بيان القول الصحيح في إمكانية إجراء الاستثناء بعضه من بعض أو أن الاستثناء يكون من ذي قبل.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين
تقدّم لنا حكم المستثنيات إذا تكررت لا، وآخر ما قلنا أن ابن مالك يقول: حكمها في القصد كحكم الأول، يعني: أنها تكون خارجة في الاستثنيات بالإثبات وداخلة في المستثنيات بالنفي، فمثلا لم يقم إلاّ زيدٌ إلاّ عمرٌو إلاّ بكرٌ، هذه؟
الطالب : داخلة.
الشيخ : داخلة، ما قام إلاّ زيدٌ إلا ّعمرو،، نعم قام القوم إلاّ زيدٌ إلاّ عمرًا، إلاّ خالدًا؟
الطالب : خارجة.
الشيخ : فهذه خارجة كلها كذلك، ذكر الفقهاء والنحويّون في هذا المكان مسائل لا ندري هل من المصلحة أن نُبيّنها أو لا؟ وهي أنه إذا تكرّرت المستثنيات إذا كان يمكن استثناء بعضها من بعض، إذا كان يمكن استثناء بعضها من بعض، فبعضهم يقول: إنها كلها مستثنيات من الأول، وبعضهم يقول: إن كلّ واحد مستثنى مما قبله، كل واحد مستثنى مما قبله، وأهل النحو مختلفون، والفقهاء بناء على ذلك يفترقون، تقول مثلًا: عندي له عشرة إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة إلاّ اثنين إلاّ واحد، تكررت إلاّ وإلاّ لا؟
الطالب : تكررت.
الشيخ : وهي ملغاة وإلاّ غير ملغاة؟
الطالب : غير ملغاة.
الشيخ : غير ملغاة، كم يلزمه الآن؟
الطالب : ما يلزمه شيء.
الشيخ : ههه.
الطالب : ... خمسة ..
الشيخ : عشرة إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة إلاّ اثنين إلاّ واحد؟
الطالب : ...
الشيخ : الآن إذا قلنا عشرة إلاّ خمسة.
الطالب : نعم.
الشيخ : أخذنا خمسة، إلاّ ثلاثة؟
الطالب : بقي اثنين.
الشيخ : بقي اثنين.
الطالب : ...
الشيخ : طيب، إذا قلنا: نستثني واحد من الذي قبله، فنقول عندي عشرة إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة إلاّ اثنين إلاّ واحد، نستثني واحد من اثنين ..
الطالب : يبقى واحد.
الشيخ : ... الأخير، نستثني واحد من اثنين؟
الطالب : يبقى واحد.
الشيخ : يبقى واحد، نستثني واحد من ثلاثة؟
الطالب : يبقى اثنين.
الشيخ : يبقى اثنين، نستثني اثنين من خمسة؟
الطالب : يبقى ثلاثة.
الشيخ : يبقى ثلاثة، نستثني ثلاثة من عشرة؟
الطالب : يبقى سبعة.
الشيخ : يبقى سبعة، فيلزمه في هذا سبعة، واضح أو ما فهمتم؟
الطالب : فهمنا.
الشيخ : الأخيرة يقولون إن الإستثناء يكون مما يليه، كل واحد مستثنى من الذي قبله، عندي له عشرة إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة إلاّ اثنين إلاّ واحد، حطّوا بالكم الآن، على هذا القول ماذا نعمل؟ نبدأ من الأخير، نبدأ من الأخير، نستثني الأخير، الأخير إلاّ واحد، مستثنى من اثنين وش يبقى؟
الطالب : واحد.
الشيخ : استثن واحد من الثلاثة؟
الطالب : يبقى اثنين.
الشيخ : نستثني من اثنين خمسة؟
الطالب : يبقى ثلاثة.
الشيخ : يبقى ثلاثة، نستثني منها عشرة؟
الطالب : يبقى سبعة.
