.شرح قول المصنف : وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ، ودرع من جرب ) رواه مسلم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وقال صلى الله عليه وسلم : النائحة إذا لم تتب قبل موتها تُقام يوم القيامة وعليها سربال من قطِران ، ودِرع من جرب نسأل الله العافية ، النائحة هي التي تنوح بالبكاء على الميت بصوت عال على وجه النوح وقولِه : إذا لم تتب قبل موتها يعني فإن تابت قبل الموت تاب الله عليها وظاهر الحديث أن هذا الذنب لا يكفره إلا التوبة ظاهر الحديث أنه لا يكفره إلا التوبة وأن الحسنات لا تمحوه لأنه من كبائر الذنوب، والكبائر لا تُمحى بالحسنات أو لا؟ الذي يمحى بالحسنات هي الصغائر
وقوله : تقام يوم القيامة منين ؟ من قبرها تقام من قبرها وعليها سربال من قطران السربال مثل الدرع الثوب السابغ يُسمى سربالاً والقطران معروف هو هذا ويش يسمونه عندنا ؟ الزفت وبعضهم قال : إن القطران هو النحاس المذاب والعياذ بالله وعليها درع من جرب الجرب معروف مرض يكون في الجلد يؤرق الإنسان وربما يقتُل الحيوان درع من جرب يعني معناه كل جلدها يكون جرباً بمنزلة الدرع إذا اجتمع والعياذ بالله قطران وجرب نسأل الله العافية زاد البلاء ولا لا ؟ زاد البلاء لأنه يكون الجرب لو يمسه أدنى شيء تأثر به فكيف وفيه قطران تشتعل فيه النار والعياذ بالله هذا يزداد به البلاء والألم والحكمة من ذلك أنها لما لم تُغطي المصيبة بالصبر غُطيت بهذا الغطاء والعياذ بالله ، سربال من قطران ودرع من جرب فكانت العقوبة من جِنس العمل يُستفاد من هذا الحديث :
أولا : ثبوت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كيف؟
الطالب : أخبر عن أمر غيبي
الشيخ : أخبر عن أمر من أمور الغيب فوقع
ثانيا : التنفير من هذه الأشياء الأربعة الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت
ثالثا : أن النياحة من كبائر الذنوب لوجود الوعيد وكل ذَنب عليه وعيد في الآخرة فهو من الكبائر
رابعا : أن كبائر الذنوب لا تُكَفر بالأعمال الصالحة لقوله : إذا لم تتُب والفائدة أيضا نسيت العدد
الطالب : الخامسة
الشيخ : خامساً : أن من شروط التوبة أن تكون قبل الموت لقوله : إذا لم تتب قبل موتها لقوله تعالى : وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآن ما لهم توبة ولا الذين يموتون وهم كفار
الفائدة السادسة : ما ذكره محمد إسماعيل وهو أن الشرك الأصغر لا يُخرج من الملة وهو كذلك لكن اختلف أهل العلم هل هو داخل تحت المشيئة أو أنه لا يُغفر ، الشرك الأصغر هل هو كغيره من الذنوب داخل تحت المشيئة أو أنه لا يُغفر فمن أهل العلم من قال : إنه داخل تحت المشيئة إن شاء الله عذب عليه وإن شاء غفر ومنهم من قال : إنه ليس بداخل وأنه لا بد أن يعاقب عليه الإنسان وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام بإطلاق الآية إن الله لا يغفر أن يُشرك به فقال : " والشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر " وبهذا نعرف خطورة الشرك قال ابن مسعود رضي الله عنه : لأَن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً ليش ؟ لأن الحلف بغيره من الشرك والحلف به كاذباً من كبائر الذنوب يمين غموس على قول بعض أهل العلم أو ليست غموساً على القول الثاني المهم أن سيئة الشرك أعظم من سيئة الذنب ولو كان من الكبائر نعم
ومنها : ثبوت الجزاء والبعث وأن الجزاء من جنس العمل
قال : " ولهما عن زيد بن خالد " .
السائل : الراجح ... .
الشيخ : ظاهر في الآية العموم لا يغفر أن يشرك به .
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : طيب ... ما يعلم الوعيد هذا ... .
الشيخ : الجاهل بارك الله فيك كل جاهل فإنه لا ذنب عليه وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدتم قلوبكم وهذه قررناها كثيرا إن جميع الذنوب التي يفعلها الإنسان جهلاً فإنها لا يترتب عليها أثارها حتى اللي في العبادات ما تفسد العبادة به .
السائل : إذا لم تتب .
الشيخ : إذا لم تتب لأنها عالمة قال : " ولهما " .
