شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومصدر منكر حالا يقــــع *** بــــكثــــرة كبغــــتة زيد طلـــع.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ومصدر منكَّر حالًا يَقــــع "
مصدر مبتدأ، وقد تقولون: كيف يصح أن يكون مبتدأ وهو نكرة؟ ولا يجوز الابتداء بالنكرة؟
الطالب : لأنه وصف.
الشيخ : لأنه وصف، يقول: منكَّر.
" مصدر منكَّر " طيب حالًا؟ هاه؟
الطالب : يمكن يقال بالتعديل هذا.
الشيخ : لا لا التقسيم يعني؟ لا.
" ومصدر منكَّر حالًا يقع "
حالًا ويش إعرابها؟
الطالب : حالًا: حال.
الشيخ : حالًا: حال، ويقع الجملة؟
الطالب : خبر.
الشيخ : خبر مصدر يعني: أن المصدر المنكر يقع حالًا، أي: يكون حالا بقلة؟ لا بكثرة، مثاله: بغتة زيد طلع، أصل هذا التركيب: زيد طلع بغتة، لكن من أجل الرَّوي قدَّم الحال، فقال: " بغتة زيد طلع "
إعرابها؟ بغتة حال من؟
الطالب : فاعل طلع.
طالب آخر : من زيد.
الشيخ : من فاعل طلع، لا! من فاعل طلع، ما هي من زيد، وزيد: مبتدأ، وطلع: فعل وفاعل مستتر، والجملة من الفعل والفاعل مستتر خبر المبتدأ، وبغتة: حال من فاعل طلع، والحقيقة أن فاعل طلع يعود على زيد، طيب، قاعدة هذا البيت: يقع المصدر المنكَّر حالًا كثيرًا مثاله؟
الطالب : طلع زيد بغتة.
الشيخ : طلع زيد بغتة، لا تأتيكم إلا بغتة يعني: لا تأتيكم إلا مفاجأة، هذا ما ذهب إليه المؤلف أن بغتة حال، وقيل: إن بغتة ليس بحال، وإنما هو مصدر، والحال هو الفعل الذي هذا مصدره، ويكون المعنى: زيد طلع يَبغُت بغتة، الحال جملة يبغُت، ولم نعرب بغتة حال بل مصدر، وهؤلاء متعصبون متشددون، ثم على القول بأنه يقع المصدر نفسه هو الحال، هل ينقاس أو يقتصر فيها على السماع؟ فقال بعضهم: يقتصر فيه على السماع، وحُكي إجماع النحويين، ولكن ليس بصحيح، وقال بعضهم: بل ينقاس ولا يقتصر فيه على السماع، وهذا القول هو الراجح عندنا، وذلك لأن المصدر يقع خبرًا كثيرًا، ينقاس تقول: رجل عدل، ورجل رضا، ورجل ثبْت، أو ثبَت وما أشبه ذلك، فإذا كان المصدر يوصف به ويكون صفة فلماذا لا يكون حالًا؟ الصحيح أنه يصح أن يأتي حالًا قياسًا فعندنا الآن ثلاثة آراء، الرأي الأول: لا يكون المصدر حالًا أبدًا، وما أتى من كلام العرب موهمًا لذلك فيجب أن يؤول، كيف يؤول؟ يجعل المصدر مصدرًا، والفعل الذي اتصف به هذا المصدر هو الحال، والرأي الثاني: يصح أن يكون المصدر حالًا، ولكنه مقصور على السماع، فلا يقاس عليه، والرأي الثالث: يصح أن يقع المصدر حالًا وهو مقيس، لكنه قليل مقيس لكنه قليل، نعم وابن مالك في النعت إن شاء الله بيأتينا يقول:
" وَنَعَتُوا بِمصْدَرٍ كَثِيراً *** فَالْتَزَمُوا الْإفْرَادَ وَالتَّذْكِيرَا "
نعم، انتهى الكلام على البيت صارت القاعدة في هذا البيت ما هي قاعدة البيت؟ يقع المصدر المنكَّر حالًا؟
الطالب : كثيرًا.
الشيخ : كثيرًا، نعم هذا ما يفيده كلام ابن مالك وعرفتم الشرح.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
مصدر مبتدأ، وقد تقولون: كيف يصح أن يكون مبتدأ وهو نكرة؟ ولا يجوز الابتداء بالنكرة؟
الطالب : لأنه وصف.
الشيخ : لأنه وصف، يقول: منكَّر.