الشيخ : يبقى سبعة، وهذا هو الذي مشى عليه فقهاء الحنابلة، هذا هو الذي مشى عليه فقهاء الحنابلة أن كلّ مستثنى مستثنى من الذي قبله لأنه هو الذي يليه، كيف ... فوق، طيب عندي له عشرة إلاّ خمسة إلاّ اثنين، كم يلزمه؟ عشرة إلاّ خمسة إلاّ اثنين؟
الطالب : سبعة،،، ثمانية
الشيخ : طيب، نأخذ على القول الأول، نأخذ على القول الأول أن كل المستثنيات من أول واحد، عشرة إلاّ خمسة إلاّ اثنين، خمسة واثنين، المستثنيات الآن خمسة واثنين.
الطالب : سبعة.
الشيخ : سبعة، من عشرة؟
الطالب : يبقى ثلاثة.
الشيخ : يبقى ثلاثة، على القول الثاني: عشرة إلاّ خمسة إلاّ اثنين، اثنين من خمسة؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : يبقى ثلاثة، ثلاثة من عشرة؟
الطالب : سبعة.
الشيخ : يبقى سبعة، اختلاف بيّن أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : افرض أن المسألة ملايين مثلًا، وين الفرق بين ثلاثة ملايين وبين سبعة ملايين، وين الفرق؟ ولهذا الحقيقة أن الراجح، كل واحد مستثنى من الذي قبله إذا أمكن، أما قام القوم إلاّ زيدًا، إلاّ عمرًا، إلاّ بكرًا هذا لا يمكن أن نستثني كل واحد مما قبله، كلّ واحد عين بنفسه، هذا لكن كلام ابن مالك قوله : " حكمها في القصد حكم الأول " عام، عام يقتضي أنها كلها مستثنيات من الأول، ولو كان يمكن أن يستثنى بعضها من بعض، أفهمتم الآن؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : موجودة في اللغة؟
الشيخ : لا، لا هذه موجودة في كلام الفقهاء في باب الإقرار، يكون هذا في باب الإقرار، وربما يذكرونه لكنه بس في باب الطلاق محصور، لا يتعدّى أكثر من ثلاثة.
الطالب : عندي عشرة إلاّ خمسة إلا اثنين.
الشيخ : أي.
الطالب : إلاّ اثنين.
الشيخ : أي.
الطالب : نأخذ اثنين من خمسة.
الشيخ : أي.
الطالب : يبقى ثلاثة، ثم نأخذ ثلاثة من عشرة.
الشيخ : أي.
الطالب : ... عشرة إلاّ خمسة.
الشيخ : طيب، إلاّ خمسة إلاّ اثنين، يعني: إلاّ خمسة ناقص منها اثنان، ما قال إلاّ خمسة وسكت، قال إلاّ خمسة إلاّ اثنين، يعني: إلاّ خمسة ناقصا منها اثنان، طيب خمسة ناقص منها اثنان؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : إذن استثنى ثلاثة من عشرة.
الطالب : ترجع إلى نيّته.
الشيخ : ما علينا من نيّته لأن مسألة الإقرار نأخذ بظاهر اللفظ، إذا ادّعى خلاف الظاهر إن صدّقه المقرّ له عملنا به وإلاّ ما نعمل به.
الطالب : نحدد النية.
الشيخ : لا، ما تحدّد النّيّة لأن حقيقة الأمر أن هذا القول واضح رجحانه، كل واحد مستثنى مما قبله لأن ... يقول إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة ... أستثني ثمانية من عشرة لمَ لم تقل عشرة إلا ثمانية؟ إيش الي يخليك تقول إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة.
الطالب : ...
الشيخ : نعم يمكن يقال: إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة ... تكلف في العبارة ... مثلا إلاّ خمسة، ذكر أنه أدّى شيء.
تقدّم لنا حكم المستثنيات إذا تكررت لا، وآخر ما قلنا أن ابن مالك يقول: حكمها في القصد كحكم الأول، يعني: أنها تكون خارجة في الاستثنيات بالإثبات وداخلة في المستثنيات بالنفي، فمثلا لم يقم إلاّ زيدٌ إلاّ عمرٌو إلاّ بكرٌ، هذه؟
الطالب : داخلة.
