شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال ( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ) رواه مسلم . وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) متفق عليه ... " . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري . وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) . متفق عليه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلة الرحم، وأن الإنسان الواصل ليس المكافئ الذي إذا وصله أقاربه وصلهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قُطعت رَحِمه وصلها، فتكون صلته لله، لا مكافأة لعباد الله، ولا مِن أجل أن ينال بذلك مدحاً عند الناس، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ليس الواصل بالمكافئ : يعني بالذي إذا وصله أقاربه وصلهم مكافأة لهم، وإنما الواصل هو الذي إذا قُطِعت رحمه وصلها.
وكذلك أيضاً في هذه الأحاديث أن الرحم متعلقة بالعرش، تقول: من وصلني، وصله الله ، ومن قطعني، قطعه الله : وهذا يحتمل أن يكون خبراً وأن يكون دعاءً، يعني يحتمل أن الرحم تخبر بهذا أو تدعو الله عز وجل به، وعلى كل حال فهو دليل على عظم شأن الرَّحِم وصلتها، وأنها تحت العرش تدعو بهذا الدعاء، أو تخبر بهذا الخبر.
ثم ذكر المؤلف حديث الرجل الذي كان يُحسن إلى قرابته فيسيئون إليه، ويصلهم فيقطعونه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنتَ : يعني كما تقول ، فكأنما تسفهم الملَ : الملّ: هو الرماد الحار، وتسفهم: يعني تجعله في أفواههم، والمعنى: أنك كأنما ترغمهم بهذا الرماد الحار عقوبة لهم .
ولا يزال لك من الله عليهم ظهير : يعني عون عليهم ، ما دمت على ذلك : أنك تصلهم وهم يقطعونك.
فكل هذه الأحاديث وما شابهها تدل على أنه يجب على الإنسان أن يصل رحمه ، أقاربه ، بقدر ما يستطيع، وبقدر ما جرى به العرف، وتحذر من قطيعة الرحم، والله الموفق.
هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلة الرحم، وأن الإنسان الواصل ليس المكافئ الذي إذا وصله أقاربه وصلهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قُطعت رَحِمه وصلها، فتكون صلته لله، لا مكافأة لعباد الله، ولا مِن أجل أن ينال بذلك مدحاً عند الناس، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ليس الواصل بالمكافئ : يعني بالذي إذا وصله أقاربه وصلهم مكافأة لهم، وإنما الواصل هو الذي إذا قُطِعت رحمه وصلها.
وكذلك أيضاً في هذه الأحاديث أن الرحم متعلقة بالعرش، تقول: من وصلني، وصله الله ، ومن قطعني، قطعه الله : وهذا يحتمل أن يكون خبراً وأن يكون دعاءً، يعني يحتمل أن الرحم تخبر بهذا أو تدعو الله عز وجل به، وعلى كل حال فهو دليل على عظم شأن الرَّحِم وصلتها، وأنها تحت العرش تدعو بهذا الدعاء، أو تخبر بهذا الخبر.
ثم ذكر المؤلف حديث الرجل الذي كان يُحسن إلى قرابته فيسيئون إليه، ويصلهم فيقطعونه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنتَ : يعني كما تقول ، فكأنما تسفهم الملَ : الملّ: هو الرماد الحار، وتسفهم: يعني تجعله في أفواههم، والمعنى: أنك كأنما ترغمهم بهذا الرماد الحار عقوبة لهم .
ولا يزال لك من الله عليهم ظهير : يعني عون عليهم ، ما دمت على ذلك : أنك تصلهم وهم يقطعونك.
فكل هذه الأحاديث وما شابهها تدل على أنه يجب على الإنسان أن يصل رحمه ، أقاربه ، بقدر ما يستطيع، وبقدر ما جرى به العرف، وتحذر من قطيعة الرحم، والله الموفق.
الفتاوى المشابهة
- أخوه يسيء إليه كيف يعامله - اللجنة الدائمة
- من هم ذوو الأرحام الذين إذا قطعهم الإنسان قطعه... - الالباني
- ما هي الرحم الذي يجب وصلها ويحرم قطعها وهجرها ؟ - الالباني
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- حكم قطع الرحم إذا ترتب على صلتها ضرر - ابن باز
- كيف تكون صلة الرحم؟ - ابن باز
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- صلة من يقطع الرحم - اللجنة الدائمة
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين