شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وتؤتي الزكاة ... " . وفيه ذكر فضل الزكاة وفوائدها .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : في قصة مجيء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان وتكلمنا مما يسر الله على إقام الصلاة
أما الركن الثالث من أركان فهو إيتاء الزكاة يعني إعطاء الزكاة إيتاء بمعنى إعطاء وإتيان بمعنى مجيء وأتى بمعنى جاء وآتى بمعنى أعطى فإيتاء الزكاة يعني إعطاءها لمن، لمن عيّن الله سبحانه وتعالى أن يعطوا إياها والزكاة مأخوذة من الزكاء وهو الطهارة والنماء لأن المزكي يطهر نفسه من البخل وينمي ماله بالزكاة قال الله تعالى خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها
وهي أعني الزكاة نصيب مقدّر شرعا في مالٍ مخصوص لطائفة مخصوصة يعني نصيب من مالك وليس كل مالك من أموال معينة بينها النبي صلى الله عليه وسلم وبعضها مبين في القرآن وليس كل هذا الجنس وليس كل هذه الأجناس من المال تجب فيه الزكاة بل لابد من شروط
وهي جزء بسيط يؤدي بها الإنسان ركنا من أركان الإسلام يطهر بها نفسه من البخل والرذيلة ويطهر بها صفحات كتابه من الخطايا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وأفضل الصدقات الزكاة فدرهم تخرجه في زكاتك أفضل من درهم تخرجه تطوعا لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي ما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه وركعة من صلاة مفروضة أفضل من ركعة من صلاة تطوع فالفرائض أفضل من التطوع ففيها الزكاة تكفير الخطايا
وفيها أيضا الإحسان إلى الخلق لأن المزكي يحسن إلى المدفوع إليه الزكاة فيدخل في عداد المحسنين الذين يدخلون في محبة الله كما قال الله تعالى وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
وفي الزكاة أيضا تأليف بين الناس لأن الفقراء إذا أعطاهم الأغنياء من الزكاة ذهب ما في نفوسهم من الحقد على الأغنياء أما إذا منعوهم الأغنياء ولم يتفضلوا عليهم بشيء صار في نفوسهم أشياء أو أحقاد على الأغنياء
وفي الزكاة أيضا إغناء للفقراء عن التسلط لأن الفقير إذا قدّر أن الغني لا يعطيه شيئا فإنه يخشى منه أن يتسلط وأن يكسر الأبواب وينهب الأموال لأنه لابد أن يعيش لابد أن يأكل ويشرب فإذا كان لا يعطى شيئا فقد يتسلط ويحده الجوع والعطش والعري على أن يتسلط على الناس بالسرق والنهب وغير ذلك
وفي الزكاة أيضا جلب للخيرات من السماء فإنه قد ورد في الحديث ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء فإذا أدى الناس زكاة أموالهم أنزل الله لهم بركات من السماء والأرض وحصل في هذا نزول المطر ونبات الأرض وشبع المواشي وسقي الناس بهذا الماء الذي ينزل من السماء وغير ذلك من المصالح الكثيرة
أما الركن الثالث من أركان فهو إيتاء الزكاة يعني إعطاء الزكاة إيتاء بمعنى إعطاء وإتيان بمعنى مجيء وأتى بمعنى جاء وآتى بمعنى أعطى فإيتاء الزكاة يعني إعطاءها لمن، لمن عيّن الله سبحانه وتعالى أن يعطوا إياها والزكاة مأخوذة من الزكاء وهو الطهارة والنماء لأن المزكي يطهر نفسه من البخل وينمي ماله بالزكاة قال الله تعالى خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها
وهي أعني الزكاة نصيب مقدّر شرعا في مالٍ مخصوص لطائفة مخصوصة يعني نصيب من مالك وليس كل مالك من أموال معينة بينها النبي صلى الله عليه وسلم وبعضها مبين في القرآن وليس كل هذا الجنس وليس كل هذه الأجناس من المال تجب فيه الزكاة بل لابد من شروط
وهي جزء بسيط يؤدي بها الإنسان ركنا من أركان الإسلام يطهر بها نفسه من البخل والرذيلة ويطهر بها صفحات كتابه من الخطايا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وأفضل الصدقات الزكاة فدرهم تخرجه في زكاتك أفضل من درهم تخرجه تطوعا لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي ما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه وركعة من صلاة مفروضة أفضل من ركعة من صلاة تطوع فالفرائض أفضل من التطوع ففيها الزكاة تكفير الخطايا
وفيها أيضا الإحسان إلى الخلق لأن المزكي يحسن إلى المدفوع إليه الزكاة فيدخل في عداد المحسنين الذين يدخلون في محبة الله كما قال الله تعالى وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
وفي الزكاة أيضا تأليف بين الناس لأن الفقراء إذا أعطاهم الأغنياء من الزكاة ذهب ما في نفوسهم من الحقد على الأغنياء أما إذا منعوهم الأغنياء ولم يتفضلوا عليهم بشيء صار في نفوسهم أشياء أو أحقاد على الأغنياء
وفي الزكاة أيضا إغناء للفقراء عن التسلط لأن الفقير إذا قدّر أن الغني لا يعطيه شيئا فإنه يخشى منه أن يتسلط وأن يكسر الأبواب وينهب الأموال لأنه لابد أن يعيش لابد أن يأكل ويشرب فإذا كان لا يعطى شيئا فقد يتسلط ويحده الجوع والعطش والعري على أن يتسلط على الناس بالسرق والنهب وغير ذلك
وفي الزكاة أيضا جلب للخيرات من السماء فإنه قد ورد في الحديث ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء فإذا أدى الناس زكاة أموالهم أنزل الله لهم بركات من السماء والأرض وحصل في هذا نزول المطر ونبات الأرض وشبع المواشي وسقي الناس بهذا الماء الذي ينزل من السماء وغير ذلك من المصالح الكثيرة
الفتاوى المشابهة
- حكم اعتبار ما يدفع لمصلح الزكاة والدخل من الزكاة - ابن باز
- هل يخرج الرجل الزّكاة عن كل ما يملك من الأموال... - الالباني
- إعلام مستحق الزكاة بأن المال مال زكاة - اللجنة الدائمة
- كلمة للشيخ حول الزكاة و فضلها و مكانتها في ا... - ابن عثيمين
- أهل الزكاة - اللجنة الدائمة
- جواز دفع الزكاة لمن لا يعلم أنها زكاة - اللجنة الدائمة
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين