تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول ابن مالك رحمه الله : و باتفاق قد ينو... - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال:" وباتفاق قد ينوب الثـــان من *** باب كسا " باتفاق بين من؟الطالب : النحاة.الشيخ : ظاهره بين النحاة، وأن النحويين متّفقون على جواز نيابة ا...
العالم
طريقة البحث
شرح قول ابن مالك رحمه الله : و باتفاق قد ينوب الثـــان من *** باب كسا فيما التبـــاســه أمـــن.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال:
" وباتفاق قد ينوب الثـــان من *** باب كسا " باتفاق بين من؟
الطالب : النحاة.

الشيخ : ظاهره بين النحاة، وأن النحويين متّفقون على جواز نيابة الثاني من باب كسا إذا أُمن اللبس، فإن لم يؤمن اللبس فإنه لا يجوز، مثال ذلك: كُسِي زيدٌ جبّة، أين المفعول الثاني؟
الطالب : جبّة.

الشيخ : جبّة، والذي دلنا على أنه المفعول الثاني لأن المفعول الأول هو لابس الجبة، فهو الفاعل في المعنى، فيقدّم فيكون زيد نائب الفاعل، وجبّة: المفعول الثاني، طيّب ولك أن تقول كُسي زيدًا جبّةٌ، صح؟
الطالب : نعم صح.

الشيخ : باختلاف أو باتّفاق؟
الطالب : باتّفاق.

الشيخ : باتّفاق، هكذا قال ابن مالك رحمه الله :
"وباتفاق قد ينوب الثـــان من *** باب كسا فيما التبـــاســه أُمـــن "
وقوله : " فيما التباسه أمن " يدل على أنه إن وجد التباس فإنه لا يجوز، فإذا قلت: مُلِّك زيدٌ عمرًا، فهنا لا يجوز أن تقول: مُلِّك زيدًا عمرٌو، لأنه يختلط، الآن في العبارة الأولى مُلِّك زيدٌ عمرًا أيهما الرقيق؟
الطالب : عمرو.

الشيخ : عمرو، فإذا قلت مُلِّك زيدًا عمرٌو أوهم أن الرّقيق؟
الطالب : زيد.

الشيخ : هو زيد، فلذلك يمتنع هنا أن ينوب الثاني عن الفاعل لأنه يلتبس، نأخذ الإعراب: " باتفاق قد ينوب الثان " باتفاق: متعلق بينوب، وقد ينوب: فعل مضارع مؤكّد بقد أو للتقليل؟
الطالب : للتقليل.

الشيخ : الظاهر أنها للتقليل نعم، وقوله الثان: فاعل ينوب مرفوع بضمّة مقدّرة على آخره منع من ظهورها التّخفيف.
الطالب : الثقل.

الشيخ : لا التّخفيف، على آخره، النون تظهر عليها الضّمّة، الثان: فاعل ينوب مرفوع بضمّة مقدّرة على آخره منع من ظهروها التّخفيف.
الطالب : صح، صح.

الشيخ : صح.
الطالب : ...

الشيخ : إيش؟
الطالب : اشتغال المحل بحركة المناسبة.

الشيخ : منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، خالد؟
الطالب : منع من ظهورها الثقل على الياء المحذوفة لإقامة الوزن.

الشيخ : أي، صحيح؟
الطالب : نعم.

الشيخ : هذا الصّواب أصلها الثاني لكن حذفت الياء إما للتخفيف وإما لإقامة البيت، قد ينوب الثان، الثان مرفوع بضمّة مقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف وإن شئت فقل على الياء المحذوفة لإقامة الوزن، من باب كسا، من باب كسا هذه متعلقة بمحذوف حالًا من الثان، يعني: الثاني حال كونه من باب كسا، وباب: مضاف وكسا: مضاف إليه من باب اللفظ، فيما التباسه أمن، فيما: جار ومجرور متعلّق بينوب، وما: اسم موصول مبني على السّكون في محلّ جرّ، والتباسه: التباس: مبتدأ وأُمن: خبره، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

Webiste