السائل : بالنسبة للبلاد الإسلامية الآن الذين يعبدون القبور على جهل .
الشيخ : إي نعم
السائل : إيش حكمهم ؟
الشيخ : هؤلاء إذا لم يعلموا ولم يبلغهم أنهم على ضلال فأمرُهم إلى الله عز وجل وهم في أحكام الدنيا على ظاهر حاله .
السائل : نحكم عليهم بالكفر .
الشيخ : نعم نقول إن فعلهم هذا كفر .
السائل : لا هم يعني .
الشيخ : لا هم ما نحكم عليهم بالكفر مع الجهل لكن بشرط أن يكون جهلهم مطبقا بمعنى أنهم ما علموا عن شيء من هذا إطلاقاً أما إذا كانوا يسمعون ويقولون هذول وهابية مثلا ما نقبل كلامهم هذا مو بعذر .
السائل : أليس هذا من جهلهم
الشيخ : لا لا ما يخالف ... يجب أن يبحثوا .
السائل : مثلا الآن فيه عوام فيه مشايخ الصوفية يخبرون بأن الوهابية يكرهون الناس ما يحبون النبي .
الشيخ : نعم نعم ما يخالف طيب.
السائل : إيش حكم العوام ؟
الشيخ : حكم العوام أنهم ما دام سمعوا عن الوهابية مثلا الآن ما لأحد حقيقة عذر راديو وجرائد وغيرها والله على كل حال المهم أن من بلغته الدعوة دعوة الحق ولكنه تهاون وأصر نعم فلا شك أنه يحكم له بمقتضى تهاونه وأما الإنسان الجاهل الجهل المُطبق الذي ما يدري عن شيء أبدا عاش على أنه مسلم وهؤلاء المسلمون يعبدون القبور مثلاً فهذا يقال هذا مسلم وأمره إلى الله عز وجل .
السائل : الرجل الذي هو قرأ الآية في حضرة دفن ابن عقيل ذكرت أن ابن عقيل استنكر عليه المناسبة أن القرآن نزل للعمل به وليس للنياحة ولكن هو لم ينكر عليه التأويل يعني .
الشيخ : لا ما أنكر عليه هذا هو أنكر عليه هكذا هذا لأن الرجل أراد بهذا يعني أراد المعنى أنه يعني ... هذا الذي أراد تالي الآية .
وقوله : تقام يوم القيامة منين ؟ من قبرها تقام من قبرها وعليها سربال من قطران السربال مثل الدرع الثوب السابغ يُسمى سربالاً والقطران معروف هو هذا ويش يسمونه عندنا ؟ الزفت وبعضهم قال : إن القطران هو النحاس المذاب والعياذ بالله وعليها درع من جرب الجرب معروف مرض يكون في الجلد يؤرق الإنسان وربما يقتُل الحيوان درع من جرب يعني معناه كل جلدها يكون جرباً بمنزلة الدرع إذا اجتمع والعياذ بالله قطران وجرب نسأل الله العافية زاد البلاء ولا لا ؟ زاد البلاء لأنه يكون الجرب لو يمسه أدنى شيء تأثر به فكيف وفيه قطران تشتعل فيه النار والعياذ بالله هذا يزداد به البلاء والألم والحكمة من ذلك أنها لما لم تُغطي المصيبة بالصبر غُطيت بهذا الغطاء والعياذ بالله ، سربال من قطران ودرع من جرب فكانت العقوبة من جِنس العمل يُستفاد من هذا الحديث :
أولا : ثبوت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كيف؟
الطالب : أخبر عن أمر غيبي
الشيخ : أخبر عن أمر من أمور الغيب فوقع
ثانيا : التنفير من هذه الأشياء الأربعة الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت
ثالثا : أن النياحة من كبائر الذنوب لوجود الوعيد وكل ذَنب عليه وعيد في الآخرة فهو من الكبائر
رابعا : أن كبائر الذنوب لا تُكَفر بالأعمال الصالحة لقوله : إذا لم تتُب والفائدة أيضا نسيت العدد
الطالب : الخامسة
الشيخ : خامساً : أن من شروط التوبة أن تكون قبل الموت لقوله : إذا لم تتب قبل موتها لقوله تعالى : وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآن ما لهم توبة ولا الذين يموتون وهم كفار
الفائدة السادسة : ما ذكره محمد إسماعيل وهو أن الشرك الأصغر لا يُخرج من الملة وهو كذلك لكن اختلف أهل العلم هل هو داخل تحت المشيئة أو أنه لا يُغفر ، الشرك الأصغر هل هو كغيره من الذنوب داخل تحت المشيئة أو أنه لا يُغفر فمن أهل العلم من قال : إنه داخل تحت المشيئة إن شاء الله عذب عليه وإن شاء غفر ومنهم من قال : إنه ليس بداخل وأنه لا بد أن يعاقب عليه الإنسان وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام بإطلاق الآية إن الله لا يغفر أن يُشرك به فقال : " والشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر " وبهذا نعرف خطورة الشرك قال ابن مسعود رضي الله عنه : لأَن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً ليش ؟ لأن الحلف بغيره من الشرك والحلف به كاذباً من كبائر الذنوب يمين غموس على قول بعض أهل العلم أو ليست غموساً على القول الثاني المهم أن سيئة الشرك أعظم من سيئة الذنب ولو كان من الكبائر نعم
ومنها : ثبوت الجزاء والبعث وأن الجزاء من جنس العمل
قال : " ولهما عن زيد بن خالد " .
