الرد على المعتزله في قولهم أنه ليس هناك ميزان حسي .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : والمعهود المعروف عندنا أو عند المخاطبين منذ نزول القرآن إلى اليوم أن الميزان حسي، وأن هناك راجح ومرجوح، وأن الراجح هو الأكثر والأثقل.
نعم، فمثلا إذا وضعت السيئات في كفة والحسنات في كفة، إذا كان الحسنات أكثر تنزل كفة الحسنات ولا لا؟ أو ترتفع؟ تنزل، هذا هو المعروف. طيب.
خالف في ذلك جماعة :
أولا : المعتزلة قالوا : إنه ليس هناك ميزان حسي، ولا حاجة إلى الميزان الحسي، لأن الله تعالى قد علم أعمال العباد وأحصاها.
ولكن المراد بالميزان الميزان المعنوي الذي هو العدل، فيظهر العدل هناك بدون أن يوضع لسان له كفتان، ها ميزان له كفتان، بل المراد العدل.
وهذا فرع من فروع ما سماه ابن القيم بالطاغوت، وهو المجاز، هذا فرع من فروع المجاز، أو القول بالمجاز، لأنهم يقولون في مثل هذا: إنه مجاز عن كذا، فالموازين مجاز عن العدل، طيب كيف نقول مجاز عن العدل وهي صريحة؟!
ولا شك أن قول المعتزلة باطل، لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف.
ولأننا إذا قلنا : إن المراد بالميزان العدل، فلا حاجة إلى أن نتكلم عن الميزان، بل نقول بالعدل، لأنه حتى العدل أحب إلى النفس من كلمة ميزان، إذ أن الميزان قد يوجد ولا يوجد العدل، أليس كذلك؟ ما أكثر الذين يبخسون المكاييل والموازين! لكن إذا قيل العدل صار أحب إلى النفوس وأظهر، ولهذا قال الله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ فقولهم بلا شك باطل وخلاف الحق خلاف ظاهر النص وإجماع السلف على ذلك.
طيب، فيه من يرى بأن الرجحان هو للعالي، للعالي، يعني يقول : إذا وضعت الحسنات في كفة والسيئات في كفة فالذي يرتفع هو الراجح، وهذا هذا خلاف المعهود أيضا، هذا خلاف المعهود، وقوله لأنه يحصل فيه العلو، نقول: لكن يحصل فيه النقص، لأنه لا يرتفع إلا إذا كان ناقصا، وحينئذ يجب أن نجري الأمر على ظاهره. ونقول: إنه إن الراجح هو الذي ينزل.
ويدل لذلك حديث صاحب البطاقة، فإن فيه أن السجلات تطيش، ترتفع، وهذا واضح بأن الرجحان يكون بالنزول. نعم. ..
الطالب : في القرآن يا شيخ.
الشيخ : نعم.
الطالب : أما من ثقلت موازينه .
الشيخ : أي ما يخالف يقول هي تثقل لكن ترتفع. أي نعم. طيب.
الطالب : ... .
الشيخ : اه.
الطالب : أقول فيه فاصل للأسئلة ولا لا؟
الشيخ : والله.
الطالب : يظلهم الله في ظل عرشه السبعة.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : هذا صحيح ولا لا؟
الشيخ : إن جاء في الحديث ظل عرشه ما يمتنع، وهذا بعيد، لكن العرش يطلق في اللغة العربية على ما هو أعم من ذلك، ومنه عريش النخل، عريش العنب، وما أشبه ذلك، قد يكون عرش معناه ظل. أي نعم.
الطالب : شيخ. ورد أن يقتص حتى من الحيونات بعضها من بعض ... .
الشيخ : أي. أي نعم.
طيب، المؤلف رحمه الله يعني طوى ذكر الحيوانات، لأنه يريد أن يثبت ما ينتفع به الإنسان وإلا لا شك أن الوحوش تحشر بل كل دابة تحشر وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون . كل شيء يحشر، ويحشر مع الناس، ويحشر مع الناس.
طيب، إذن نستدل على، نستدل.
الطالب : ... قلتم أنها تحشر مع الناس.
