شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومنه منقول كفضل وأســـــد *** وذو ارتجــــــــــال كســعاد وأدد.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : طيب ، يقول : " ومنه منقول " ، الإعراب : منه : خبر مقدّم ، ومنقول : مبتدأ مؤخر .
" وذو ارتجال " : الواو : حرف عطف ، ذو : معطوفة على إيه ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا .
الطالب : فضل ، فضل .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : على فضل .
الشيخ : على فضل ؟! كان تقول : وذي ارتجال .
الطالب : على محذوف .
الشيخ : لا .
الطالب : مبتدأ خبره محذوف .
الشيخ : ها ؟
الطالب : مبتدأ خبره محذوف .
الشيخ : طيب ، مبتدأ خبره محذوف ، يتعين لأن هذا قسيمٌ للأول ، فإذا كان قسيمًا له ، فإنه لا يصح عطفه عليه ، لأنه لو صح عطفه عليه لكان قرينًا له ، وله مثال في القرآن قوله تعالى : فمنهم شقيٌ وسعيدٌ لا يجوز أن تجعل سعيد معطوفة على شقي ، لأن الشقي يقابل السعيد ، بل نقول : سعيد : مبتدأ خبره محذوف، والتقدير : ومنهم سعيد ، هكذا التقسيم ، يعني : ومنه ذو ارتجال ، إذن ذو : مبتدأ ، وخبره محذوف ، والعطف هنا عطف جملة على جملة.
" كسعادَ وأُدَد " : أفادنا المؤلف هنا أنَّ العلم ينقسم إلى قسمين : قسم منقول ، أي : منقول من شيء سابق ، كفضلٍ : أصل فضل مصدر ، فضل يفضل فضلاً ، مثل الفضل بن عباس ، هذا منقول من المصدر ، وأَسَد : منقول من اسم جنس ، الأسد الحيوان المفترس المعروف هذا هو الأصل ، ويسمى به البشر فيقال : أسد بن عبدالله ، وكذلك أيضًا من المنقول ما نقل عن اسم المفعول ، مثل : منصور ، مسعود ، وما نقل عن اسم الفاعل : مثل صالح ، حامد ، وما نقل عن اسم المبالغة : مثل حمّاد ، عبّاس ، المهم أنه ينقسم العلم إلى : منقول من غيره ، والثاني : إلى ذو ارتجال ، مرتجل ، يعني لم يسم به شيء قبله ، كسعاد : سعاد : اسم امرأة ، وأُدد : اسم رجل أو اسم امرأة ؟ نعم ؟
الطالب : كلاهما .
الشيخ : إن سمينا به امرأة صح ، وإن سمينا به رجل صح ، لكن يشير إلى اسم معروف ما عندكم في الشرح ؟ هاه ؟
الطالب : أدد اسم رجل وسعاد اسم امرأة .
الشيخ : إي ، تمام ، أُدد : اسم رجل ، وسعاد : اسم امرأة ، هذا غير منقول ، يعني سمي به ارتجالا ، طيب لو سمينا حجر ؟
الطالب : منقول .
الشيخ : منقول ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من أين ؟
الطالب : اسم جنس .
الشيخ : من اسم جنس ، صخر أبي سفيان ، صخر بن حرب .
الطالب : اسم جنس
الشيخ : أيضًا ؟
الطالب : منقول .
الشيخ : منقول ، طيب ، يقول : " وذو ارتجالٍ كسعاد وأُدد " ، عبدالله ؟ هذا مركب ، لأن عبد : نقول اسم منقول من اسم جنس ، والله : من علم سابق ، لكن ما يصلح ، ما يصح لأن الاسم للجميع ، فيكون هذا من باب المرتجل ومنه : " كسعاد وأُدد ".
" وذو ارتجال " : الواو : حرف عطف ، ذو : معطوفة على إيه ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا .
الطالب : فضل ، فضل .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : على فضل .
الشيخ : على فضل ؟! كان تقول : وذي ارتجال .
الطالب : على محذوف .
الشيخ : لا .