الشيخ : داخلة، ما قام إلاّ زيدٌ إلا ّعمرو،، نعم قام القوم إلاّ زيدٌ إلاّ عمرًا، إلاّ خالدًا؟
الطالب : خارجة.
الشيخ : فهذه خارجة كلها كذلك، ذكر الفقهاء والنحويّون في هذا المكان مسائل لا ندري هل من المصلحة أن نُبيّنها أو لا؟ وهي أنه إذا تكرّرت المستثنيات إذا كان يمكن استثناء بعضها من بعض، إذا كان يمكن استثناء بعضها من بعض، فبعضهم يقول: إنها كلها مستثنيات من الأول، وبعضهم يقول: إن كلّ واحد مستثنى مما قبله، كل واحد مستثنى مما قبله، وأهل النحو مختلفون، والفقهاء بناء على ذلك يفترقون، تقول مثلًا: عندي له عشرة إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة إلاّ اثنين إلاّ واحد، تكررت إلاّ وإلاّ لا؟
الطالب : تكررت.
الشيخ : وهي ملغاة وإلاّ غير ملغاة؟
الطالب : غير ملغاة.
الشيخ : غير ملغاة، كم يلزمه الآن؟
الطالب : ما يلزمه شيء.
الشيخ : ههه.
الطالب : ... خمسة ..
الشيخ : عشرة إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة إلاّ اثنين إلاّ واحد؟
الطالب : ...
الشيخ : الآن إذا قلنا عشرة إلاّ خمسة.
الطالب : نعم.
الشيخ : أخذنا خمسة، إلاّ ثلاثة؟
الطالب : بقي اثنين.
الشيخ : بقي اثنين.
الطالب : ...
الشيخ : طيب، إذا قلنا: نستثني واحد من الذي قبله، فنقول عندي عشرة إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة إلاّ اثنين إلاّ واحد، نستثني واحد من اثنين ..
الطالب : يبقى واحد.
الشيخ : ... الأخير، نستثني واحد من اثنين؟
الطالب : يبقى واحد.
الشيخ : يبقى واحد، نستثني واحد من ثلاثة؟
الطالب : يبقى اثنين.
الشيخ : يبقى اثنين، نستثني اثنين من خمسة؟
الطالب : يبقى ثلاثة.
الشيخ : يبقى ثلاثة، نستثني ثلاثة من عشرة؟
الطالب : يبقى سبعة.
الشيخ : يبقى سبعة، فيلزمه في هذا سبعة، واضح أو ما فهمتم؟
الطالب : فهمنا.
الشيخ : الأخيرة يقولون إن الإستثناء يكون مما يليه، كل واحد مستثنى من الذي قبله، عندي له عشرة إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة إلاّ اثنين إلاّ واحد، حطّوا بالكم الآن، على هذا القول ماذا نعمل؟ نبدأ من الأخير، نبدأ من الأخير، نستثني الأخير، الأخير إلاّ واحد، مستثنى من اثنين وش يبقى؟
الطالب : واحد.
الشيخ : استثن واحد من الثلاثة؟
الطالب : يبقى اثنين.
الشيخ : نستثني من اثنين خمسة؟
الطالب : يبقى ثلاثة.
الشيخ : يبقى ثلاثة، نستثني منها عشرة؟
الطالب : يبقى سبعة.
الشيخ : يبقى سبعة، وهذا هو الذي مشى عليه فقهاء الحنابلة، هذا هو الذي مشى عليه فقهاء الحنابلة أن كلّ مستثنى مستثنى من الذي قبله لأنه هو الذي يليه، كيف ... فوق، طيب عندي له عشرة إلاّ خمسة إلاّ اثنين، كم يلزمه؟ عشرة إلاّ خمسة إلاّ اثنين؟
الطالب : سبعة،،، ثمانية
الشيخ : طيب، نأخذ على القول الأول، نأخذ على القول الأول أن كل المستثنيات من أول واحد، عشرة إلاّ خمسة إلاّ اثنين، خمسة واثنين، المستثنيات الآن خمسة واثنين.
