شرح قول المصنف وقوله : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول الله عز وجل : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل
هذا مبتدأ درس اليوم
الطالب : يا شيخ ما ذكرنا ... الكلام ...
الشيخ : إلا ذكرناها سابقا ذكرناها عند الكلام على صفة الكلام أن الكلام صفة صفة فعلية باعتبار
الطالب : آحاده
الشيخ : آحاده وصفة ذاتية باعتبار أصله ما ذكرنا هذا يا جماعة ؟
الطالب : نعم ذكرناه
الشيخ : قلنا يتكلم كيف شاء متى شاء بما شاء أي نعم
قال: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله الله أكبر الجبل من أقسى ما يكون والحجارة التي منها تتكون الجبال هي مضرب المثل في القساوة قال الله تعالى: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة لو نزل هذا القرآن على جبل لرأيتَه أي لرأيت هذا الجبل خاشعا متصدعا من خشية الله، خاشعا ذليلا ومن شدة خشيت الله يكون متصدعاً يتفلح يتفتق من خشية الله عز وجل وهو ينزل على قلوبنا وقلوبنا إلا أن يشاء الله تضمر تضمر تقسو ما تتفتح الذين آمنوا إذا نزلت عليهم الآيات زادتهم
الطالب : إيماناً
الشيخ : إيماناً والذين في قلوبهم مرض تزيدهم
الطالب : مرض
الشيخ : رجساً إلى رجسهم والعياذ بالله ومعنى ذلك أن قلوبهم تتصلب وتقسو أكثر وتزداد رجساً إلى رجسهم نعوذ بالله من ذلك هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع الجبل وخشع لعظمة الله سبحانه وتعالى لأنه نزل عليه كلام الله وفي هذا دليل على أن للجبل إحساساً للجبل إحساس لأنه
الطالب : يتصدع
الشيخ : ها يخشع ويتصدع والأمر كذلك فإن الجبال لها إحساس قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد هذا أحد جبل يحبنا ونحبه وبهذا الحديث نعرف الرد على المثبت للمجاز في القرآن والذين يرفعون دائما علمهم بهذه الآية: فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض يقولون ليش؟ كيف الجدار يريد؟ الجدار له إرادة ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يقول يا سبحان الله ! رب العباد يقول يريد أن ينقض وأنت تقول ما يريد وش هذا الكلام هذا معقول أنت لا تقول كيف يريد قل الله أكبر ما أعظم قدرة الله جدار له إرادة نعم لأن ربنا يقول
الطالب : يريد أن ينقض
الشيخ : أيش؟ يريد أن ينقض كيف نقول حنا ما يريد ؟ نعم هل نحن أوتينا علم كل شيء؟ ها ما أوتينا من العلم
الطالب : إلا قليلا
الشيخ : إلا قليلا وقال لنا من يعلم الغيب والشهادة قال : يريد أن ينقض فكيف يسوغ لنا أن نقول لا إرادة للجدار ولا يريد أن ينقض عرفت وهذا من مفاسد المجاز من مفاسد القول بالمجاز أن تُنكَر مثل هذه الآيات ويقال كيف يريد طيب أليس الله يقول: تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يُسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ها يقول هكذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب هل تُسبح بلا إرادة ؟
الطالب : لا
الشيخ : يقول تسبح له اللام للتخصيص إذن هي مخلِصة وهل يتصور إخلاص بدون إرادة؟
الطالب : لا
الشيخ : إذن تريد كل شي يريد كل شيء يريد لأن الله يقول : وإن من شيء إلا يُسبح وأظنه لا يخفى علينا جميعا أن هذا من صيغ العموم إن نافية من شيء نكرة في سياق النفي إلا يسبح بحمده المهم : أقول إن الآية الكريمة : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل تدل على أن للجبل
الطالب : إرادة
