شرح قول المصنف : وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى: " وهذا الباب في كتاب الله كثير "
"هذا الباب " الإشارة هنا إلى باب الأسماء والصفات في باب الله عز وجل كثير ولذلك ما من آية من كتاب الله إلا وتجد فيها غالباً اسما من أسماء الله أو فعلاً من أفعاله أو حكما من أحكامه بل لو شئت لقلت كل آية في كتاب الله فهي صفة من صفات الله ، لأن القرآن
الطالب : كلام الله
الشيخ : كلام الله عز وجل فكل آية منه فهي صفة من صفات الله عز وجل لكن قال : " من تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق " يقول المؤلف رحمه الله " من تدبر القرآن " وتدبر الشيء معناه التفكر فيه كأن الإنسان يستدبره مرة ويستقبله أخرى فهو يكرر اللفظ ليفهم المعنى فالذي يتدبر القرآن وهذا هو الفعل النية: " طالباً للهدى منه " ليس قصده بتدبر القرآن أن ينتصر لقوله أو أن يتخذ منه مجادلة بالباطل ولكن قصدُه طلب الحق هذه اثنين النتيجة: " تبين له طريق الحق " وما أعظمها من نتيجة لكنها مسبوقة بأمرين التدبر وش الثاني؟ وحسن النية بأن يكون الإنسان طالبا للهدى من القرآن فحينئذٍ يتبين له طريق الحق وش الدليل على ذلك؟ الدليل عدة آيات قال الله تبارك وتعالى : ونزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم .
الطالب : وأنزلنا
الشيخ : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم وقال تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك
الطالب : ليدبروا
الشيخ : ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب وقال تعالى: أفلم يدَّبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين وقال تعالى : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر والآيات في هذا كثيرة تدل على أن من تدبر القرآن لكن بهذه النية وهي طلب الهدى منه فإنه لا بد أن يصل إلى النتيجة التي يريدها وهي تبين طريق الحق
أما من طلب من تدبر القرآن ليضرب بعضه ببعض وليجادل بالباطل ولينصر قوله كما يوجد عند أهل البدع وعند أهل الزيغ فإنه يعمى عن الحق والعياذ بالله، لأن الله تعالى يقول : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلمُ تأويله إلا الله والراسخون في العلم بعضهم يقول هذا على أما ، وأما الراسخون في العلم نعم يقولون : آمنا به كل من عند ربنا وإذا قالوا هذا القول فسيهتدون إلى بيان هذا المتشابه وما يذّكر إلا أولو الألباب
"هذا الباب " الإشارة هنا إلى باب الأسماء والصفات في باب الله عز وجل كثير ولذلك ما من آية من كتاب الله إلا وتجد فيها غالباً اسما من أسماء الله أو فعلاً من أفعاله أو حكما من أحكامه بل لو شئت لقلت كل آية في كتاب الله فهي صفة من صفات الله ، لأن القرآن
الطالب : كلام الله
الشيخ : كلام الله عز وجل فكل آية منه فهي صفة من صفات الله عز وجل لكن قال : " من تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق " يقول المؤلف رحمه الله " من تدبر القرآن " وتدبر الشيء معناه التفكر فيه كأن الإنسان يستدبره مرة ويستقبله أخرى فهو يكرر اللفظ ليفهم المعنى فالذي يتدبر القرآن وهذا هو الفعل النية: " طالباً للهدى منه " ليس قصده بتدبر القرآن أن ينتصر لقوله أو أن يتخذ منه مجادلة بالباطل ولكن قصدُه طلب الحق هذه اثنين النتيجة: " تبين له طريق الحق " وما أعظمها من نتيجة لكنها مسبوقة بأمرين التدبر وش الثاني؟ وحسن النية بأن يكون الإنسان طالبا للهدى من القرآن فحينئذٍ يتبين له طريق الحق وش الدليل على ذلك؟ الدليل عدة آيات قال الله تبارك وتعالى : ونزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم .
الطالب : وأنزلنا
الشيخ : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم وقال تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك
الطالب : ليدبروا
الشيخ : ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب وقال تعالى: أفلم يدَّبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين وقال تعالى : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر والآيات في هذا كثيرة تدل على أن من تدبر القرآن لكن بهذه النية وهي طلب الهدى منه فإنه لا بد أن يصل إلى النتيجة التي يريدها وهي تبين طريق الحق
أما من طلب من تدبر القرآن ليضرب بعضه ببعض وليجادل بالباطل ولينصر قوله كما يوجد عند أهل البدع وعند أهل الزيغ فإنه يعمى عن الحق والعياذ بالله، لأن الله تعالى يقول : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلمُ تأويله إلا الله والراسخون في العلم بعضهم يقول هذا على أما ، وأما الراسخون في العلم نعم يقولون : آمنا به كل من عند ربنا وإذا قالوا هذا القول فسيهتدون إلى بيان هذا المتشابه وما يذّكر إلا أولو الألباب
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف: " الوجه الثالث: أن الله أنزل... - ابن عثيمين
- كلمة للشيخ حو ل تدبر كلام الله. - ابن عثيمين
- الوسائل المعينة على تدبر كتاب الله تعالى - ابن عثيمين
- الحث على تدبر القرآن الكريم - ابن عثيمين
- حكم تلاوة القرآن بدون تدبر - ابن باز
- كلمة عن أهمية تدبر القرآن عند القراءة. - ابن عثيمين
- كيف يتدبر الإنسان كلام الله ؟ - ابن عثيمين
- كلمة للشيخ عن تدبر كتاب الله تعالى . - ابن عثيمين
- صفة تدبر القرآن - ابن باز
- أهمية تدبر القرآن - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وهذا الباب في كتاب الله كثي... - ابن عثيمين