شرح قول المصنف : وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات : أما الشفاعة الأولى فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " وله في القيامة ثلاث شفاعات ". نعم. " له " الضمير يعود على النبي صلى الله عليه وسلم. " في القيامة ثلاث شفاعات ".
والشفاعات : جمع شفاعة. والشفاعة في اللغة العربية. جعل الشيء شِفعاً. فالواحد إذا ضممت إليه آخر صار شفعا، والثلاثة إذا ضممت إليه واحدا صارت شفعا، وهلم جرا، فجعل الفرد شفعا هذه الشفاعة.
ولكنها في الاصطلاح : التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة. هذه الشفاعة أن تتوسط لغيرك بجلب منفعة أو دفع مضرة، وملاقاتها للاشتقاق ظاهرة، لأنك إذا توسطت له، صرت معه شفعاً تشفعه.
والشفاعة تنقسم إلى قسمين : شفاعة باطلة، وشفاعة صحيحة.
فالشفاعة الباطلة : ما يتعلق به المشركون في أصنامهم، هذه شفاعة باطلة لا تنفع، فهم يقولون : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ويتخذونهم شفعاء. لكن هذه الشفاعة لا تنفع شفاعة باطلة ولا تنفعهم.
الشفاعة الصحيحة لها شروط ثلاثة :
الشرط الأول : رضى الله عن الشافع.
والشرط الثاني : رضاه عن المشفوع له.
والشرط الثالث: إذنه في الشفاعة، والإذن لا يكون إلا بعد الرضى عن الشافع والمشفوع له.
دليل ذلك قوله تعالى : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى . هذه الآية جمعت الشروط الثلاثة. إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى . ولم يقل : عن الشافع ، ولا: المشفوع له، ليكون أشمل، يعني: يرضى عن الشافع وعن المشفوع له.
وقال تعالى: وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى .
وقال تعالى : يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً .
ففي الآيتين الأخيرتين إثبات الرضى عن الشافع والمشفوع له كل على حدة.
وفي سورة النجم ذكر الشروط الثلاثة.
طيب، فلا بد من من الإذن.
ولا بد من رضى الله عن الشافع وعن المشفوع له ولا يمكن أن يقع الإذن إلا بعد؟ إلا بعد الرضى كما سمعتم في الآيات الكريمة.
للنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات: الشفاعة العظمى، والشفاعة لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة، والشفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها.
الشفاعة الأولى يقول : " فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم " : " يشفع حتى " حتى هذه تعليلية، وليست غائية، لأن شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام تنتهي قبل أن يقضى بين الناس، فإنه إذا شفع، نزل الله عز وجل للقضاء بين عباده وقضى بينهم، فهذه أعني حتى لايش؟ للتعليل.
نظيرها قوله تعالى : هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا . فإن قوله : حتى ينفضوا للتعليل وليست للغاية ولا لا؟ يعني لا تنفقوا عليهم لأجل أن ينفضوا عنه إذا احتاجوا إلى النفقة ولم يجدوا إنفاقا انفضوا عن الرسول عليه الصلاة والسلام. طيب " حتى يقضى بينهم ".
والشفاعات : جمع شفاعة. والشفاعة في اللغة العربية. جعل الشيء شِفعاً. فالواحد إذا ضممت إليه آخر صار شفعا، والثلاثة إذا ضممت إليه واحدا صارت شفعا، وهلم جرا، فجعل الفرد شفعا هذه الشفاعة.
ولكنها في الاصطلاح : التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة. هذه الشفاعة أن تتوسط لغيرك بجلب منفعة أو دفع مضرة، وملاقاتها للاشتقاق ظاهرة، لأنك إذا توسطت له، صرت معه شفعاً تشفعه.
والشفاعة تنقسم إلى قسمين : شفاعة باطلة، وشفاعة صحيحة.
فالشفاعة الباطلة : ما يتعلق به المشركون في أصنامهم، هذه شفاعة باطلة لا تنفع، فهم يقولون : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ويتخذونهم شفعاء. لكن هذه الشفاعة لا تنفع شفاعة باطلة ولا تنفعهم.
الشفاعة الصحيحة لها شروط ثلاثة :
الشرط الأول : رضى الله عن الشافع.
والشرط الثاني : رضاه عن المشفوع له.
والشرط الثالث: إذنه في الشفاعة، والإذن لا يكون إلا بعد الرضى عن الشافع والمشفوع له.
دليل ذلك قوله تعالى : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى . هذه الآية جمعت الشروط الثلاثة. إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى . ولم يقل : عن الشافع ، ولا: المشفوع له، ليكون أشمل، يعني: يرضى عن الشافع وعن المشفوع له.
وقال تعالى: وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى .
وقال تعالى : يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً .
ففي الآيتين الأخيرتين إثبات الرضى عن الشافع والمشفوع له كل على حدة.
وفي سورة النجم ذكر الشروط الثلاثة.
طيب، فلا بد من من الإذن.
ولا بد من رضى الله عن الشافع وعن المشفوع له ولا يمكن أن يقع الإذن إلا بعد؟ إلا بعد الرضى كما سمعتم في الآيات الكريمة.
للنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات: الشفاعة العظمى، والشفاعة لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة، والشفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها.
الشفاعة الأولى يقول : " فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم " : " يشفع حتى " حتى هذه تعليلية، وليست غائية، لأن شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام تنتهي قبل أن يقضى بين الناس، فإنه إذا شفع، نزل الله عز وجل للقضاء بين عباده وقضى بينهم، فهذه أعني حتى لايش؟ للتعليل.
نظيرها قوله تعالى : هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا . فإن قوله : حتى ينفضوا للتعليل وليست للغاية ولا لا؟ يعني لا تنفقوا عليهم لأجل أن ينفضوا عنه إذا احتاجوا إلى النفقة ولم يجدوا إنفاقا انفضوا عن الرسول عليه الصلاة والسلام. طيب " حتى يقضى بينهم ".
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : باب الشفاعة - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ولا تنفع الشفاعة ع... - ابن عثيمين
- الشفاعة، معناها، وأنواعها، وشروطها - الفوزان
- شفاعة الصالحين - اللجنة الدائمة
- .شرح قول المصنف : وأما الشفاعة الثانية فيشفع... - ابن عثيمين
- أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة - ابن باز
- شرح قول المصنف : وقوله : (( قل لله الشفاعة ج... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقوله (( قل لله الشفاعة جمي... - ابن عثيمين
- الشفاعة - الفوزان
- الشفاعة - الفوزان
- شرح قول المصنف : وله صلى الله عليه وسلم في ا... - ابن عثيمين