ج: لا يشرع ذلك بل هو بدعة؛ لأن الرسول ﷺ إنما وضع الجريدة على قبرين أطلعه الله سبحانه على عذاب أصحابهما ولم يضعها على بقية القبور، فعلم بذلك عدم جواز وضعها على القبور، لقول النبي ﷺ: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" أخرجه مسلم في صحيحه.
وقوله ﷺ: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق على صحته. وهكذا لا تجوز الكتابة على القبور ولا وضع الزهور عليها للحديثين المذكورين؛ ولأنه ﷺ: "نهى عن تجصيص القبور والبناء عليها والقعود عليها والكتابة عليها".