الطالب : مبتدأ خبره محذوف .
الشيخ : ها ؟
الطالب : مبتدأ خبره محذوف .
الشيخ : طيب ، مبتدأ خبره محذوف ، يتعين لأن هذا قسيمٌ للأول ، فإذا كان قسيمًا له ، فإنه لا يصح عطفه عليه ، لأنه لو صح عطفه عليه لكان قرينًا له ، وله مثال في القرآن قوله تعالى : فمنهم شقيٌ وسعيدٌ لا يجوز أن تجعل سعيد معطوفة على شقي ، لأن الشقي يقابل السعيد ، بل نقول : سعيد : مبتدأ خبره محذوف، والتقدير : ومنهم سعيد ، هكذا التقسيم ، يعني : ومنه ذو ارتجال ، إذن ذو : مبتدأ ، وخبره محذوف ، والعطف هنا عطف جملة على جملة.
" كسعادَ وأُدَد " : أفادنا المؤلف هنا أنَّ العلم ينقسم إلى قسمين : قسم منقول ، أي : منقول من شيء سابق ، كفضلٍ : أصل فضل مصدر ، فضل يفضل فضلاً ، مثل الفضل بن عباس ، هذا منقول من المصدر ، وأَسَد : منقول من اسم جنس ، الأسد الحيوان المفترس المعروف هذا هو الأصل ، ويسمى به البشر فيقال : أسد بن عبدالله ، وكذلك أيضًا من المنقول ما نقل عن اسم المفعول ، مثل : منصور ، مسعود ، وما نقل عن اسم الفاعل : مثل صالح ، حامد ، وما نقل عن اسم المبالغة : مثل حمّاد ، عبّاس ، المهم أنه ينقسم العلم إلى : منقول من غيره ، والثاني : إلى ذو ارتجال ، مرتجل ، يعني لم يسم به شيء قبله ، كسعاد : سعاد : اسم امرأة ، وأُدد : اسم رجل أو اسم امرأة ؟ نعم ؟
الطالب : كلاهما .
الشيخ : إن سمينا به امرأة صح ، وإن سمينا به رجل صح ، لكن يشير إلى اسم معروف ما عندكم في الشرح ؟ هاه ؟
الطالب : أدد اسم رجل وسعاد اسم امرأة .
الشيخ : إي ، تمام ، أُدد : اسم رجل ، وسعاد : اسم امرأة ، هذا غير منقول ، يعني سمي به ارتجالا ، طيب لو سمينا حجر ؟
الطالب : منقول .
الشيخ : منقول ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من أين ؟
الطالب : اسم جنس .
الشيخ : من اسم جنس ، صخر أبي سفيان ، صخر بن حرب .
الطالب : اسم جنس
الشيخ : أيضًا ؟
الطالب : منقول .
الشيخ : منقول ، طيب ، يقول : " وذو ارتجالٍ كسعاد وأُدد " ، عبدالله ؟ هذا مركب ، لأن عبد : نقول اسم منقول من اسم جنس ، والله : من علم سابق ، لكن ما يصلح ، ما يصح لأن الاسم للجميع ، فيكون هذا من باب المرتجل ومنه : " كسعاد وأُدد ".
الفتاوى المشابهة
- ماهي الصورة الصحيحة للصلاة المنقولة عن الرسو... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: هذا وقولهم خلاف الحس*** وال... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والله ذو الفضل العظيم) - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: ومخالف المعقول والمنقول.. و... - ابن عثيمين
- والله ما اجتمعت لديكم هذه*** أبدا كما أقررتم... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: كإن زيدا عـــــا... - ابن عثيمين
- الوصية هل تشمل المال المنقول وغيره أم لا - اللجنة الدائمة
- قراءة قول ابن مالك رحمه الله "... وإن يكــــ... - ابن عثيمين
- ما هي الفائدة المستفادة من تقسيم العلم إلى م... - ابن عثيمين
- بعض الناس يقول منقولة يعني لا تردها فهل يجوز... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومنه منقول كفضل... - ابن عثيمين