الشيخ : نعم.
الطالب : يا شيخ بالنسبة للحساب ما تحاسب؟
الشيخ : لا، تحاسب يقتص يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، ثم بعد ذلك يأمرها الله فتكون ترابا.
الطالب : يا شيخ هل هي مكلفة في الدنيا ليقتص لها في الآخرة ؟
الشيخ : اه؟ فيما بينها يقام العدل فيما بينها لكن بالنسبة لنا نعاقب عليها، نعاقب عليها. ولا أدري هل تعاقب علينا أم لا؟ هذه الله أعلم.
الطالب : يا شيخ نحن نعرف التحليل والتحريم في الدنيا بدليل أن الإنسان ... أن يعرف أنه قد عمل محرما. أما.
الشيخ : هذا يقتص لإظهار العدل، لأن الشاة مثلا الي لها قرن إذا نطحت الشاة الي ما لها قرن هذيك تتـألم، ولهذا إذا رأتها بعد ذلك تهرب منها.
الطالب : لكن... .
الشيخ : فالله عز وجل لكمال عدله يقضي بينهما.
الطالب : هل تدركها يا شيخ ... ؟
الشيخ : تدركها وما تدركها، آمن بما جاء به النص واترك، أنا قلت لك مثل هذه المسائل لا يجوز أننا نلقيها، الرسول لما رآى شاتين تتناطحان قال لأحد الصحابة عنده : أتدري فيما ينتطحان؟ قال الله ورسوله أعلم قال : لكن الله يدري وسيقضي بينهما . أي نعم. طيب. نقول : فتنصب الموازين انتهينا من كلمة الموازين الجمع بينها وبين الميزان بلفظ الإفراد.
نعم، فمثلا إذا وضعت السيئات في كفة والحسنات في كفة، إذا كان الحسنات أكثر تنزل كفة الحسنات ولا لا؟ أو ترتفع؟ تنزل، هذا هو المعروف. طيب.
خالف في ذلك جماعة :
أولا : المعتزلة قالوا : إنه ليس هناك ميزان حسي، ولا حاجة إلى الميزان الحسي، لأن الله تعالى قد علم أعمال العباد وأحصاها.
ولكن المراد بالميزان الميزان المعنوي الذي هو العدل، فيظهر العدل هناك بدون أن يوضع لسان له كفتان، ها ميزان له كفتان، بل المراد العدل.
وهذا فرع من فروع ما سماه ابن القيم بالطاغوت، وهو المجاز، هذا فرع من فروع المجاز، أو القول بالمجاز، لأنهم يقولون في مثل هذا: إنه مجاز عن كذا، فالموازين مجاز عن العدل، طيب كيف نقول مجاز عن العدل وهي صريحة؟!
ولا شك أن قول المعتزلة باطل، لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف.
ولأننا إذا قلنا : إن المراد بالميزان العدل، فلا حاجة إلى أن نتكلم عن الميزان، بل نقول بالعدل، لأنه حتى العدل أحب إلى النفس من كلمة ميزان، إذ أن الميزان قد يوجد ولا يوجد العدل، أليس كذلك؟ ما أكثر الذين يبخسون المكاييل والموازين! لكن إذا قيل العدل صار أحب إلى النفوس وأظهر، ولهذا قال الله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ فقولهم بلا شك باطل وخلاف الحق خلاف ظاهر النص وإجماع السلف على ذلك.
طيب، فيه من يرى بأن الرجحان هو للعالي، للعالي، يعني يقول : إذا وضعت الحسنات في كفة والسيئات في كفة فالذي يرتفع هو الراجح، وهذا هذا خلاف المعهود أيضا، هذا خلاف المعهود، وقوله لأنه يحصل فيه العلو، نقول: لكن يحصل فيه النقص، لأنه لا يرتفع إلا إذا كان ناقصا، وحينئذ يجب أن نجري الأمر على ظاهره. ونقول: إنه إن الراجح هو الذي ينزل.
ويدل لذلك حديث صاحب البطاقة، فإن فيه أن السجلات تطيش، ترتفع، وهذا واضح بأن الرجحان يكون بالنزول. نعم. ..
