تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و ما للات في سوى... - ابن عثيمينالشيخ : ترفع الاسم وتنصب الخبر والمرء: اسمها مرفوع بها بالضمة الظاهرة وميْتاً : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ثم قال : "وما للات في سوى...
العالم
طريقة البحث
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و ما للات في سوى حين عمل *** وحذف ذي الرفع فشا و العكس قل
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ترفع الاسم وتنصب الخبر
والمرء: اسمها مرفوع بها بالضمة الظاهرة
وميْتاً : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره
ثم قال : "وما للات في سوى حين العمل *** " هذا شرط يختص بلات أنها لا تعمل إلا في الحين ، وهل المراد بالحين الوقت أو لفظ حين ؟
قيل أن المراد لفظ حين ، وقيل المراد الوقت يعني ما دل على الحين وهذا أصح ، ولكني أعرب البيت قبل أن أشرحه كما هي العادة
قال : " وما للات في سوى حين العمل "
ما: نافية
وللات : جار ومجرور خبر مقدم وفي سوى جار ومجرور متعلق بعمل وسوى مضاف وحين مضاف إليه
وعمل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع منها مراعاة الروي وأصلها عملٌ نعم ، ولكن قد يقول قائل بل علامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره لكنه سكن من أجل الوقف ، كما تقول : قام زيد ، قام زيد ، والأول أظهر ، الأول أظهر لأن عمل الآن لا ... تحركها لو قلت لو وصلت وقلت :
" وما للات في سوى حين عملٌ *** وحذف ذي الرفع فشا والعكس قلٌ "
ما يستقيم ، إذن فسكون هذا ليس من أجل الوقف ولكن من أجل مراعاة الروي ، فتكون مرفوعة بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها مراعاة الروي
طيب ، هنا لات عملت وإلا لم تعمل ؟ إن قصدي ما هل هي عاملة وإلا غير عاملة ؟
الطالب : ...

الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لعدم الترتيب

الشيخ : نعم لعدم الترتيب
قال : " *** وحذف ذي الرفع فشا "
حذف: مبتدأ وهو مضاف إلى ذي
وذي: مضافة إلى الرفع
وفشا : فعل ماض وفاعله مستتر جوازاً تقديره هو والجملة خبر حذف ، والمعنى كثر حذف ذو الرفع
والعكس : وهو حذف ذي النصب ، قل ، ما هو ذو النصب وما هو ذو الرفع ؟ اسمها ذو الرفع وخبرها ذو النصب إذن لات تتميز بأنها لا تعمل إلا في الحين لقوله : " وما للات في سوى حين عمل *** "
ثانياً أنه لا بد من حذف أحد معموليها ، لا بد من حذف أحد معموليها ، إما الاسم وهو الأكثر وإما الخبر وهو الأقل
طيب مثال ذلك قوله تبارك وتعالى : فنادوا ولات حين مناص ولات حين مناص ، نعرب لات حين مناص
لا : نافية ترفع الاسم وتنصب الخبر ، والتاء تاء التأنيث واسمها محذوف ، ما نقول مستتر لأن المؤلف يقول : " حذف ذي الرفع " محذوف ، فلا نقول مستتر ، لماذا لا نقول مستتر ؟ لأن لا حرف ، والحرف لا يتحمل الضمير ، الحرف مسكين لولا غيره لا ذهب ولا جاء ، لا يعرف معناه إلا بغيره ، فكيف يتحمل ضميره ، أيهما أقوى الاسم وإلا الحرف ؟
الطالب : الاسم

الشيخ : الاسم لو قلنا اسمه مستتر لا يصلح هذا اسم أعلى يستتر في أدنى هذا لا يمكن ، ولهذا نقول اسمها محذوف ولو قلنا مستتر لكان ذلك خطأ
طيب ، والتاء للتأنيث ، اسمها محذوف والتقدير : ولات الحين حين مناص ، يعني ليس ذلك الوقت حين مفر نادوا لكن ما ينفع قد نزل العذاب فليس ذلك الوقت وقت مفر ، وحذف ذي الرفع فشا والعكس قل ، طيب نحن سألنا أولاً هل المراد بالحين الوقت أو لفظ حين
الطالب : الوقت

الشيخ : وقلنا إن المراد الوقت
الطالب : وهو الأصح

الشيخ : وهو الأصح واستشهد لذلك بقول الشاعر : " ندم البغاة ولات ساعة مندم " ندم البغاة يعني جمع باغ ٍ " ولات ساعة مندم " أي ليست الساعة ساعة مندم
فأنتم ترون الآن أن لات عملت بلفظ غير لفظ حين لكن بلفظ يدل على الحين والوقت نعم فعليه يكون المراد بقوله : " في سوى حين ٍ " يعني الوقت
البيت : " ندم البغاة ولات ساعة مندم *** والبغي مرتع مبتغيه وخيم "
هذا الشطر يكتب بماء الذهب ، البغي " مرتع مبتغيه وخيم " يعني مرتع طالبه وخيم لأن المصارع تأتي دائماً على البغاة ما أقرب مصرع الباغي
طيب أفعال المقاربة ، أفعال المقاربة زين يقول المؤلف : " العكس قل " نسيناه ، العكس قل ما هو العكس ؟
الطالب : حذف الخبر

الشيخ : حذف الخبر ، وبقاء الاسم ، فلو قال الشاعر : ندم البغاة ولات ساعةُ مندمٍ ، قلنا ساعة الاسم والخبر محذوف ، نعم

Webiste