السائل : شيخنا سؤال إذا قسم العراق من قبل القوات التحالف إذا حدث قتال بين قوات التحالف وبين القوات العراقية هل نقاتل مع القوات العراقية أم نجلس في بيوتنا أم نحاول أن نقاتل بمجموعة مستقلة إن أمكن ؟

الشيخ : أما المقاتلة بمجموعة مستقلة فهذا غير ممكن .وهذا يفهم من كلامي السابق لأنه ليس هناك إعداد مادي على الأقل في أثناء طروء مثل هذا القتال .أما فلابد والحالة هذه من الانضمام إلى فرقة من الفرقتين المتقاتلتين .نحن جوابنا عن هذا السؤال لا يخرج عن الجواب الذي كنا طرحناه يوم الفتنة الكبرى يوم اجتمع الكفار ومعهم بعض الدول الإسلامية مع الأسف ضد العراق فنحن أنكرنا هذا ولا نزال ننكره أشد الإنكار ، ونحن حينما قلنا ولا نزال نقول ونكرر ما قلناه كجواب عن هذا السؤال : فيجب أن تقاتلوا مع العراقيين أعداء الإسلام والمسلمين في كل أقطار الدنيا ، ليس انتصارا لحزب البعث ولا تأييدا لحزب البعث وإنما لأننا نعتقد كما قلنا أيضًا في بعض الأشرطة المشار إليها آنفا : أن الكفار حينما يقاتلون أهل العراق لا يقاتلون حزب البعث فقط وإنما هم يقاتلون شعب العراق وشعب العراق أنا قلت ولا أزال أقول وبخاصة بعد ذلك التفصيل الذي ذكرته في الإجابة عن السؤال الأول : أنه ليس كل من كان بعثيا نظاميا يكون كافرا إسلاميا ولذلك فنحن لا نستطيع أن نقول بأن الشعب العراقي كله كافر فإذًا الكفر ملة واحدة فلا تقاتلوا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء !! لا ، نحن من قواعد الإسلام التي نرفع بها رؤوسنا عالية أنه جاء بالحكمة الكاملة لمعالجة مشاكل الحياة من كل جوانبها من ذلك : أن المسلم إذا وقع بين مصيبتين بين فتنتين بين شرين ولا بد له من أحدهما ففي هذه الحالة يختار أقلهما شرا .فلا شك والحالة هذه أنه يجب على المسلمين أن يقاتلوا الكفار المهاجمين لأرض العراق مع الجيش العراقي وإن كان نظامه بعثيا وإن كان نظامه كفريا لكن الشعب ليس بكافر لذلك نحن كنا ننكر على بعض الفتاوى التي كانوا يصدرون فيها من نظرة ضيقة إلى الحاكم وبعض الحاشية التي يعني تدندن حول هذا الحاكم ولا ينظرون إلى الشعب .وأنا سأقول كلمة ربما لا تعجب بعض الناس لكن أنصحهم بأن يتئدوا إن حكم الكافر لأرض العراق كأمريكا مثلًا أو بريطانيا أو غيرها من الدول الكافرة شر على المسلمين أهل السنة من أن يكون الحكم شيعيا أي إن كان الحكم شيوعيًّا فهو شر من أن يكون شيعيًّا لأن هؤلاء لايؤمنون بالله ورسله مطلقًا ، أما ألئك الشيعة فهم يؤمنون وإن كان فيهم ما فيهم من شرك وضلال وهم فيما يسمونهم إيش يسمونهم .
الطالب : الرافضة .

الشيخ : لا الشيوخ تبعهم .
الطالب : الأولياء .

الشيخ : آ ، لا لا الآيات إيه نعم ، هذه الآيات زعموا أنا أعتقد من قراءتي لبعض كتبهم أنهم يختلفون أشد الاختلاف في بعض القضايا العقدية يعني آه . ولذلك فيجب أن ننظر إلى مثل هذه المشاكل بهذا المنظار . يعني ربنا - عز وجل - حينما حرَّم الميتة والدم ولحم الخنزير لكن أباح ذلك للمسلم هو من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى فأكل هذه المحرمات حرام ومضر فعلًا لكن هذا الضرر أخف من ضرر أن يعرض المسلم نفسه للتهلكة فهذه قاعدة قاعدة إسلامية لذلك الجواب أنه إن وقعت تلك الواقعة التي جاءت الإشار إليها في سؤلك فيجب الانضمام إلى الجيش العراقي لمقاتلة الكافر .

السائل : جزاكم الله خيرًا .

الشيخ : وإياك .