الطالب : في القرآن يا شيخ.
الشيخ : نعم.
الطالب : أما من ثقلت موازينه .
الشيخ : أي ما يخالف يقول هي تثقل لكن ترتفع. أي نعم. طيب.
الطالب : ... .
الشيخ : اه.
الطالب : أقول فيه فاصل للأسئلة ولا لا؟
الشيخ : والله.
الطالب : يظلهم الله في ظل عرشه السبعة.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : هذا صحيح ولا لا؟
الشيخ : إن جاء في الحديث ظل عرشه ما يمتنع، وهذا بعيد، لكن العرش يطلق في اللغة العربية على ما هو أعم من ذلك، ومنه عريش النخل، عريش العنب، وما أشبه ذلك، قد يكون عرش معناه ظل. أي نعم.
الطالب : شيخ. ورد أن يقتص حتى من الحيونات بعضها من بعض ... .
الشيخ : أي. أي نعم.
طيب، المؤلف رحمه الله يعني طوى ذكر الحيوانات، لأنه يريد أن يثبت ما ينتفع به الإنسان وإلا لا شك أن الوحوش تحشر بل كل دابة تحشر وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون . كل شيء يحشر، ويحشر مع الناس، ويحشر مع الناس.
طيب، إذن نستدل على، نستدل.
الطالب : ... قلتم أنها تحشر مع الناس.
الشيخ : نعم.
الطالب : يا شيخ بالنسبة للحساب ما تحاسب؟
الشيخ : لا، تحاسب يقتص يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، ثم بعد ذلك يأمرها الله فتكون ترابا.
الطالب : يا شيخ هل هي مكلفة في الدنيا ليقتص لها في الآخرة ؟
الشيخ : اه؟ فيما بينها يقام العدل فيما بينها لكن بالنسبة لنا نعاقب عليها، نعاقب عليها. ولا أدري هل تعاقب علينا أم لا؟ هذه الله أعلم.
الطالب : يا شيخ نحن نعرف التحليل والتحريم في الدنيا بدليل أن الإنسان ... أن يعرف أنه قد عمل محرما. أما.
الشيخ : هذا يقتص لإظهار العدل، لأن الشاة مثلا الي لها قرن إذا نطحت الشاة الي ما لها قرن هذيك تتـألم، ولهذا إذا رأتها بعد ذلك تهرب منها.
الطالب : لكن... .
الشيخ : فالله عز وجل لكمال عدله يقضي بينهما.
الطالب : هل تدركها يا شيخ ... ؟
الشيخ : تدركها وما تدركها، آمن بما جاء به النص واترك، أنا قلت لك مثل هذه المسائل لا يجوز أننا نلقيها، الرسول لما رآى شاتين تتناطحان قال لأحد الصحابة عنده : أتدري فيما ينتطحان؟ قال الله ورسوله أعلم قال : لكن الله يدري وسيقضي بينهما . أي نعم. طيب. نقول : فتنصب الموازين انتهينا من كلمة الموازين الجمع بينها وبين الميزان بلفظ الإفراد.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (والسماء رفعها ووضع الميزان) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وأنزلنا معهم الكتاب والمي... - ابن عثيمين
- ميزان الحكم على الفرق الإسلامية - ابن باز
- الأعمال والأقول المباحة هل تكون في ميزان الح... - ابن عثيمين
- الكلام على منهج الذهبي في " ميزان الاعتدال " ؟ - الالباني
- ذكر بعض العلماء بأن الميزان يوم القيامة له كفت... - الالباني
- شرح قول المصنف : التاسعة عشرة: معرفة أن المي... - ابن عثيمين
- ما هو الميزان في الأعمال نحو البدعة والسنة.؟ - ابن عثيمين
- هل يُقال: في ميزانك، أم ميزان حسناتك؟ - ابن باز
- تنبيه على مقولة عند الناس: جعل الله ذلك في م... - ابن عثيمين
- الرد على المعتزله في قولهم أنه ليس هناك ميزا... - ابن عثيمين