تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف :(.....ومن صنع إليكم معروفاً... - ابن عثيمينالشيخ :  معروفا فكافئوه ، من صنع عام ،  من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، والمعروف المراد به الإحسان ، كل من أحسن إليك فإنك تكافئه ، أحسن إليك بهدية تكافئه ...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف :(.....ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه . فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له ، حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : معروفا فكافئوه ، من صنع عام ، من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، والمعروف المراد به الإحسان ، كل من أحسن إليك فإنك تكافئه ، أحسن إليك بهدية تكافئه ؟
الطالب : نعم

الشيخ : أحسن إليك بإنقاذ من هلكة تكافؤه ؟ طيب أحسن إليك بإنجاز معاملة ... طيب نشوف إذا كان ما فعله زائدا عن الواجب عليه فقد صنع إليه معروفا ، فرضنا واحد من الموظفين العاديين أخذ معاملتك وراح وصلح من المسؤولين هو ما هو بلازم عليه يأخذ معاملتك يروح يصلحها عند المسؤولين هذه معروف والا لأ ؟ معروف تكافئه ، كل من صنع إليك معروفا فإنك تكافؤه نعم، لكن إذا كان ليس أهلا للمكافأة بأن كان كبيرا كبير الشأن ما يمكن تكافئه مثل ملك أو وزير أو رئيس أعطاك هدية مثلا تكافؤه أو نقول إن مثل هذا يدعى له ؟ يدعى له نعم ولأنه جرت العادة أنه هو نفسه لو أنك كافأته لرأى أن ذلك غضا من حقه نعم فتكون في الحقيقة مسيئا إليه أكثر من الإحسان والرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن تكافأه لإحسانه
للمكافأة فائدتان :
الفائدة الأولى تشجيع ذوي المعروف على فعل المعروف والا لأ ؟ نعم لأنك إذا كافأت صاحب المعروف بما يليق به من مكافأة لا شك أنه يتشجع ، لكن لو أنه أحسن إليك وأعطاك مثلا شيئا رأيته زهيدا أنت وقلت الله لا يكثر خيرك هذه عطية هذه ، هذه تمد لي ؟! وش يكون ، يتشجع فيما بعد ويعطي الناس والا خلاص يقول بعد يأتينا مثل ما أتانا الأول ؟ لكن إذا كافأته لا شك أنه يتشجع ، الفائدة الثانية من المكافاة للمكافأة أن الإنسان يكسر بها الذل الذي حصل بصنع المعروف إليه ، لأنه مهما كان من صنع إليك معروفا فإنه لا بد أن يكون في نفسك رق له والا لأ ؟ لا بد أن تلين معه لا بد أن تراه على أنه أرفع منك ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا يد المعطي فإذا رددت عليه معروفه فإن ما تشعر به في نفسك من استعلائه عليك ونزولك عنه يزول والا لأ ؟ يزول ، وهذه فائدة عظيمة بالنسبة للمعطى للمصنوع له المعروف هذه فائدة عظيمة على شان ما يرى لأحد عليه منة إلا الله عز وجل ، وإن الأخلاق الكريمة التي ينبغي للإنسان أن يلاحظها ولكن قال بعض الناس إنني لو كافأته على معروفه أعطاني أكثر وقد وقع هذا فإن بعض الناس يكون كريما جدا إذا أهدى إليك شيئا ثم كافأته أعطاك أكثر مما تعطيه ، فإن رددت الهدية الثانية أعطاك أكثر وتكون دائما أنت وإياه ، فمثل هذا إذا رد علي أكثر أعرف أنه لا يريد مكافأة ولكن مع هذا أدعو له ، فقول الرسول صلى الله عليه وسلم فإن لم تجدوا ما تكافئوه ما تكافئونه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له رجل فقير أحسن إليه غني ولا يستطيع أن يكافئ هذا الغني فماذا يصنع ؟ يدعو له فيقول جزاك الله خيرا وبارك لك في مالك وما أشبه ذلك من الدعاء المناسب ، ومن صُنع إليه معروف فقال جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء ، ويكون الثناء أو الدعاء بعد الإهداء مباشرة ؟ أي نعم بعدها مباشرة لأن هذا من باب المسارعة إلى أمر الرسول عليه الصلاة والسلام ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له ، ولكن الدعاء مقيد والا مطلق ؟ لا مقيد ، حتى تروا اوتروا أنكم قد كافأتموه ، والفرق بين تَروا وتُروا أن تَروا بمعنى تعلموا وتُروا بمعنى تظنوا نعم تُروا بمعنى تظنوا، يعني حتى تظنوا ويغلب على ظنكم أنكم قد كافأتموه ثم أمسكوا
ففي هذا الحديث فوائد عظيمة في الحقيقة غير ما يتعلق بالتوحيد ، فيه فوائد اجتماعية ، أولا فيه وجوب إعطاء من سأل بالله وذكرنا ان ذلك له شروط ما هي ؟ أن لا يسأل محرما وأن لا يكون فيه ضرر على المسؤول ، أيش بعد ؟ وأن أيش ؟
الطالب : ...

الشيخ : أن لا
الطالب : أن لا يكون منكرا

الشيخ : أي نعم أن لا يسأل محرما هذا اللي قلناه هو الأول أن لا يسأل محرما وأن لا يكون فيه ضرر على المسؤول
الطالب : ...

الشيخ : هذا خلاص
الطالب : ...

الشيخ : ما بعد وصلنا هذا.

Webiste