الشيخ : " الثانية عشرة : ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع " يعني منين نأخذها؟ طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها هذا دليل على أنه لحقه من النزع شدة وهكذا كان عليه الصلاة والسلام يمرض ويوعك كما يوعك الرجلان من الناس. وذلك من حكمة الله عز وجل فهو عليه الصلاة والسلام شدد عليه البلاء في مقابلة دعوته وأوذي إيذاء عظيما وكذلك أيضا فيما يصيبه من الأمراض يضاعف عليه والحكمة من ذلك لأجل أن ينال أعلى درجات الصبر أعلى درجات الصبر عليه الصلاة والسلام لأن الإنسان إذا ابتلي بالشر وصبر كان ذلك أرفع لدرجته.
والصبر كما تعلمون درجة عالية لا تنال هذه الدرجة إلا بوجود أسبابها الإنسان المعافى منين يصبر ويش يصبر عليه؟ نعم لا بد من ابتلاء أن يبتلي الله العبد به حتى ينال به درجة الصابرين يصبر ويحتسب فينال بذلك درجة الصابرين نعم.
" الثالثة عشرة : ما أكرم به من الخلة ". ما أكرم به النبي عليه الصلاة والسلام من الخلة. الدليل؟ قوله : إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا فهذه لا شك أنها كرامة عظيمة لأننا لا نعلم أن أحدا نال هذه المرتبة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم و إبراهيم وبهذا كما نبهتهم قبل يتبين لنا خطأ من يقولون : إبراهيم الخليل ومحمد الحبيب فإن هذا تنقص في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هذا من باب التكميل بل من باب التنقيص لأن الخلة أعلى من المحبة فإذا قالوا : محمد حبيب وإبراهيم خليل جعلوا مرتبة إبراهيم أعلى من مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا أمر لا يتفطن له هؤلاء الجهلة نعم. والخلة بالضم وإلا بالكسر؟ بالضم بالضم قال الله تعالى : لا بيع فيه ولا خلة الرابعة عشرة.
الطالب : ... .

الشيخ : لا لا بهذا المعنى ما ورد لكن ... فعلا من ... .
" الرابعة عشرة : التصريح بأنها أعلى من المحبة " التصريح.
الطالب : ... .

الشيخ : اه؟
الطالب : " التصريح أن الصديق أفضل الصحابة ".

الشيخ : " الرابعة عشرة " ماهو الي بعدها؟
الطالب : " الخامسة عشرة : الإشارة إلى خلافته ".

الشيخ : نعم " التصريح بأنها أعلى من المحبة " من أين يؤخذ؟
الطالب : ... .

الشيخ : يقول تصريح.
الطالب : لأنه ... .

الشيخ : ... تؤخذ من هذه الجملة لكن الذي يصح الاستدلال بها لأنه ثبت أنه يحب أبا بكر أليس كذلك؟ ثبت أنه يحبه وأنه أحب الناس الرجال إليه فأكد له المحبة ونفى عنه الخلة فدل هذا على أنها أعلى من المحبة والتصريح ليس من هذا الحديث فقط لكن هذا الحديث بضمه إلى غيره فإنه إذا ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم صرح بأن أبا بكر حبيب إليه وأنه أحب الرجال إليه ثم قال هنا : لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر دل على أن الخلة أعلى من المحبة.