تتمة باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها: قال الله تعالى: (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )). وقال تعالى: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. وذلك دن القيمة )). وقال تعالى: (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها :
قال الله تعالى : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة .
وقال تعالى : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة .
وقال تعالى : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه * رياض الصالحين * : " باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها " : ثم ذكر آيات ثلاث :
الآية الأولى : قوله تعالى : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة : فإقامة الصلاة أن تأتي بها مستقيمة على الوجه الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وإيتاء الزكاة : هو إعطاؤها لمستحقها وقد سبق بيان معنى الزكاة وبيان فوائدها ما يسره الله تعالى في درس الأمس .
ثم ذكر الآية الثانية وهي قوله تعالى : وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ، وما أُمروا يعني بذلك الناس ، إلا ليعبدوا الله أي : يتذللوا له بالعبادة بكل ما تعبدهم به من عقيدة أو قول أو عمل ، مخلصين له الدين أي : مخلصين له العمل ، وإخلاص العمل لله ألا يبتغي الإنسان بعمله شيئًا سوى الله عز وجل ، لا يبتغي دنيا ولا جاهاً ولا رئاسة ولا غير ذلك ، لا يريد إلا ثواب الله .
وقوله : حنفاء يعني مائلين عن الشرك ، فهو إخلاص بلا إشراك .
ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وهذا هو الشاهد في قوله : ويؤتوا الزكاة ، وذلك دين القيمة ذلك : أي : عبادة الله تعالى مخلصين له الدين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، دين القيمة أي : دين الملة القيمة ، فهو العمل المرضي عند الله عز وجل .
وقال تعالى : خذ من أموالهم صدقة : الخطاب للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، خذ من أموالهم صدقة يعني بذلك الزكاة ، تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم : تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة ،
أما كونها تطهر من الذنوب فلقوله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الصدقة تطف الخطيئة كما يطفئ الماء النار .
وأما كونها تطهر من الخلاق الرذيلة ، فلأنها تلحق الإنسان بالكرماء والمحسنين بما يبذله من أموال الزكاة لمستحقيها .
وتزكيهم بها أي : تنمي أخلاقهم بعد التطهير من الأخلاق الرذيلة تنمي الأخلاق الفاضلة .
وتزكيهم بها تزكيهم أيضا دينا ، فهي تزكية دين وتزكية أخلاق ، وصل عليهم أي : ادع عليهم بالصلاة عليهم ، وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل عليهم امتثالا لأمر الله : إن صلواتك سكن لهم : صلاتك عليهم يعني دعاءك لهم بالصلاة سكن لهم ، تسكن إليه نفوسهم وتطمئن قلوبهم وتنشرح صدورهم ، ويسهل عليهم بذل المال ، والله سميع عليم : ففي هذه الآيات الثلاث دليل على وجوب الزكاة وأنها من أفضل الأعمال ، ويأتي إن شاء الله الكلام في الأحاديث فيما بعد .
قال -رحمه الله تعالى- : " باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها :
قال الله تعالى : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة .
وقال تعالى : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة .
وقال تعالى : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه * رياض الصالحين * : " باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها " : ثم ذكر آيات ثلاث :
الآية الأولى : قوله تعالى : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة : فإقامة الصلاة أن تأتي بها مستقيمة على الوجه الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وإيتاء الزكاة : هو إعطاؤها لمستحقها وقد سبق بيان معنى الزكاة وبيان فوائدها ما يسره الله تعالى في درس الأمس .
ثم ذكر الآية الثانية وهي قوله تعالى : وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ، وما أُمروا يعني بذلك الناس ، إلا ليعبدوا الله أي : يتذللوا له بالعبادة بكل ما تعبدهم به من عقيدة أو قول أو عمل ، مخلصين له الدين أي : مخلصين له العمل ، وإخلاص العمل لله ألا يبتغي الإنسان بعمله شيئًا سوى الله عز وجل ، لا يبتغي دنيا ولا جاهاً ولا رئاسة ولا غير ذلك ، لا يريد إلا ثواب الله .
وقوله : حنفاء يعني مائلين عن الشرك ، فهو إخلاص بلا إشراك .
ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وهذا هو الشاهد في قوله : ويؤتوا الزكاة ، وذلك دين القيمة ذلك : أي : عبادة الله تعالى مخلصين له الدين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، دين القيمة أي : دين الملة القيمة ، فهو العمل المرضي عند الله عز وجل .
وقال تعالى : خذ من أموالهم صدقة : الخطاب للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، خذ من أموالهم صدقة يعني بذلك الزكاة ، تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم : تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة ،
أما كونها تطهر من الذنوب فلقوله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الصدقة تطف الخطيئة كما يطفئ الماء النار .
وأما كونها تطهر من الخلاق الرذيلة ، فلأنها تلحق الإنسان بالكرماء والمحسنين بما يبذله من أموال الزكاة لمستحقيها .
وتزكيهم بها أي : تنمي أخلاقهم بعد التطهير من الأخلاق الرذيلة تنمي الأخلاق الفاضلة .
وتزكيهم بها تزكيهم أيضا دينا ، فهي تزكية دين وتزكية أخلاق ، وصل عليهم أي : ادع عليهم بالصلاة عليهم ، وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل عليهم امتثالا لأمر الله : إن صلواتك سكن لهم : صلاتك عليهم يعني دعاءك لهم بالصلاة سكن لهم ، تسكن إليه نفوسهم وتطمئن قلوبهم وتنشرح صدورهم ، ويسهل عليهم بذل المال ، والله سميع عليم : ففي هذه الآيات الثلاث دليل على وجوب الزكاة وأنها من أفضل الأعمال ، ويأتي إن شاء الله الكلام في الأحاديث فيما بعد .
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- زكاة الدين - اللجنة الدائمة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قوله تعالى :(( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتز... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الز... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم... - ابن عثيمين
- شرح قول الله تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا... - الالباني
- تفسير قوله تعالى:" وما أمروا إلا ليعبدوا الل... - ابن عثيمين
- باب : الزكاة من الإسلام ، وقوله عز وجل : ((... - ابن عثيمين
- باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق... - ابن عثيمين
- تتمة باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما ي... - ابن عثيمين