" مصدر منكَّر " طيب حالًا؟ هاه؟
الطالب : يمكن يقال بالتعديل هذا.
الشيخ : لا لا التقسيم يعني؟ لا.
" ومصدر منكَّر حالًا يقع "
حالًا ويش إعرابها؟
الطالب : حالًا: حال.
الشيخ : حالًا: حال، ويقع الجملة؟
الطالب : خبر.
الشيخ : خبر مصدر يعني: أن المصدر المنكر يقع حالًا، أي: يكون حالا بقلة؟ لا بكثرة، مثاله: بغتة زيد طلع، أصل هذا التركيب: زيد طلع بغتة، لكن من أجل الرَّوي قدَّم الحال، فقال: " بغتة زيد طلع "
إعرابها؟ بغتة حال من؟
الطالب : فاعل طلع.
طالب آخر : من زيد.
الشيخ : من فاعل طلع، لا! من فاعل طلع، ما هي من زيد، وزيد: مبتدأ، وطلع: فعل وفاعل مستتر، والجملة من الفعل والفاعل مستتر خبر المبتدأ، وبغتة: حال من فاعل طلع، والحقيقة أن فاعل طلع يعود على زيد، طيب، قاعدة هذا البيت: يقع المصدر المنكَّر حالًا كثيرًا مثاله؟
الطالب : طلع زيد بغتة.
الشيخ : طلع زيد بغتة، لا تأتيكم إلا بغتة يعني: لا تأتيكم إلا مفاجأة، هذا ما ذهب إليه المؤلف أن بغتة حال، وقيل: إن بغتة ليس بحال، وإنما هو مصدر، والحال هو الفعل الذي هذا مصدره، ويكون المعنى: زيد طلع يَبغُت بغتة، الحال جملة يبغُت، ولم نعرب بغتة حال بل مصدر، وهؤلاء متعصبون متشددون، ثم على القول بأنه يقع المصدر نفسه هو الحال، هل ينقاس أو يقتصر فيها على السماع؟ فقال بعضهم: يقتصر فيه على السماع، وحُكي إجماع النحويين، ولكن ليس بصحيح، وقال بعضهم: بل ينقاس ولا يقتصر فيه على السماع، وهذا القول هو الراجح عندنا، وذلك لأن المصدر يقع خبرًا كثيرًا، ينقاس تقول: رجل عدل، ورجل رضا، ورجل ثبْت، أو ثبَت وما أشبه ذلك، فإذا كان المصدر يوصف به ويكون صفة فلماذا لا يكون حالًا؟ الصحيح أنه يصح أن يأتي حالًا قياسًا فعندنا الآن ثلاثة آراء، الرأي الأول: لا يكون المصدر حالًا أبدًا، وما أتى من كلام العرب موهمًا لذلك فيجب أن يؤول، كيف يؤول؟ يجعل المصدر مصدرًا، والفعل الذي اتصف به هذا المصدر هو الحال، والرأي الثاني: يصح أن يكون المصدر حالًا، ولكنه مقصور على السماع، فلا يقاس عليه، والرأي الثالث: يصح أن يقع المصدر حالًا وهو مقيس، لكنه قليل مقيس لكنه قليل، نعم وابن مالك في النعت إن شاء الله بيأتينا يقول:
" وَنَعَتُوا بِمصْدَرٍ كَثِيراً *** فَالْتَزَمُوا الْإفْرَادَ وَالتَّذْكِيرَا "
نعم، انتهى الكلام على البيت صارت القاعدة في هذا البيت ما هي قاعدة البيت؟ يقع المصدر المنكَّر حالًا؟
الطالب : كثيرًا.
الشيخ : كثيرًا، نعم هذا ما يفيده كلام ابن مالك وعرفتم الشرح.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الفتاوى المشابهة
- " ألا كل شيء ماخلا الله باطل " هل " ما " مصد... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: بفعله المصدر ألح... - ابن عثيمين
- المناقشة حول المصدر - ابن عثيمين
- ما معنى المصدرية ؟ - ابن عثيمين
- مناقشة ما سبق أخذه من إعمال المصدر . - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: إن كان فعل مع أن... - ابن عثيمين
- ما الفرق بين المصدر واسم المصدر.؟ - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: إعمال المصدر - ابن عثيمين
- كيف يأتي المصدر حالا كثيرا مع أنه وصف في الأ... - ابن عثيمين
- قولهم " طلع زيد بغتة " ما هو أصله ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومصدر منكر حالا... - ابن عثيمين