تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف :" فروضه ستة غسل الوجه والفم... - ابن عثيمينالشيخ : قال " فروضه ستة " فروضه ستة الأول " غسل الوجه " فقولنا غسل خرج به المسح لابد من الغسل فلو بللت يدك بالماء وقلت هكذا بالوجه فليس بغسل فما هو الغس...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف :" فروضه ستة غسل الوجه والفم والأنف منه وغسل اليدين ومسح الرأس ومنه الأذنان ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال " فروضه ستة " فروضه ستة الأول " غسل الوجه " فقولنا غسل خرج به المسح لابد من الغسل فلو بللت يدك بالماء وقلت هكذا بالوجه فليس بغسل فما هو الغسل قال العلماء الغسل أن يجري الماء على العضو يجري جريان على العضو هذا هو الغسل وقوله " الوجه " الوجه ما تحصل به المواجهة وإن شئت فقل ما يواجهك من الشيء وحد الوجه طولا من منحنى الجبهة إلى أسفل اللحية طولا وعرضا من الأذن إلى الأذن وقولنا من منحنى الجبهة هو بمعنى قول بعضهم من منابت شعر الرأس المعتاد لأن شعر الرأس المعتاد يصل إلى حد الجبهة المنحنى هذا وهذا هو الذي تحصل به المواجهة لأن المنحنى قد انحنى ما تحصل به المواجهة هذا الوجه الدليل قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم هذا الدليل فأمر الله تعالى بغسل الوجه وهل يجب أن يغسل ما استرسل من لحيته نعم على المذهب يجب لأن مسترسل اللحية تحصل به المواجهة ثم إن كان الشعر خفيفا وجب إيصال الماء إلى ما تحته وإن كان كثيفا اكتفي بغسل ظاهره وخلل ثانيا قال المؤلف " والفم والأنف منه " الفم من الوجه والأنف من الوجه لماذا لأنهما موجودان فيه وداخلان في حده فهما منه وعلى هذا فالمضمضة والاستنشاق من فروض الوضوء لكنهما غير مستقلين فهما يشبهان قول الرسول عليه الصلاة والسلام أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وأشار بيده إلى أنفه وإن كانت المشابهة ليست من كل وجه إذا يجب على المتوضئ أن يتمضمض وأن يستنشق ثانيا " غسل اليدين " المؤلف أطلق رحمه الله ولكن يجب يقيد ذلك بماذا إلى المرفقين لأن اليد إذا أطلقت لا يراد بها إلا الكف فقط والدليل على أن اليد إذا أطلقت لا يراد بها إلا الكف قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما وقوله في التيمم فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ولم يمسح النبي عليه الصلاة واسلام في اليتمم إلا الكفين لكن لابد أن نقول إلى المرافق أين المرفق يا عبد الرحمن بن داود .

السائل : هذا هو .

الشيخ : هذا هو إي الحمدلله طيب هذا هو المرفق هذا المفصل الذي بين العضد والذراع وسمي مرفقا من الارتفاق لأن الإنسان يرتفق عليه يتكئ فهو كالشيء الذي يرتفق عليه الجالس طيب إذا لابد من دخول المرفقين الدليل قوله تعالى وأيديكم إلى المرافق ثانيا " ومسح الرأس منه الأذنان " مسح الرأس هذا على الفرق بين المسح والغسل المسح لا يحتاج إلى جريان الماء بل يكفي أن الإنسان يغمس يده في الماء ثم يمسح بها الرأس مبلولة وإنما أوجب الله في الرأس المسح دون غسل لأن الغسل يشق على الإنسان ولاسيما في أيام الشتاء ولاسيما إذا كثر شعره فإنه يشق عليه بلا شك إذ أن الرأس لو غسل لنزل الماء على الجسم وإذا كان الشعر كثيرا بقي الشعر مبتلا مدة طويلة وهذا يلحق الناس العسر والمشقة والله عز وجل إنمايريد من عباده اليسر طيب مسح الرأس أين حدود الرأس من منحنى الجبهة إلى منابت الشعر من الرقبة من الخلف هذا طولا وعرضا من الأذن إلى الأذن إذا فالبياض الذي بين الأذنين من الرأس ولّا لا ما أدري هو في بياض بين الرأس والأذنين في بياض تأكدوا فيه بياض هذا من الرأس طيب لكن المؤلف يقول " ومنه الأذنان " ومنه الأذنان أي من الرأس الأذنان ما هو الدليل الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد واظب على مسح الأذنين وأما حديث الأذنان من الرأس فقد ضعفه كثير من أهل العلم وقالوا إن طرقه واهية ولكون الضعف فيها كثيرا لا يرتقي بها أي بتعددها إلى درجة الحسن وبعض العلماء حسّنه وبعضهم صححه لكن عندنا دليل أقوى من هذا ما فيه إشكال وهو مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على مسح أذنيه وعلى تقدير صحة الحديث الأذنان من الرأس فإن هنا مسألة يجب أن نتفطن لها وهي عند حلق الرأس في حج أو عمرة يجب عليك أن تحلق شعر أذنيك ولّا لا ، لا يجب ما دام الأذنان من الرأس يجب .

السائل : ما بهن شعر ؟

الشيخ : لا فيهن شعر كيف بعض الناس يكون فيه شعر بين يختلفون لكن بعض الناس يكون على فوق شعر وبعض الناس يكون في المغابن شعر وهذا عندما تتصور حال النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمرته ما تظن أنه كان يحلق ذلك أو أن الناس المكلفون يقال طلع كل شعره في مغابن الأذن واحْلقها ولّا قصرها المهم إذا قلنا الأذنان من الرأس فلابد من حلق الشعر الذي عليهما لأنهما من الرأس أما إذا قلنا بأن الحديث ضعيف كما ضعفه ابن الصلاح وغيره فإن المسألة فقد كفينا إيّاه .

Webiste