمور بفعل الأسباب قال النبي عليه الصلاة والسلام : إذا سمعتوه بأرض في الطاعون ... نعم يا عبد الرحمن
الطالب : وش الفرق بين الشعور النفسي في ...

الشيخ : نعم
الطالب : والشعور النفسي ...

الشيخ : الفرق بينهما أن هذا الشيء لو فعل بشخص ليس عنده علم منه هل يؤثر ولا ما يؤثر؟
الطالب : على حسب نفسيته

الشيخ : إذن معناه أنه ... تأثير نفسي لكن هل لأن السبب اللي هو سبب لذاته فيه القوة المؤثرة سواء اعتقده الإنسان أم لم يعتقده ؟ فالدواء المخدر مثلاً أو
الطالب : ... الشرعي

الشيخ : نعم
الطالب : ...

الشيخ : نعم
الطالب : ... لشخص يقرأ عليه قرآن ربما ينتفع من ... شخص آخر لا ينتفع

الشيخ : صحيح السبب الشرعي نعم يعني مبني بناء كبيراً على العقيدة ولهذا لو يقرأ الإنسان و المقروء عليه ما اعتقد إنه ينفع ما ينتفع أو القارئ أيضا ما اعتقد أنه ينفع ما ينفع لأنه مبني على الاعتقاد إذ أنه ليس سببا محسوسا ولهذا قلنا ما ثبت بأنه سبب شرعي هذا نسلم به وحنا ما ندري كيف التأثير لكن أسباب الحسية التي تُعلم بمقتضى القضاء والقدر هذه لا بد أن يكون لها تأثير حسي بحيث أن يكون تأثيرها لقوتها