الشيخ : قال : " وكل مضـــــمر له البنا يـــــجب " هذا الشطر أتى به المؤلف توطئة لما بعده لأن حكمه معروف من الباب الذي سبق في قوله :
" والاسم منه معرب ومبني *** لشبه من الحروف مدني
كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا "
على كل حال الضمائر كلها مبنية وهذه تريح طالب العلم الضعيف في النحو لأنه يمسك الضمير ويجعل بنيته واحدة سواء مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا فجميع الضمائر إيش ؟ جميع الضمائر مبنية على أي شيء ؟ منها ما يبنى على السكون ومنها ما يبنى على الضم ومنها ما يبنى على الفتح ومنها ما يبنى على الكسر ومنها ما يبنى على نعم هذا الآن
نعود مرة ثانية منها ما يبنى على الضم مثل : نحن
ومنها ما يبنى على السكون مثل : أنا
ومنها ما يبنى على الفتح مثل : قمتَ
ومنها ما يبنى على الكسر مثل : قمتِ للمرأة
كل الحركات والسكون أيضا يبنى عليها فله أربعة أوجه في البناء الضم والفتح والكسر والسكون
" ولفظ ما جر كلفــــــــظ ما نصـــب " يعني معناه أن الضمير إذا كان يصلح للجر وللنصب فإن اللفظ فيه واحد إذا كان يصلح للرفع والنصب فإن لفظه واحد
مثال إيش ؟ ياء المتكلم تصلح للنصب وللجر فتقول : أكرمني هذه منصوبة وتقول : مر بي هذه مجرورة هل تغيرت ؟ ها ما تغيرت وكذلك أيضا الهاء تقول : أكرمه مبنية على الضم مبنية على الضم وتقول : مر به مبنية على إيش ؟ على الكسرة إذن خرمت القاعدة لماذا ؟ لوجود الكسرة قبلها لوجود الكسرة قبلها طيب
مر بها وأكرمها الآن " لفظ ما جر كلفظ ما نصب " فالقاعدة التي ذكر ابن مالك يستثنى منها ما لم يوجد ما يوجب المخالفة فإن وجد ما يوجب المخالفة فإنه يتبع ما اقتضاه هذا السبب .