تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قراءة من شرح ابن عقيل مع تعليق الشيخ عليه" .... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيمقال رحمه الله تعالى:" قد يكتسب المضاف المذكر من المؤنث المضاف إليه التأنيث بشرط أن يكون المضاف صالحًا للحذف وإقامة المضاف...
العالم
طريقة البحث
قراءة من شرح ابن عقيل مع تعليق الشيخ عليه" .... قد يكتسب المضاف المذكر من المؤنث المضاف إليه التأنيث بشرط أن يكون المضاف صالحا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامه ويفهم منه ذلك المعنى نحوقطعت بعض أصابعه فصح تأنيث بعض لإضافته إلى أصابع وهو مؤنث لصحة الاستغناء بأصابع عنه فتقول قطعت أصابعه ومنه قوله: " مشين كما اهتزت رماح تسفهت ... أعاليها مر الرياح النواسم " فأنث المر لإضافته إلى الرياح وجاز ذلك لصحة الاستغناء عن المر بالرياح نحو تسفهت الرياح وربما كان المضاف مؤنثا فاكتسب التذكير من المذكر المضاف إليه بالشرط الذي تقدم كقوله تعالى (( إن رحمة الله قريب من المحسنين )) فرحمة مؤنث واكتسبت التذكير بإضافتها إلى الله تعالى فإن لم يصلح المضاف للحذف والاستغناء بالمضاف إليه عنه لم يجز التأنيث فلا تقول خرجت غلام هند إذ لا يقال خرجت هند ويفهم منه خروج الغلام.... ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال رحمه الله تعالى:
" قد يكتسب المضاف المذكر من المؤنث المضاف إليه التأنيث بشرط أن يكون المضاف صالحًا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامه، ويفهم منه ذلك المعنى، نحو قطعت بعض أصابعه، فصح تأنيث بعض لإضافته إلى أصابع، وهو مؤنث لصحة الاستغناء بأصابع عنه، فتقول: قطعت أصابعه، ومنه قوله:
مشينا كما اهتزت رماح تسفهت *** أعاليها مر الرياح النواسم "

فأنث المر لإضافته إلى الرياح، وجاز ذلك لصحة الاستغناء عن المر بالرياح، نحو تسفهت الرياح.
وربما كان المضاف مؤنثًا فاكتسب التذكير من المذكر المضاف إليه بالشرط الذي تقدم، كقوله تعالى: إن رحمت الله قريب من المحسنين فرحمة مؤنث واكتسبت التذكير بإضافتها إلى الله تعالى،
فإن لم يصلح المضاف للحذف والاستغناء بالمضاف إليه عنه لم يجز التأنيث، فلا تقول: خرجت غلام هند، إذ لا يقال: خرجت هند ويفهم منه خروج الغلام ".

الشيخ : في الحقيقة أن الاستغناء بالثاني عن الأول يعني في الجملة صحيح أن قولك: خرجت غلام هند، ليس كقولك: قطعت بعض أصابعه، فإن بعض جزء من الأصابع، وغلام ليس جزءا من هند، ولكنه عندما نقول: قطعت بعض أصابعه لا يساوي قولنا: قطعت أصابعه، فكأننا يمكن أن نحول كلام المؤلف إن كان حذفه مُوهَلًا بأن يكون الأول جزءا من الثاني أو شبه جزئه، جزءا منه أو شبه جزئه مثل: الجزء، قطعت بعض أصابعه، فإن البعض جزء من الأصابع كلها، ومثال ما كان معنى في الشيء.
الطالب : ملة إبراهيم.

الشيخ : لو قلت: اتبِعت، ما يصلح ملة إبراهيم لأن هذا مؤنث الأول، والمقصود العكس، المقصود العكس مثل لو قلت: -بس ما أدري هل يستقيم هذا في اللغة العربية- لو قلت مثلا : خِيطت ثوبها هل يصح ولا ما يصح؟ أو مثلًا لو قلت: أدرِكت علمها، يعني أدرك علم المرأة، أدركت علمها لو قلت: انتهكت كرمها، على كل حال أظن أن هذا موقوف على السماع، وأنه إذا كان الثاني جزءا من الأول اكتسب التأنيث به، وإذا كان منفصلًا عنه وعينًا مستقلة بنفسها فإنه لا يكسب التأنيث مثل: قُتلت غلام هند وما أشبه ذلك.
الطالب : البيت واضح إنه بعض ... .

الشيخ : أيهم؟
الطالب : مر الرياح.

Webiste