حكم الهدي الذي يهدى ولا يستفاد منه
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: هذا الهدي الذي يهدى ولا يستفاد منه إلا قليلًا، أليس من الأفضل أن يصوم الحاج القادر على الهدي، وعند عودته يخرج قيمة الهدي لمساكين وطنه، ثم يتم صيام باقي العشرة أيام، فما رأيكم أثابكم الله؟
الجواب: من المعلوم أن الشرائع تتلقى عن الله وعن رسوله، لا عن آراء الناس، والله سبحانه وتعالى شرع لنا في الحج إذا كان الحاج متمتعًا أو قارنًا أن يهدي، فإذا عجز عن الهدي صام عشرة أيام؛ ثلاثة منها في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله، وليس لنا أن نشرع شيئًا من قبل أنفسنا، بل الواجب أن يعدل ما يقع من الفساد في الهدي، بأن يذكر ولاة الأمور لتصريف اللحوم وتوزيعها على الفقراء والمساكين، والعناية بأماكن الذبح وتوسعتها للناس وتعدداها في الحرم؛ حتى يتمكن الحجاج من الذبح في أوقات متسعة، وفي أماكن متسعة، وعلى ولاة الأمور أن ينقلوا اللحوم إلى المستحقين لها، أو يضعوها في أماكن مبردة حتى توزع بعد على الفقراء في مكة وغيرها.
أما أن يغير نظام الهدي؛ بأن يصوم وهو قادر، أو يشتري هديًا في بلاده للفقراء، أو يوزع قيمته، فهذا تشريع جديد لا يجوز للمسلم أن يفعله؛ لأن المشرع هو الله وليس لأحد تشريع أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى:21].
فالواجب على المسلمين أن يخضعوا لشرع الله وأن ينفذوه، وإذا وقع خلل من الناس في تنفيذه، وجب الإصلاح والعناية بذلك، مثلما وقع في الهدي في ذبح بعض الهدايا، وعدم وجود من يأكلها، وهذا خلل وخطأ، يجب أن يعالج من جهة ولاة الأمور، ومن جهة الناس.
فكل مسلم يعتني بهديه، حتى يوزعه على المساكين أو يأكله أو يهديه إلى بعض إخوانه. وأما أن يدعه في أماكن لا يستفاد منه، فلا يجزئه ذلك. وهكذا في المذبح، يجب على صاحب الهدي أن يعتني بهذا المقام، وأن يحرص كل الحرص على توزيعه إذا أمكن، وعلى ولاة الأمور أن يعينوا على ذلك؛ بأن ينقلوا اللحوم إلى الفقراء في وقتها، أو ينقلوها إلى أماكن مبردة؛ يستفاد منها بعد ذلك، ولا تفسد، هذا هو الواجب على ولاة الأمور، وهم إن شاء الله ساعون بهذا الشيء، ولا يزال أهل العلم ينصحون بذلك، ويذكرون ولاة الأمور هذا الأمر.
ونسأل الله أن يعين الجميع على ما فيه المصلحة العامة للمسلمين في هذا الباب وغيره.
الجواب: من المعلوم أن الشرائع تتلقى عن الله وعن رسوله، لا عن آراء الناس، والله سبحانه وتعالى شرع لنا في الحج إذا كان الحاج متمتعًا أو قارنًا أن يهدي، فإذا عجز عن الهدي صام عشرة أيام؛ ثلاثة منها في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله، وليس لنا أن نشرع شيئًا من قبل أنفسنا، بل الواجب أن يعدل ما يقع من الفساد في الهدي، بأن يذكر ولاة الأمور لتصريف اللحوم وتوزيعها على الفقراء والمساكين، والعناية بأماكن الذبح وتوسعتها للناس وتعدداها في الحرم؛ حتى يتمكن الحجاج من الذبح في أوقات متسعة، وفي أماكن متسعة، وعلى ولاة الأمور أن ينقلوا اللحوم إلى المستحقين لها، أو يضعوها في أماكن مبردة حتى توزع بعد على الفقراء في مكة وغيرها.
أما أن يغير نظام الهدي؛ بأن يصوم وهو قادر، أو يشتري هديًا في بلاده للفقراء، أو يوزع قيمته، فهذا تشريع جديد لا يجوز للمسلم أن يفعله؛ لأن المشرع هو الله وليس لأحد تشريع أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى:21].
فالواجب على المسلمين أن يخضعوا لشرع الله وأن ينفذوه، وإذا وقع خلل من الناس في تنفيذه، وجب الإصلاح والعناية بذلك، مثلما وقع في الهدي في ذبح بعض الهدايا، وعدم وجود من يأكلها، وهذا خلل وخطأ، يجب أن يعالج من جهة ولاة الأمور، ومن جهة الناس.
فكل مسلم يعتني بهديه، حتى يوزعه على المساكين أو يأكله أو يهديه إلى بعض إخوانه. وأما أن يدعه في أماكن لا يستفاد منه، فلا يجزئه ذلك. وهكذا في المذبح، يجب على صاحب الهدي أن يعتني بهذا المقام، وأن يحرص كل الحرص على توزيعه إذا أمكن، وعلى ولاة الأمور أن يعينوا على ذلك؛ بأن ينقلوا اللحوم إلى الفقراء في وقتها، أو ينقلوها إلى أماكن مبردة؛ يستفاد منها بعد ذلك، ولا تفسد، هذا هو الواجب على ولاة الأمور، وهم إن شاء الله ساعون بهذا الشيء، ولا يزال أهل العلم ينصحون بذلك، ويذكرون ولاة الأمور هذا الأمر.
ونسأل الله أن يعين الجميع على ما فيه المصلحة العامة للمسلمين في هذا الباب وغيره.
الفتاوى المشابهة
- النبي صلى الله عليه وسلم قرن وأهدى فما هو دل... - ابن عثيمين
- هل يستفاد من هذا الحديث جواز التصنت للمصلحة ؟ - ابن عثيمين
- حكم ذبح الهدي إذا كسرت قدمه - ابن عثيمين
- أفضل الهدي - اللجنة الدائمة
- الكلام على شروط الهدي. - ابن عثيمين
- ما يستفاد من الحديث. - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وخير الهدي هدي محمد صلى الل... - ابن عثيمين
- الهدي على من حج عن غيره - ابن عثيمين
- حكم الهدي في العمرة - ابن عثيمين
- الذي أعرفه أن العمرة ليس لها هدي ولكن في عمر... - ابن عثيمين
- حكم الهدي الذي يهدى ولا يستفاد منه - ابن باز