الطالب : سبعة.
الشيخ : سبعة، من عشرة؟
الطالب : يبقى ثلاثة.
الشيخ : يبقى ثلاثة، على القول الثاني: عشرة إلاّ خمسة إلاّ اثنين، اثنين من خمسة؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : يبقى ثلاثة، ثلاثة من عشرة؟
الطالب : سبعة.
الشيخ : يبقى سبعة، اختلاف بيّن أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : افرض أن المسألة ملايين مثلًا، وين الفرق بين ثلاثة ملايين وبين سبعة ملايين، وين الفرق؟ ولهذا الحقيقة أن الراجح، كل واحد مستثنى من الذي قبله إذا أمكن، أما قام القوم إلاّ زيدًا، إلاّ عمرًا، إلاّ بكرًا هذا لا يمكن أن نستثني كل واحد مما قبله، كلّ واحد عين بنفسه، هذا لكن كلام ابن مالك قوله : " حكمها في القصد حكم الأول " عام، عام يقتضي أنها كلها مستثنيات من الأول، ولو كان يمكن أن يستثنى بعضها من بعض، أفهمتم الآن؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : موجودة في اللغة؟
الشيخ : لا، لا هذه موجودة في كلام الفقهاء في باب الإقرار، يكون هذا في باب الإقرار، وربما يذكرونه لكنه بس في باب الطلاق محصور، لا يتعدّى أكثر من ثلاثة.
الطالب : عندي عشرة إلاّ خمسة إلا اثنين.
الشيخ : أي.
الطالب : إلاّ اثنين.
الشيخ : أي.
الطالب : نأخذ اثنين من خمسة.
الشيخ : أي.
الطالب : يبقى ثلاثة، ثم نأخذ ثلاثة من عشرة.
الشيخ : أي.
الطالب : ... عشرة إلاّ خمسة.
الشيخ : طيب، إلاّ خمسة إلاّ اثنين، يعني: إلاّ خمسة ناقص منها اثنان، ما قال إلاّ خمسة وسكت، قال إلاّ خمسة إلاّ اثنين، يعني: إلاّ خمسة ناقصا منها اثنان، طيب خمسة ناقص منها اثنان؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : إذن استثنى ثلاثة من عشرة.
الطالب : ترجع إلى نيّته.
الشيخ : ما علينا من نيّته لأن مسألة الإقرار نأخذ بظاهر اللفظ، إذا ادّعى خلاف الظاهر إن صدّقه المقرّ له عملنا به وإلاّ ما نعمل به.
الطالب : نحدد النية.
الشيخ : لا، ما تحدّد النّيّة لأن حقيقة الأمر أن هذا القول واضح رجحانه، كل واحد مستثنى مما قبله لأن ... يقول إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة ... أستثني ثمانية من عشرة لمَ لم تقل عشرة إلا ثمانية؟ إيش الي يخليك تقول إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة.
الطالب : ...
الشيخ : نعم يمكن يقال: إلاّ خمسة إلاّ ثلاثة ... تكلف في العبارة ... مثلا إلاّ خمسة، ذكر أنه أدّى شيء.
الفتاوى المشابهة
- حكم الاستثناء في الدعاء للغير - ابن عثيمين
- ما حكم الاستثناء في الدعاء بقولنا إن شاء الله ؟ - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ...... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : فيه مسائل الأولى النهي عن ا... - ابن عثيمين
- هل يجوز حذف النفي في الاستثناء ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " فصل في الاستثناء في الإيما... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... باب ا... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : الاستثناء . - ابن عثيمين
- المناقشة حول الاستثناء - ابن عثيمين
- المراجعة للأبيات الاستثناء. - ابن عثيمين
- بيان القول الصحيح في إمكانية إجراء الاستثناء... - ابن عثيمين