تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف :ومن الإيمان باليوم الآخر - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال : " فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ". أولا : نبحث الإيمان باليوم الآخر...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف :ومن الإيمان باليوم الآخر
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال : " فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ".
أولا : نبحث الإيمان باليوم الآخر، ما حكمه؟ وما مرتبته في الدين؟
حكمه: فريضة واجب، يجب علينا أن نؤمن باليوم الآخر.
وكثيراً ما يقرن الله تعالى بين الإيمان به والإيمان باليوم الآخر، الإيمان بالمبدأ والإيمان بالمعاد، لأن من لم يؤمن باليوم الآخر، لا يمكن أن يؤمن بالله، كيف؟ إذ أن الذي لا يؤمن باليوم الآخر، لن يعمل، لأنه لا يعمل إلا لما يرجوه من الكرامة في اليوم الآخر، وما يخافه من العذاب والعقوبة، فإذا كان لا يؤمن صار والعياذ بالله كمن حكى الله عنهم : وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ .
ثانيا : اليوم الآخر، لماذا سمي اليوم الآخر؟
لأنه يوم لا يوم بعده، فهو آخر المراحل.
والإنسان له في هذه الدنيا خمس مراحل : مرحلة العدم، ثم الحمل، ثم الدنيا، ثم البرزخ، ثم الآخرة.
العدم دلّ عليه قوله تعالى : هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً وأنتم الآن قبل أن توجدوا كنتم؟ كنتم عدما، ثم بعد الوجود حيِيتم.
قال الله تبارك تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ نخرجكم، نقر في الأرحام هذه الدار الثانية أو هذه المرحلة الثانية.
ثم نخرجكم طِفْلاً هذه الثالثة، وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ هذه أيضا بعد الوفاة ايش؟ المرحلة الرابعة، ثم إنكم بعد ذلك لميتون . الخامسة : اليوم الآخر
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ .
فسمي اليوم الآخر لأنه لا يوم بعده، إذا بعث الناس فقد أوجدوا للبقاء الأزلي، لا موت ولا فناء ولا مرض ولا شيء. طيب.
يقول : " الإيمان باليوم الآخر داخل فيه الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ".
انتهى الوقت.
وأنّ ملك اليسار الذي يكتب السيئات لا يكتب إلا بعد أن يقول له ملك اليمين اكتب.
وقال بعضهم : بل هو ملك يكون على يمينه حين صلاته، وهو غير الملكين الكاتبين، ولعل هذا أقرب، ولهذا قال : إنّ على يمينه ملكا، ولم يقل الملك، ولو كان المراد به الملك المعروف لقال الملك.
أي نعم، طيب، نقرأ؟ اقرأ.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى.

الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : " ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ". سبق أن من في قول المؤلف - يا فهد - من الإيمان؟
الطالب : بيانية.

الشيخ : لا.
الطالب : من شعب الإيمان.

الشيخ : لا حد يتكلم، نعم ايش؟
الطالب : تبعيضية.

الشيخ : تبعيضية، بالله وكتبه ورسله ولا لا؟ وملائكته، بقي اليوم الآخر ذكره في هذا الفصل، والقدر يذكره في فصل يأتي إن شاء الله تعالى.

Webiste