تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : وقوله (....... وأخبرهم أنهم... - ابن عثيمينالشيخ : قال :  وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين  وهذا تمام العدل لا يقال إنكم لما أتيتم بعد فالحق للمستوطن الأول ما د...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : وقوله (....... وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين ، وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين ، يجري عليهم حكم الله تعالى ، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء ، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فاسألهم الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ......
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين وهذا تمام العدل لا يقال إنكم لما أتيتم بعد فالحق للمستوطن الأول ما دام الرجل ارتحل واستوطن ونزل فإن له ما لصاحب البلد الأصلي ولهذا قال أخبرهم أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين لهم ما للمهاجرين من الغنيمة والفيء وعليهم ما على المهاجرين من الجهاد والنصرة وغير ذلك، فيكونون مساوين لمن كانوا قبلهم من أهل البلد الأصليين فإن أبوا أن يتحولوا قالوا ما نتحول عن بلادنا نبقى في بلادنا وفي فلواتنا فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين صار الآن عندنا بعد الإسلام يدعون أيضا إلى إيش؟ إلى التحول إلى دار المهاجرين وهذا أعلى شيء فإن أبوا إلا أن يبقوا في محلهم صاروا كأعراب المسلمين تجري عليهم أحكام الله عز وجل وليس لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا فإن جاهدوا فهم كغيرهم من المجاهدين يحصلون على الغنيمة ، وظاهر الحديث أنهم يحصلون على الغنيمة والفيء ويمكن أن يُقال إنهم لا يحصلون إلا على الغنيمة فقط ولهذا اختلف أهل العلم هل الأعراب يستحقون من الفيء شيئا أو ليس لهم إلا الزكاة فقط والفيء يكون لأهل البلدان وهذا يرجع إلى الاستثناء هنا لأنه قال: لا يكون لهم في الغنيمة ولا الفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين والمجاهد ماذا يستحق غنيمة ولا فيء ؟
الطالب : غنيمة

الشيخ : يستحق غنيمة فيكون الاستثناء هنا عائد على قوله : في الغنيمة وأما الفيء فلا يستحقوه لأنه ليس مَن في البلد يُستنفر للجهاد ويتعلم الدين وينشُره كأعرابي عند إبلِه وفي مراعيه فلا يستحق الفيء والمعروف من مذهب الإمام أحمد رحمه الله أنهم لهم حق في الفيء والغنيمة لهم حق في الفيء والغنيمة إذا جاهدوا مع المسلمين لكن الفيء لهم حق فيه مطلقاً والغنيمة إن جاهدوا يقول : فإن هم أبوا نعم

السائل : يجري عليهم

الشيخ : نعم يجري عليهم حكم الله ورسوله في كل شيء من وجوب الزكاة مثلا يدفعونها إلى الإمام وإلى السعاة وكذلك الخرص عليهم إذا كانوا أصحاب ثمار أو زروع المهم كل أحكام الله تجري عليهم .

السائل : شيخ

الشيخ : نعم

السائل : هذا ...

الشيخ : لا لا ييجينا الآن

السائل : شيخ لو قال قائل

الشيخ : طيب فإن هم أبوا أبوا أيش؟ أبوا الإسلام أبوا الإسلام هم إذا أسلموا طُلب منهم أيش ؟
الطالب : التحول

الشيخ : التحول إلى ديار المهاجرين ثم المرحلة الثانية إذا أبوا أن يكونوا كأعراب المسلمين، وفي هذه الحال إما أن يجاهدوا مع المسلمين أو لا يجاهدوا، فإن جاهدوا فلهم من الغنيمة والفيء وإن لم يجاهدوا فليس لهم شيء من الغيمة، والفيء محل نظر، فصار بعد الإسلام كم لهم من مرتبة؟
الطالب : مرتبتين

الشيخ : لهم ثلاث مراتب بعد الإسلام ثلاث مراتب التحول إلى دار المهاجرين البقاء في أماكنهم مع الجهاد البقاء في أماكنهم مع ترك الجهاد عرفتم؟ ثلاث مراتب بعد الإسلام أما إذا لم يسلموا قال فإن أبوا فإن هم أبوا فإن هم أبوا إعراب هُم عند البصريين ها توكيد من فاعل المحذوف مع فعل الشرط والتقدير فإن أبوا هُم وعند الكوفيين مُبتدأ وخَبَره ها
الطالب : الجملة

الشيخ : الجملة بعدها والقاعدة عندنا في ما إذا اختلف النحويون في مسألة أن نتبع الأسهل وعلى هذا فالأسهل أن نقول هم مبتدأ والجملة خبر المبتدأ
وقوله : إن هم أبوا فاستعن هذا جواب الشرط فاستعن بالله وقاتلهم
الطالب : ...

