شرح قول المصنف :" ويغسل وجهه من منابت شعرالرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن طولا ومن الأذن إلى الأذن عرضا وما فيه من شعر خفيف والظاهر الكثيف مع ما استرسل منه ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال " ويغسل وجهه من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن طولا ومن الأذن إلى الأذن عرضا "يغسل وجهه وهو ما تحصل به المواجهة والوجه أشرف أجزاء البدن ويغسله يقول المؤلف من منابت شعر الرأس والمراد مكان نبات الشعر والمراد المنابت المعتادة بخلاف الأفرع والأنزع وإن شئت قلت بخلاف الأغم لا الأغم من القفا الأفرع والأنزع الأفرع معناه الذي له شعر نازل على الجبهة والأنزع الذي شعره مرتفع يقول الشاعر يوصي زوجته :
" فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا *** أغم القفا والوجه ليس بأنزعا " الأنزع اللي انحصر شعر رأسه والأغم أغم القفا والوجه الذي يكون شعره نازلا إلى جبهته وهذا نظر إلى أن العرب تختار هذا الشيء ولا ماله دخل في طيب إذا من منابت شعر الرأس المعتاد وبعض العلماء يقول من منحنى الجبهة منحنى الجبهة من الرأس لأن المنحنى هو الذي تحصل به المواجهة وهذا ضابط جيد وقوله " إلى ما انحدر من اللحيين والذقن " الذقن مجمع اللحيين هذا واللحيين هما العظمان النابت عليهما الأسنان هذان هما اللحيان والذقن مجمعهما فما انحدر من اللحيين مثل لو فرض أن رجلا له شعر على لحييه طويل يغسله وكذلك إذا كان في ذقنه شعر طويل فإنه يغسله نعم لماذا يغسل ما انحدر وتعدى محل الفرض قالوا لأن الوجه ما تحصل به المواجهة والمواجهة تحصل بهذا الشعر فيكون غسله واجبا وذهب بعض أهل العلم إلى أن ما جازو الفرض من الشعر لا يجب غسله لأن الله يقول وجوهكم والشعر في حكم المنفصل وأظنه مر علينا في قواعد من قواعد ابن رجب وذكر الخلاف في ذلك وصحّح أنه لا يجب غسل ما استرسل من اللحية والذقن لكن لا ريب أن الأحوط هو غسل ما استرسل من اللحيين والذقن وهو أولى وقوله " ومن الأذن إلى الأن عرضا " الأذن إلى الأذن والبياض الذي بين العارض والأذن منين من الوجه اللي بين العارض والأذن من الوجه لأن المؤلف يقول من الأذن إلى الأذن طيب والشعر الذي فوق العظم الناتئ هذا يكون تبعا للرأس هذا حد الوجه ، الدليل على غسله سبق لنا قوله تعالى اغسلوا وجوهكم قال المؤلف رحمه الله " وما فيه من شعر خفيف والظاهر الكثيف مع ما استرسل منه" وما فيه من شعر خفيف والظاهر الكثيف الفرق بين الخفيف والكثيف ما تُرى من ورائه البشرة خفيف وما لا فهو كثيف فإذا كان الشعر ترى من ورائه البشرة فهو خفيف يجب غسله وما تحته لأن ما تحته ما دام يرى فإنه تحصل به المواجهة ويواجه فيجب غسله وهذا الشعر يجب غسله أيضا لأنها تكون فيه المواجهة هل في الوجه شعر الحاجبان والأهداب والشارب والعنفقة والعارضان واللحية كل هذا من شعر الوجه وربما ينبت شعر في غير ذلك لكن هذا الشعر المعتاد فيجب أن يغسل الشعر الخفيف والظاهر من الكثيف وأما الباطن منه فلا يجب غسله لماذا لأن المواجهة ما تكون إلا في ظاهر الكثيف ولكن سبق لنا أنه يستحب تخليل الشعر الكثيف ولّا لا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته في الوضوء قال " مع ما استرسل منه " استرسل يعني نزل وظاهر كلام المؤلف ولو نزل بعيدا فلو فرض أن لرجل لحية طويلة أكثر مما هو غالب في الناس فإنه يجب عليه غسل الخفيف منها وغسل الظاهر من الكثيف .
" فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا *** أغم القفا والوجه ليس بأنزعا " الأنزع اللي انحصر شعر رأسه والأغم أغم القفا والوجه الذي يكون شعره نازلا إلى جبهته وهذا نظر إلى أن العرب تختار هذا الشيء ولا ماله دخل في طيب إذا من منابت شعر الرأس المعتاد وبعض العلماء يقول من منحنى الجبهة منحنى الجبهة من الرأس لأن المنحنى هو الذي تحصل به المواجهة وهذا ضابط جيد وقوله " إلى ما انحدر من اللحيين والذقن " الذقن مجمع اللحيين هذا واللحيين هما العظمان النابت عليهما الأسنان هذان هما اللحيان والذقن مجمعهما فما انحدر من اللحيين مثل لو فرض أن رجلا له شعر على لحييه طويل يغسله وكذلك إذا كان في ذقنه شعر طويل فإنه يغسله نعم لماذا يغسل ما انحدر وتعدى محل الفرض قالوا لأن الوجه ما تحصل به المواجهة والمواجهة تحصل بهذا الشعر فيكون غسله واجبا وذهب بعض أهل العلم إلى أن ما جازو الفرض من الشعر لا يجب غسله لأن الله يقول وجوهكم والشعر في حكم المنفصل وأظنه مر علينا في قواعد من قواعد ابن رجب وذكر الخلاف في ذلك وصحّح أنه لا يجب غسل ما استرسل من اللحية والذقن لكن لا ريب أن الأحوط هو غسل ما استرسل من اللحيين والذقن وهو أولى وقوله " ومن الأذن إلى الأن عرضا " الأذن إلى الأذن والبياض الذي بين العارض والأذن منين من الوجه اللي بين العارض والأذن من الوجه لأن المؤلف يقول من الأذن إلى الأذن طيب والشعر الذي فوق العظم الناتئ هذا يكون تبعا للرأس هذا حد الوجه ، الدليل على غسله سبق لنا قوله تعالى اغسلوا وجوهكم قال المؤلف رحمه الله " وما فيه من شعر خفيف والظاهر الكثيف مع ما استرسل منه" وما فيه من شعر خفيف والظاهر الكثيف الفرق بين الخفيف والكثيف ما تُرى من ورائه البشرة خفيف وما لا فهو كثيف فإذا كان الشعر ترى من ورائه البشرة فهو خفيف يجب غسله وما تحته لأن ما تحته ما دام يرى فإنه تحصل به المواجهة ويواجه فيجب غسله وهذا الشعر يجب غسله أيضا لأنها تكون فيه المواجهة هل في الوجه شعر الحاجبان والأهداب والشارب والعنفقة والعارضان واللحية كل هذا من شعر الوجه وربما ينبت شعر في غير ذلك لكن هذا الشعر المعتاد فيجب أن يغسل الشعر الخفيف والظاهر من الكثيف وأما الباطن منه فلا يجب غسله لماذا لأن المواجهة ما تكون إلا في ظاهر الكثيف ولكن سبق لنا أنه يستحب تخليل الشعر الكثيف ولّا لا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته في الوضوء قال " مع ما استرسل منه " استرسل يعني نزل وظاهر كلام المؤلف ولو نزل بعيدا فلو فرض أن لرجل لحية طويلة أكثر مما هو غالب في الناس فإنه يجب عليه غسل الخفيف منها وغسل الظاهر من الكثيف .
الفتاوى المشابهة
- هل يوجد تحديد لشعر اللحية من الوجه لأن بعض الن... - الالباني
- غسل الوجه وحده . - ابن عثيمين
- هل يوجد تحديد لشعر اللحية من الوجه ؛ لأن بعض ا... - الالباني
- شرح قول المصنف :" وتخليل اللحية الكثيفة والأ... - ابن عثيمين
- هل يجوز أخذ شعر من تحت الذقن ومن الوجه .؟ - الالباني
- هل يجوز أخذ الشعر من أسفل الذقن ؟ - الالباني
- هل يشترط لصاحب اللحية الكثيفة وصول الماء لمنابت... - ابن باز
- فوائد حديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان... - ابن عثيمين
- ماهي حدود اللحية في الشرع و هل الشعر الذي يب... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :" فروضه ستة غسل الوجه والفم... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :" ويغسل وجهه من منابت شعرالر... - ابن عثيمين