تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان الشفاعة العظمى وأقسام الشفاعات الخاصة ل... - ابن عثيمينالشيخ : لكن أهل الجنة يحبسون إلى متى ؟ إلى أن يظهر فضل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم عند الله جل وعلا أن يفتح أبواب الج...
العالم
طريقة البحث
بيان الشفاعة العظمى وأقسام الشفاعات الخاصة للنبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : لكن أهل الجنة يحبسون إلى متى ؟ إلى أن يظهر فضل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم عند الله جل وعلا أن يفتح أبواب الجنة لأهل الجنة فتقبل الشفاعة وتفتح الأبواب ويكون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أول من يدخل الجنة إذا الحكمة من الواو هنا أنهم ليسوا إذا جاءوها فتحت بل إذا جاءوها حبسوا ووقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيهذبون وينزع ما في قلوبهم من غل وتطهر القلوب حتى يدخلوا هذه الدار على أكمل حال كما قال تعالى : وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ أسأل الله تعالى برحمته وفضله أن يجعلنا وإياكم منهم آمين آمين آمين هؤلاء لا يدخلون الجنة إلا على أكمل وجه جميع الغل الذي كان في قلوبهم في الدنيا فإنه ينزع مع أنه قد قتص لبعضهم من بعض في عرصات القيامة لكن هذا لإزالة ما في القلوب أو ما علق بالقلوب من الغل والحقد.
ثم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم حتى تفتح أبواب الجنة وما دمنا ذكرنا الشفاعة فأسأل للرسول عليه الصلاة والسلام ثلاث شفاعات خاصات به لا أحد يشفع فيها تفضل ؟
الطالب : ... .

الشيخ : عن بعض العصاة حتى غيره يشفع في التفريج عن بعض العصاة لا ما نوافقك على هذا ها ما نوافقك استرح.
الطالب : ... .

الشيخ : أحسنت وهذا الذي ينبغي أن يبدأ به أولا شفاعته في أهل الموقف أن يقضى بينهم لأن أهل الموقف تدنو منهم الشمس حتى تكون قدر ميل من رؤوسهم وحتى إنهم يعرقون من شدة الحر حتى يصل العرق إلى الكعبين وإلى الركبتين وإلى الحقوين وإلى الفم يلجمهم بعضهم يلجمه العرق ويلحقهم من الغم والكرب ما لا يطيقون، لأنهم يقفون كم يوما ؟ خمسين ألف سنة لا طعام ولا شراب ولا شيء يقفون هذا الموقف العظيم فيلحقهم من الكرب ما لا يطيقون فيقول بعضهم لبعض : انظروا من يشفع لنا إلى الله يريحنا من هذا الموقف فيلهمون أن يذهبوا إلى آدم، آدم أبو البشر خلقه الله بيده وعلمه أسماء كل شيء وأسجد له الملائكة فيصفونه بهذه الأوصاف يقولون له : ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا تشفع لنا عند الله ؟ فيقول : لست بذاك ثم يعتذر بماذا ؟ بأكله من الشجرة لأن الله تعالى قال : وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فوسوس لهما الشيطان فأكلا منها، قال الله تعالى : وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى فصارت حال آدم بعد التوبة عليه أكمل من حاله قبل أن يأكل من الشجرة لأنه تاب يعتذر المهم اعتذر بأكل الشجرة وتعرفون أن الشافع إنما يشفع عند المشفوع عنده إذا لم يكن بينه وبينه ما يوجب الجفوة. يأتون إلى من ؟ إلى نوح يقولون : أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك فيذكر أيضا عذرا العذر قال : إني سألت الله تعالى ما ليس لي به علم ويعتذر. فيأتون إلى إبراهيم خليل الرحمن عز وجل وصلى الله وسلم عليه يعتذر بأنه كذب ثلاث كذبات وهن ليس كذبات في الواقع لكن إنما لشدة حيائه من الله عز وجل استحيا أن يكون شفيعا وقد كذب هذه الكذبات مع أنها تورية وليست بكذب. يأتون إلى من ؟ إلى موسى فيعتذر بأنه قتل نفسا لم يؤمر بقتلها، ما هذه النفس ؟ قتل قبطيا استغاثه عليه إسرائيلي فقتله موسى وموسى عليه الصلاة والسلام معروف بالشدة وكزه بيده فقضى عليه إلى من يأتون ؟ إلى عيسى وعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام لا يذكر شيئا لكن يعترف بالفضل لأهله يقول : اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. الله أكبر فانظروا كيف ألهم الله الخلق أن يأتوا هؤلاء الأنبياء الكرام فمنهم من يعتذر ومنهم من يعترف بالحق لأهله الذي اعتذر كم ؟ كم الذين اعتذروا يا إخوان ؟
الطالب : ... .

الشيخ : أربعة من ؟ : آدم نوح إبراهيم موسى ومن الذي اعترف ؟ عيسى قال : ائتوا محمدا عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتون إلى الرسول صلوات الله وسلامه عليه فيستأذن من الله أن يشفع للناس فيأذن له.
شوف محمد لا يشفع إلا بإذن الله يستأذن من الله عز وجل رب العزة والعظمة أعظم من أن يشفع أي إنسان أو مخلوق عنده إلا بإذنه فيستأذن فيرحم الله الخلق ويأذن له فيشفع فيهم وبهذا يظهر إكرام الشافع ورحمة المشفوع له أليس كذلك ؟ مع أن الله قادر على أن يرفع هذا عنهم بدون شفاعة لكن من أجل أن يظهر فضل الشافع ورحمة الله تعالى بالعباد وعظمته وسلطانه أنه لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه فيقضي الله بين العباد هذه الشفاعة العظمى خاصة بالرسول اعتذر عنها أبو البشر وأولو العزم من الرسل حتى وصلت إلى محمد عليه الصلاة والسلام الشفاعة الثانية تفضل ؟
الطالب : الشفاعة لأهل الجنة في دخول الجنة.

الشيخ : أحسنت الشفاعة لأهل الجنة بدخول الجنة استرح.

Webiste