تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف :" والبداءة بمضمضة ثم استنشاق... - ابن عثيمينالشيخ : ومن السنن " البداءة بالمضمضة ثم الاستنشاق " البداءة يعني في غسل الوجه بالمضمضة ثم الاستنشاق هذا بعد غسل الكفين يتمضمض ويستنشق والأفضل أن يكون ثل...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف :" والبداءة بمضمضة ثم استنشاق والمبالغة فيهما لغير صائم ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ومن السنن " البداءة بالمضمضة ثم الاستنشاق " البداءة يعني في غسل الوجه بالمضمضة ثم الاستنشاق هذا بعد غسل الكفين يتمضمض ويستنشق والأفضل أن يكون ثلاث مرات بثلاث غرفات يستنشق ، المضمضة إدارة الماء بالفم والاستنشاق جذب الماء بالنفس من الأنف هذا الاستنشاق فالبداءة بهما قبل غسل الوجه أفضل وإن أخرهما بعده جاز طيب قوله " البداءة بمضمضة ثم استنشاق " ما ذكر المؤلف ثم استنثار لأن الغالب أن الإنسان إذا استنشق الماء يستنثره وإلا فلابد من الاستنثار يعني بمعنى لا تكمل السُّنة إلا بالاستنثار كما أنها لا تكمل السُّنة في المضمضة إلا بمج الماء وإن كان لو ابتلعه لعد متضمضا لكن الأفضل أن يمجه لأن هذه المضمضة وتحريك الماء بالفم يجعل الماء وسخا بما يلتصق به الفضلات الكريهة في الفم " والمبالغة فيهما " أي في المضمضة والاستنشاق " لغير صائم " المبالغة فيهما بمعنى أنك تحرك الماء بقوة في باب المضمضة ولا تخليه بس بقريب خله يصل لكل الفم الاستنشاق أيضا أن تجذبه بنفس قوي تجذبه هذه المبالغة ويكفي في الواجب أن يدير الماء في فمه أدنى إدارة وأن يستنشق الماء حتى يدخل في مناخره فقط هذا الواجب والمبالغة زيادة على الواجب والمبالغة يقول المؤلف " لغير صائم " أما المبالغة في المضمضمة والاستنشاق للصائم فإنها مكروهة لأنها قد تؤدي إلى ابتلاع الماء ونزوله من الأنف إلى المعدة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما وكذلك لو فرض أن للإنسان جيوبا أنفية وصار لو بالغ في الاستنشاق احتقن الماء في هذه الجيوب وألمّه أو فسد الماء وربما يؤدي إلى صديد أو نحو ذلك في هذه الحال نقول بالغ لّا لا تبالغ درءا للضرر عن نفسك والمبالغة فيما لغير الصائم .

Webiste