تم نسخ النصتم نسخ العنوان
أبرم الإخوان المسلمون في اليمن تحالفا مع حزب ا... - الالبانيالسائل : قال : السؤال الثاني : كثيرًا ما يدور الجدل والنقاش بين السلفيين بمشروعية الجمعيات الخيرية أو عدم مشروعيتها فماذا يقول الشَّيخ الألباني في ذلك ؟...
العالم
طريقة البحث
أبرم الإخوان المسلمون في اليمن تحالفا مع حزب البعث العربي الاشتراكي ومع الحزب الوحدوي الناصري في اليمن ، ويستدلون على هذا التحالف ببعض النصوص كالاستعانة بالمشركين وتحالف النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع اليهود فهل مثل هذا التحالف يجوز شرعا ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : قال : السؤال الثاني : كثيرًا ما يدور الجدل والنقاش بين السلفيين بمشروعية الجمعيات الخيرية أو عدم مشروعيتها فماذا يقول الشَّيخ الألباني في ذلك ؟ علما بأن هذه الجمعيات يشرف عليها أهل السنة ؟ أجاب الشَّيخ قبل ليلتين على هذا السؤال بالنص ، نعم والشريط موجود لمن شاء أن يعرف الإجابة بالتفصيل ، السؤال الثالث : قال أبرم الإخوان المسلمون في اليمن تحالفا مع حزب البعث العربي الاشتراكي ومع الحزب الوحدوي الناصري في اليمن .
الطالب : الحمد لله .

الشيخ : يرحمك الله .

السائل : ويستدلون على هذا التحالف ببعض النصوص كالاستعانة بالمشركين وتحالف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مع اليهود فهل مثل هذا التحالف يجوز شرعًا ؟

الشيخ : أوَّلًا : الأصل في الإجابة عن هذه المسألة ، إنما هو قوله - تبارك وتعالى - : وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ، ثانيًا : الاستدلال بما قام به الرسول - عليه السلام - من التحالف في بعض الأحيان مع بعض الكفار ، فلا ينبغي أن يقاس عليه تحالف طائفة من المسلمين ، مع طائفة من المسلمين الضالين أو المارقين ، ذلك لأن قياس هذه الطائفة المسلمة لنفسها على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وله صفتان لا تنطبقان على هؤلاء المسلمين أولاهما : أنه نبي معصوم فلا يقاس عليه غير المعصوم ، الثانية : أنه حاكم مسؤول عن الأمة ، أما هؤلاء فليسوا كذلك ، وإنما هم يمثلون أنفسهم وبعض من يتحزبون لهم ، ولا يمثلون المسلمين الآخرين ، لو أنهم كانوا قد انتُخبوا من العالم الإسلامي وصار فيهم رئيس بويع بيعة إسلامية وكان هذا الرئيس المبايع إما عالما مجتهدا يأخذ الأحكام مباشرة من كتاب الله ، ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويفسرها على منهج سلفنا الصالح كما سمعتم في بعض الأجوبة آنفًا ، أو على الأقل إن لم يكن هكذا عالمًا ، فلا بد أن يكون تحت يده لجنة أو مجلس شورى فيهم مثل هؤلاء العلماء ، يستعين برأيهم في اتخاذ بعض المواقف كمثل هذا الموقف ألا وهو التحالف أو التصالح مع الطائفة من الكفار أو المشركين ، ولذلك فاستدلال هؤلاء المشار إليهم في السؤال هو في الحقيقة دليل من عشرات بل من مئات الأدلة على أنهم لا يصلحون أن يقوموا بإدارة شؤون الأمة ، لبعدهم عن العلم الصحيح المستقى من كتاب الله كما ذكرنا ومن حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ذلك أنهم لا يفرِّقون بين النبي المعصوم من جهة ، وبين الحاكم الأعلى المبايَع من كافة المسلمين من جهة أخرى ، فيقيسون طائفة وشرذمة قليلة لا تمثل الأمة المسلمة على الحاكم المسلم ، وبخاصة أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا القياس كما يقول الفقهاء من باب قياس الحدادين على الملائكة ، أو قياس مع الفارق وهذا أوضح في علم أصول الفقه ، هذا هو الجواب .

Webiste