السائل : الراجح ... .
الشيخ : ظاهر في الآية العموم لا يغفر أن يشرك به .
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : طيب ... ما يعلم الوعيد هذا ... .
الشيخ : الجاهل بارك الله فيك كل جاهل فإنه لا ذنب عليه وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدتم قلوبكم وهذه قررناها كثيرا إن جميع الذنوب التي يفعلها الإنسان جهلاً فإنها لا يترتب عليها أثارها حتى اللي في العبادات ما تفسد العبادة به .
السائل : إذا لم تتب .
الشيخ : إذا لم تتب لأنها عالمة قال : " ولهما " .
السائل : بالنسبة للبلاد الإسلامية الآن الذين يعبدون القبور على جهل .
الشيخ : إي نعم
السائل : إيش حكمهم ؟
الشيخ : هؤلاء إذا لم يعلموا ولم يبلغهم أنهم على ضلال فأمرُهم إلى الله عز وجل وهم في أحكام الدنيا على ظاهر حاله .
السائل : نحكم عليهم بالكفر .
الشيخ : نعم نقول إن فعلهم هذا كفر .
السائل : لا هم يعني .
الشيخ : لا هم ما نحكم عليهم بالكفر مع الجهل لكن بشرط أن يكون جهلهم مطبقا بمعنى أنهم ما علموا عن شيء من هذا إطلاقاً أما إذا كانوا يسمعون ويقولون هذول وهابية مثلا ما نقبل كلامهم هذا مو بعذر .
السائل : أليس هذا من جهلهم
الشيخ : لا لا ما يخالف ... يجب أن يبحثوا .
السائل : مثلا الآن فيه عوام فيه مشايخ الصوفية يخبرون بأن الوهابية يكرهون الناس ما يحبون النبي .
الشيخ : نعم نعم ما يخالف طيب.
السائل : إيش حكم العوام ؟
الشيخ : حكم العوام أنهم ما دام سمعوا عن الوهابية مثلا الآن ما لأحد حقيقة عذر راديو وجرائد وغيرها والله على كل حال المهم أن من بلغته الدعوة دعوة الحق ولكنه تهاون وأصر نعم فلا شك أنه يحكم له بمقتضى تهاونه وأما الإنسان الجاهل الجهل المُطبق الذي ما يدري عن شيء أبدا عاش على أنه مسلم وهؤلاء المسلمون يعبدون القبور مثلاً فهذا يقال هذا مسلم وأمره إلى الله عز وجل .
السائل : الرجل الذي هو قرأ الآية في حضرة دفن ابن عقيل ذكرت أن ابن عقيل استنكر عليه المناسبة أن القرآن نزل للعمل به وليس للنياحة ولكن هو لم ينكر عليه التأويل يعني .
الشيخ : لا ما أنكر عليه هذا هو أنكر عليه هكذا هذا لأن الرجل أراد بهذا يعني أراد المعنى أنه يعني ... هذا الذي أراد تالي الآية .
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف " ... على كل مسلم... " - ابن عثيمين
- أقرأ في مجالس الفواتح ما يسمى ( الفراكيات )... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله عز وجل:(( إِلاَّ مَنْ تَابَ )... - ابن عثيمين
- حكم ذنوب المسلم التي مات ولم يتب منها - ابن باز
- حكم زيارة المرأة للقبور ومعنى النائحة والمستمعة - ابن باز
- عندما يموت شاب غير متزوج في بلادنا فإن النسا... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بردة قال: وجع أبو موسى فغشي... - ابن عثيمين
- ما حكم الإجتماع عند موت الميت ويؤتى بالمقرئي... - ابن عثيمين
- هل يحصل ثواب موت الولد للنائحة؟ - ابن باز
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا أ... - ابن عثيمين
- .شرح قول المصنف : وقال : ( النائحة إذا لم تت... - ابن عثيمين