الكلام على حديث ( ... لا تنسنا من دعائك يا أخي ... ) وبيان ضعفه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وأما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أراد أن يعتمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنسنا من دعائك أو أشركنا في دعائك ، فحديث ضعيف وإن صححه المؤلف، لكن المؤلف رحمه الله له طريقة وهي : أنه ما كان من فضائل الأعمال فإنه يتساهل به، وهذا وإن كان يصدر عن حسن نية، لكن الواجب اتباع الحق، فالصحيح صحيح، والضعيف ضعيف، وفضائل الأعمال تُدرك بغير هذا، أي بغير تصحيح الأحاديث الضعيفة.
نعم أمر النبي عليه الصلاة والسلام مَن رأى أويس القرْني أو القَرَني أن يطلب منه الدعاء، لكن هذا خاص به، لأنه كان رجلاً باراً بأمه، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يرفع ذكره في هذه الدنيا قبل جزاء الآخرة.
ولهذا لم يأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يطلب أحدٌ من أحدٍ أن يدعو له، مع أنه أفضل من أويس فأبو بكر أفضل من أويس بلا شك، وغيره من الصحابة أفضل منه من حيث الصحبة، وما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أحداً أن يقول: اجعلوا أبا بكر اجعلوا عمر أو ما أشبه ذلك يدعو لكم،
فالصواب أنه لا ينبغي أن يطلب الدعاء من غيره، ولو كان رجلاً صالحاً، وذلك لأن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا من هدي خلفائه الراشدين، أما إذا كان الدعاء عاماً، يعني تريد أن تطلب من هذا الرجل الصالح أن يدعو بدعاء عام، كأن تطلب منه أن يدعو الله تعالى بالغيث أو برفع الفتن عن الناس أو ما أشبه ذلك، فلا بأس، لأن هذا لمصلحة غيرك، كما لو سألت المال للفقير، فإنك لا تلام على هذا ولا تذم.
وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام، فإن سؤال الصحابة له من خصوصياته، يسألونه أن يدعو الله لهم، كما قال الرجل حين حدث النبيُ صلى الله عليه وآله وسلم عن السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقام عكاشة ابن محصن قال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت منهم، ثم قام رجل آخر، فقال: سبقك بها عكَّاشة .
وكما قال في المرأة التي كانت تُصرع، طلبت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو الله لها. فقال: إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت ولك الجنة. فقالت: أصبر ولكن ادع الله ألا تنكشف عورتي .
فالحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام من خصوصياته أن يُسأل الدعاء، أما غيره فلا.
نعم لو أراد الإنسان أن يسأل من غيره الدعاء وقصْدُه مصلحة الغير، يعني قصده أن الله يثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه، أو أن الله تعالى يستجيب دعوته، لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب قال الملك: آمين ولك بمثله، فالأعمال بالنيات. هذا ما نوى لمصلحة نفسه خاصة بل لمصلحة نفسه ومصلحة أخيه الذي طلب منه الدعاء، فالأعمال بالنيات.
أما لمصلحته الخاصة فهذا كما قال شيخ الإسلام -رحمه الله- يدخل في المسألة المذمومة، وقد بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئاً، والله الموفق.
نعم أمر النبي عليه الصلاة والسلام مَن رأى أويس القرْني أو القَرَني أن يطلب منه الدعاء، لكن هذا خاص به، لأنه كان رجلاً باراً بأمه، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يرفع ذكره في هذه الدنيا قبل جزاء الآخرة.
ولهذا لم يأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يطلب أحدٌ من أحدٍ أن يدعو له، مع أنه أفضل من أويس فأبو بكر أفضل من أويس بلا شك، وغيره من الصحابة أفضل منه من حيث الصحبة، وما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أحداً أن يقول: اجعلوا أبا بكر اجعلوا عمر أو ما أشبه ذلك يدعو لكم،
فالصواب أنه لا ينبغي أن يطلب الدعاء من غيره، ولو كان رجلاً صالحاً، وذلك لأن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا من هدي خلفائه الراشدين، أما إذا كان الدعاء عاماً، يعني تريد أن تطلب من هذا الرجل الصالح أن يدعو بدعاء عام، كأن تطلب منه أن يدعو الله تعالى بالغيث أو برفع الفتن عن الناس أو ما أشبه ذلك، فلا بأس، لأن هذا لمصلحة غيرك، كما لو سألت المال للفقير، فإنك لا تلام على هذا ولا تذم.
وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام، فإن سؤال الصحابة له من خصوصياته، يسألونه أن يدعو الله لهم، كما قال الرجل حين حدث النبيُ صلى الله عليه وآله وسلم عن السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقام عكاشة ابن محصن قال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت منهم، ثم قام رجل آخر، فقال: سبقك بها عكَّاشة .
وكما قال في المرأة التي كانت تُصرع، طلبت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو الله لها. فقال: إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت ولك الجنة. فقالت: أصبر ولكن ادع الله ألا تنكشف عورتي .
فالحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام من خصوصياته أن يُسأل الدعاء، أما غيره فلا.
نعم لو أراد الإنسان أن يسأل من غيره الدعاء وقصْدُه مصلحة الغير، يعني قصده أن الله يثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه، أو أن الله تعالى يستجيب دعوته، لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب قال الملك: آمين ولك بمثله، فالأعمال بالنيات. هذا ما نوى لمصلحة نفسه خاصة بل لمصلحة نفسه ومصلحة أخيه الذي طلب منه الدعاء، فالأعمال بالنيات.
أما لمصلحته الخاصة فهذا كما قال شيخ الإسلام -رحمه الله- يدخل في المسألة المذمومة، وقد بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئاً، والله الموفق.
الفتاوى المشابهة
- حكم طلب الدعاء من الرجل الصالح - ابن باز
- الجمع بين ترك طلب الدعاء من الغير، وطلب عمر... - ابن عثيمين
- حكم طلب الدعاء من الغير - ابن باز
- ما حكم طلب المسلم من أخيه المسلم الدعاء له ب... - ابن عثيمين
- حكم قول: "يا فلان لا تنسنا من الدعاء" - ابن باز
- ما حكم طلب الأخ من أخيه أن يدعوا له الله بقو... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:... - ابن عثيمين
- حكم قول "لا تنسنا من دعائك"؟ - ابن باز
- حكم طلب الدعاء من الغير - ابن عثيمين
- حديث لا تنسنا يا أخي من دعائك - اللجنة الدائمة
- الكلام على حديث ( ... لا تنسنا من دعائك يا أ... - ابن عثيمين