الشيخ : إحساساً وأنه لو نزل عليه القرآن العظيم لخشع وتصدع من خشية الله وانظر إلى الجبل قال موسى رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل تجلى ظهر وقال بعض العلماء إنه ما ظهر منه إلا شيء بسيط جداً يسير جداً لما تجلى ربه للجبل بدون أن يتكلم سبحانه وتعالى ماذا صار
الطالب : جعله دكا
الشيخ : جعله دكا اندك هذا الجبل العظيم الحصى الحجر اندك صار تراب لما رأى موسى ما رأى عجز أن يبقى على طبيعته خر موسى صعقاً لأنه رأى أمر أمرا عجز أن يتحمل البقاء على حاله من أجل ما رأى أقول يقول الله عز وجل : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فيا أخي المسلم إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن فاتهم نفسك ، لأن الله يقول هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع وقلبُك يُتلى عليه القرآن وأسأل الله أن يعينني وإياكم قلوبُنا ينزل عليها القرآن ولا تتصدع بل ربما تزداد صلابة تتصلب وكل ذلك من تقصيرنا من جهة ومن قُصورنا من جهة أخرى من تقصيرنا، لأننا لا نحاول أن نتدبر القرآن أو نتأمله ومن قصورنا لأننا لا نعلم ما في هذا القرآن من البلاغة العظيمة والزجر والمواعظ التي تؤثر على كل من قرأَه بتدبر وأسأل الله أن يحميني وإياكم وأن يجعل أفعالنا مصدقةً لأقوالنا
نعم يقول سبحانه وتعالى وإذا بدلنا طيب الشاهد من هذا الحديث قوله لو أنزلنا هذا القرآن يفيد أن القرآن منزل
هذا مبتدأ درس اليوم
الطالب : يا شيخ ما ذكرنا ... الكلام ...
الشيخ : إلا ذكرناها سابقا ذكرناها عند الكلام على صفة الكلام أن الكلام صفة صفة فعلية باعتبار
الطالب : آحاده
الشيخ : آحاده وصفة ذاتية باعتبار أصله ما ذكرنا هذا يا جماعة ؟
الطالب : نعم ذكرناه
الشيخ : قلنا يتكلم كيف شاء متى شاء بما شاء أي نعم
قال: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله الله أكبر الجبل من أقسى ما يكون والحجارة التي منها تتكون الجبال هي مضرب المثل في القساوة قال الله تعالى: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة لو نزل هذا القرآن على جبل لرأيتَه أي لرأيت هذا الجبل خاشعا متصدعا من خشية الله، خاشعا ذليلا ومن شدة خشيت الله يكون متصدعاً يتفلح يتفتق من خشية الله عز وجل وهو ينزل على قلوبنا وقلوبنا إلا أن يشاء الله تضمر تضمر تقسو ما تتفتح الذين آمنوا إذا نزلت عليهم الآيات زادتهم
الطالب : إيماناً
الشيخ : إيماناً والذين في قلوبهم مرض تزيدهم
الطالب : مرض
الشيخ : رجساً إلى رجسهم والعياذ بالله ومعنى ذلك أن قلوبهم تتصلب وتقسو أكثر وتزداد رجساً إلى رجسهم نعوذ بالله من ذلك هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع الجبل وخشع لعظمة الله سبحانه وتعالى لأنه نزل عليه كلام الله وفي هذا دليل على أن للجبل إحساساً للجبل إحساس لأنه
الطالب : يتصدع
الشيخ : ها يخشع ويتصدع والأمر كذلك فإن الجبال لها إحساس قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد هذا أحد جبل يحبنا ونحبه وبهذا الحديث نعرف الرد على المثبت للمجاز في القرآن والذين يرفعون دائما علمهم بهذه الآية: فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض يقولون ليش؟ كيف الجدار يريد؟ الجدار له إرادة ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يقول يا سبحان الله ! رب العباد يقول يريد أن ينقض وأنت تقول ما يريد وش هذا الكلام هذا معقول أنت لا تقول كيف يريد قل الله أكبر ما أعظم قدرة الله جدار له إرادة نعم لأن ربنا يقول
الطالب : يريد أن ينقض
الشيخ : أيش؟ يريد أن ينقض كيف نقول حنا ما يريد ؟ نعم هل نحن أوتينا علم كل شيء؟ ها ما أوتينا من العلم
الطالب : إلا قليلا
الشيخ : إلا قليلا وقال لنا من يعلم الغيب والشهادة قال : يريد أن ينقض فكيف يسوغ لنا أن نقول لا إرادة للجدار ولا يريد أن ينقض عرفت وهذا من مفاسد المجاز من مفاسد القول بالمجاز أن تُنكَر مثل هذه الآيات ويقال كيف يريد طيب أليس الله يقول: تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يُسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ها يقول هكذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب هل تُسبح بلا إرادة ؟
الطالب : لا
الشيخ : يقول تسبح له اللام للتخصيص إذن هي مخلِصة وهل يتصور إخلاص بدون إرادة؟
الطالب : لا
الشيخ : إذن تريد كل شي يريد كل شيء يريد لأن الله يقول : وإن من شيء إلا يُسبح وأظنه لا يخفى علينا جميعا أن هذا من صيغ العموم إن نافية من شيء نكرة في سياق النفي إلا يسبح بحمده المهم : أقول إن الآية الكريمة : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل تدل على أن للجبل
الطالب : إرادة
الشيخ : إحساساً وأنه لو نزل عليه القرآن العظيم لخشع وتصدع من خشية الله وانظر إلى الجبل قال موسى رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل تجلى ظهر وقال بعض العلماء إنه ما ظهر منه إلا شيء بسيط جداً يسير جداً لما تجلى ربه للجبل بدون أن يتكلم سبحانه وتعالى ماذا صار
الطالب : جعله دكا
الشيخ : جعله دكا اندك هذا الجبل العظيم الحصى الحجر اندك صار تراب لما رأى موسى ما رأى عجز أن يبقى على طبيعته خر موسى صعقاً لأنه رأى أمر أمرا عجز أن يتحمل البقاء على حاله من أجل ما رأى أقول يقول الله عز وجل : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فيا أخي المسلم إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن فاتهم نفسك ، لأن الله يقول هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع وقلبُك يُتلى عليه القرآن وأسأل الله أن يعينني وإياكم قلوبُنا ينزل عليها القرآن ولا تتصدع بل ربما تزداد صلابة تتصلب وكل ذلك من تقصيرنا من جهة ومن قُصورنا من جهة أخرى من تقصيرنا، لأننا لا نحاول أن نتدبر القرآن أو نتأمله ومن قصورنا لأننا لا نعلم ما في هذا القرآن من البلاغة العظيمة والزجر والمواعظ التي تؤثر على كل من قرأَه بتدبر وأسأل الله أن يحميني وإياكم وأن يجعل أفعالنا مصدقةً لأقوالنا
نعم يقول سبحانه وتعالى وإذا بدلنا طيب الشاهد من هذا الحديث قوله لو أنزلنا هذا القرآن يفيد أن القرآن منزل
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : وهذا الباب في كتاب الله كثي... - ابن عثيمين
- ما الفرق بين (( أنزل )) و (( نزّل )) في القر... - ابن عثيمين
- قول عمر رضي الله عنه يا سارية الجبل - اللجنة الدائمة
- بيان حكم الصعود إلى جبل حراء، وجبل الرماة بأ... - ابن عثيمين
- قصة سؤال موسى عليه السلام رؤية الله، وإثبات... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( والخاشعين والخاشعا... - ابن عثيمين
- لو غابت الشمس ستكون خلف الجبل، فماذا يفعل؟ - الالباني
- صعود جبل عرفات والصلاة فوقه - اللجنة الدائمة
- الكلام على حديث : " يا سارية الجبل " . - الالباني
- معنى قوله تعالى:" لو أنزلنا هذا القرآن على ج... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف وقوله : ( لو أنزلنا هذا القرآ... - ابن عثيمين