شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب النصيحة . قال تعالى (( إنما المؤمنون إخوة )) وقال تعالى إخبارا عن نوح صلى الله عليه وسلم (( وأنصح لكم )) وعن هود صلى الله عليه وسلم (( وأنا لكم ناصح أمين )) ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " باب النصيحة " النصيحة هي بذل النصح للغير، والنصح معناه أن الشخص يحب لأخيه الخير ويدعوه إليه ويبينه له ويرغبه فيه، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة فقال: الدين النصيحة ثلاث مرات قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولأئمة المسلمين ولعامتهم وضد النصيحة: المكر والغش والخيانة والخديعة، ثم صدر المؤلف هذا الباب بثلاث آيات، الآية الأولى قوله تعالى: إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةَ وإذا ثبتت هذه الجملة في المؤمنين فإنه أي إذا تحققوا واتصفوا بها، فإنهم لا بد أن تكون هذه الأخوة مثمرة للنصيحة، والواجب على المؤمنين أن يكونوا كما قال الله عز وجل أن يكونوا إخوة إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةَ وهم إخوة في الدِّين، والأخوة في الدين أقوى من الأخوة في النسب، بل إن الأخوة في النسب مع عدم الدِّين ليست بشيء، ولهذا قال الله عز وجل لنوح لما قال: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ قال تعالى: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ أما المؤمنون فإنهم وإن تباعدت أقطارهم وتباينت لغاتهم فإنهم إخوة مهما كان، والأخ لا بد أن يكون ناصحًا لأخيه مبديًا له الخير مبينًا ذلك له داعيًا له، أما الآية الثانية: فهي قول نوح وهو أول الرسل وَأَنْصَحُ لَكُمْ يقوله لقومه حين دعاهم إلى الله عز وجل، قال لهم: وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تعلمون .
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " باب النصيحة " النصيحة هي بذل النصح للغير، والنصح معناه أن الشخص يحب لأخيه الخير ويدعوه إليه ويبينه له ويرغبه فيه، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة فقال: الدين النصيحة ثلاث مرات قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولأئمة المسلمين ولعامتهم وضد النصيحة: المكر والغش والخيانة والخديعة، ثم صدر المؤلف هذا الباب بثلاث آيات، الآية الأولى قوله تعالى: إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةَ وإذا ثبتت هذه الجملة في المؤمنين فإنه أي إذا تحققوا واتصفوا بها، فإنهم لا بد أن تكون هذه الأخوة مثمرة للنصيحة، والواجب على المؤمنين أن يكونوا كما قال الله عز وجل أن يكونوا إخوة إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةَ وهم إخوة في الدِّين، والأخوة في الدين أقوى من الأخوة في النسب، بل إن الأخوة في النسب مع عدم الدِّين ليست بشيء، ولهذا قال الله عز وجل لنوح لما قال: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ قال تعالى: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ أما المؤمنون فإنهم وإن تباعدت أقطارهم وتباينت لغاتهم فإنهم إخوة مهما كان، والأخ لا بد أن يكون ناصحًا لأخيه مبديًا له الخير مبينًا ذلك له داعيًا له، أما الآية الثانية: فهي قول نوح وهو أول الرسل وَأَنْصَحُ لَكُمْ يقوله لقومه حين دعاهم إلى الله عز وجل، قال لهم: وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تعلمون .
الفتاوى المشابهة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدين ا... - ابن عثيمين
- شرح حديث: (الدين النصيحة) - ابن باز
- شرح حديث: «الدين النصيحة» - ابن باز
- شرح حديث "الدين النصيحة" - ابن باز
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- نصيحة للأخوة الهولنديين . - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين