السائل : صدقني شيخنا ما جلست مع عامي من عوام المسلمين إلا وأقنعته يعني بشيء يعني بما أراد الشَّيخ من الفتيا ، لكن المشكلة مع هؤلاء الذين يحسبون أنفسهم خواص العلم من خواص العلم ، أما عامة الناس فسهل اقناعهم .

الشيخ : تعرف ليش ؟
الطالب : يعني أقرب مثال شيخنا بلا قطعان للحديث الآن ما يحدث في البوسنة والهرسك نحن ضد سياسة تفريغ الأراضي ألا تستطيع دولة من دول العالم الإسلامي أن تكتنف هؤلاء الذين يذبحون ويصرخون وينادون أن نريد مساعدتهم ونريد إيقاف نزيف الدم وكذا طب إيقاف نزيف الدم أخرجوهم ألمانيا تستوعب أطفال ونساء ، نساء المسلمين وأطفالهم وتنصرهم على ما عندهم من الإسلامي الظاهر الذي لا يعرفون ظاهر الإسلام فكيف وين سياسة تفريغ الأراضي يقتل المسلمين ويبادون إبادة تامة وأنتم تقولون ضد سياسة تفريغ الأراضي لا أخرجوا والله .

الشيخ : لا ... يذبحوا أحسن ، إي نعم الله أكبر .
الطالب : يعني المسألة مش مسألة علمية ، أجوبة علمية .

الشيخ : لا لا .
الطالب : المسألة تجاوزت أن تكون علمية وردود علمية .

الشيخ : لذلك أردت أن أقول لماذا العامة تقنع ، لأن ما في عندهم أهواء أما هؤلاء عندهم أهواء ، هذا لا ينتصر لعلم هذا ينتصر لنفسه .
الطالب : الداعية يدعوا إلى ... نفسه ولا يدعو إلى الله .

الشيخ : عن ابن مسعود ، موقوف في بعض طرقه ، مرفوع في بعض طرقه الأخرى فلو لم يصح مرفوعًا فكون المتكلم فيه صحابي جليل من جهة وكونه مطابق للواقع من جهة أخرى ، دليل على أنه صادر من مشكاة النبوة والرسالة كيف أنتم بزمان قليلٌ خطباؤه ، كثير علماؤه ، ثم يأتي زمان كثيرٌ خطباؤه ، قليلٌ علماؤه الخطباء الآن ملؤا الدنيا ومن يسمون بالدعاة ملؤا الدنيا في زمن المتكلم وهو ابن مسعود الخطباء قليلون لكن العلماء كثيرون ، هذه مشكلة العالم الإسلامي اليوم ، نحن قلنا أكثر من مرة المسلمون في الجزائر خمس عشرون مليون ما فيهم عالم نحن ما نعتب عليهم لأنهم استعمروا من قبل الفرنسيين مئة عام وتزيد لكن على العالم الإسلامي أن يعرف أن الخمس وعشرين مليون ما عندهم علماء يوجهوهم وبدهم يستولوا على الحكم بصير ؟
" أورَدَها سَعدٌ وَسَعدٌ مشتَمِلْ *** ما هكذا - يا سَعْدُ - تُورَدُ الإبِلْ "