الشيخ : كيف ، إي نعم ، نعم ، فإن هم أبوا فاسألهم الجزية اسألهم سؤال عطاء ولا سؤال تعليم ؟
الطالب : تعليم
الطالب : عطاء

الشيخ : سؤال عطاء والفرق بين سؤال التعليم والعطاء أن سؤال التعليم الذي يقصد به الإخبار يتعدى بـ عن مفعوله الثاني يتعدى يكون بـ عن يتعدى إلى ... بـ عن فيقال سألتُه عن كذا قال الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بعذاب يعني عن عذاب واقع أو أنها في الآية سأل سائل وأجيب بعذاب واقع وهذا هو الصحيح في الآية يسألونك عن الساعة هذا السؤال إيش؟ العلم سؤال استخبار أما سؤال الإعطاء فمثل قوله تعالى في الحديث القدسي: من يسألني في الحديث الذي أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه يقول: من يسألني فأعطيه وهذا يتعدى إلى المفعول الثاني بنفسه فتقول سألت زيداً مالا ومنه هذا الحديث : فاسألهم الجزية
الجزية فِعلة من جزى يجزي وظاهر فيها أنها مكافأة على شيء ، وهي عبارة عن مال مدفوع على غير نعم مدفوع من غير المسلِم عوضا عن حمايته وإقامته بدارنا عرفتم ؟ الجزية مال مدفوع يدفعه غير المسلم عِوضا عن إيش؟ حمايته وإقامته بدارنا لأن صاحب الذمة الذي تؤخذ منه الجزية محمي من جهة المسلمين دمُه معصوم وكذلك ماله وذريته لكن يعطي الجزية وقد قال الله تعالى في وصف إعطائهم الجزية: عن يد وهم صاغرون عن يد بمعنى أنهم يسلمونها بأيديهم لا يُقبل أن يرسل بها خادمه او ابنه لا بد أن يأتي بها هو وقيل عن يد عن قوة منكم عن يدٍ لأن اليد في اللغة تطلق من القوة، والصحيح أنها شاملة للمعنيين يعني يعطوا الجزية عن يد عن ظهور قوة منكم وعن يد مباشرة يسلمها بيده وقال بعض العلماء عن يد أن يعطيك إياها ثم تأخذها بقوة تجر إيده جر بقوة حتى يتبين له قوتك قوتُك نعم لكن الصحيح إنه ما لها حاجة إذا جاء هو سلمها بيده وأنا أستشعر أنني أقوى منه بديني هذا كاف وقوله : وهم صاغرون أيضا يعني يجب أن يكونوا متصفين بالصغار وهو الذل والهوان ما يأتي بسيارة كادلاك نعم ويدخل علي أُبهة نعم عِقال مميز وطاقية على الجبهة وما أشبه ذلك ويا الله يمشي يالله ... رجليه من الأرض نعم هذا ما يمكن يأتي بهذه الصفة ، يأتي بصفة إيش؟ ذل وصغار ومع ذلك قال العلماء ينبغي أنه ما تأخذ منه على طول توقفه تهينه خله يوقف نعم حتى ... برجليه وبعدين قل عطنا الجزية أو بعد هو يمدها لك ، نعم
الطالب : ...

الشيخ : كيف ؟
الطالب : ...

الشيخ : لا لا ما ... أخاف يروح ، المهم إن هذه معاملة يكفي دون ذلك ما إذا أعطونا الجزية وجاؤوا صاغرين وجاؤوا صاغرين غير ... ولا على سبيل الأُبهة يكفي هذا ، ونسأل الله تعالى أن يعيد المجد حتى يحصل هذا الأمر .
القارئ : فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، ولكن اجعل ذمتك وذمة أصحابك فإنكم إن تخفروا

الشيخ : أن
القارئ : أن تَخفِروا

الشيخ : تُخفروا
القارئ : ذممكم وذمة أصحابكم أهون من أن تُخفروا ذمة الله وذمة نبيه وإذا حاصرت أهل حِصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا رواه مسلم .

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم إن أجابوك إلى بذل الجزية فاقبل منهم وكف عنهم عنهم يعني عن قِتالهم، والجزية هي المال التي تفرض على غير المسلم عِوضا عن حمايته وإقامته في بلاد المسلمين، وقد سبق لنا كيف تؤخَذ منهم أنها تؤخذ عن يد وهم صاغرون طيب.

Webiste