الكلام على صفة الحياء لله تعالى .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وفي هذا الحديث إثبات الحياء لله عز وجل، ولكنه ليس كحياء المخلوقين بل هو حياء كمال يليق بالله عز وجل، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: إن الله حيي كريم وقال الله تعالى: إن الله لا يستحيي من الحق والله عز وجل يوصف بهذه الصفة لكن لا على مماثلة المخلوقين، لأن الله تعالى يقول في القرآن: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فكلما مر عليك صفة من صفات الله مماثلة مشابهة لصفة المخلوقين في اللفظ فاعلم أنهما لا يستويان في المعنى، لأن الله ليس كمثله شيء، فإذا مر بك مثلًا أن الله استوى على العرش فلا تظن أن استواءه على العرش كاستوائك أنت على ظهر البعير الذي قال الله فيه: لتستوا على ظهوره وإذا قال الله تعالى: بل يداه مبسوطتان فلا تظن أن يدي الله مثل يدك لا لأن الله ليس كمثله شيء، جميع صفاته هو منفرد بها فكما أننا نوحده في ذاته ونوحده بالعبادة، كذلك نوحده في الصفات فليس كمثله شيء وهو السميع البصير، والله الموفق.
الفتاوى المشابهة
- ما ضابط الحياء المحمود في الرجل؟ - ابن باز
- ما مدى صحة قول ( لا حياء في الدين ) ؟ - الالباني
- شرح حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قا... - ابن عثيمين
- ما الحكمة من تخصيص الحياء في حديث شعب الإيمان.؟ - ابن عثيمين
- مدى صحة المقولة (لا حياء في الدين) - ابن باز
- كيف يقسم الحياء إلى مذموم ومحمود وفي الحديث... - ابن عثيمين
- ما حكم قول: لا حياء في الدين .؟ - ابن عثيمين
- ما معنى الحياء؟ - ابن باز
- كتاب الأدب : باب الحياء وفضله والحث على التخ... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثل... - ابن عثيمين
- الكلام على صفة الحياء لله تعالى . - ابن عثيمين